انا جد مفتون بالشخوص الصامتة فى ذاتها الصاخبة بعطائها
فى زمن كثر فيه الادعاء والافتراء على حمى النفائس
من الشخوص الصامتة احد واكبر مصادر اعلامنا الروحى والذوقى المادح
عمنا حمد المقبول اسم بحجم ميل كامل وهو من اقطاب قامتنا الروحية
وابتسامته الدائمة ووده العميم
وكان عهدنا به ونحن صغار فى ايام المولد النبوى الشريف وهو يصدح بصوته الشجىء
وبذات العطاء والملمح لم تغيره مكرات الايام وهو ذات الملمح الذى لم تغيره السنون وهو مضربا للتندر
وكان حريصا على تواصله مع من سبقه فى اثراء هذا المدح جدنا خلف الله
وهو الان متواصل مع الاجيال جيل بعد جيل اطال الله عمره
ومازال يتردد صوته فى التلفاز والاذاعة
وهو يحمل بشارات المحبة للنبى
عندما يصدح (بليلى ليلك جنى)(والعدنانى )( والله الله الله مااحلى رسول الله )( وبينى وبينك الجمعة )
فيشدت الحال بالسامعين ويترنحون ويعرضون ويتذوقون
وهو من الذين صدحوا سماء الهدى بصدى المديح

ال حفظ الله شادى وسادن حمى المديح
الشيخ الوقور المعطاء
العم حمد المقبول

ايضا ومن الشخصيات الصامتة له الرحمة
وهو رجل بر من طراز رفيع جدا ورائدا ومتفردا
وهو من الرجال القلائل المرحوم محمد ابراهيم الخليفة
انه كان امة فى عمل الخير
يتفقد المساجد ليلا
ويتفقد الضعفاء ليلا ليصلح لهم شانهم
كان يعمل عملا بلاحدود فى اعمار بيوت الله
قيل انه ذات يوم كان جالس فى متجره وكان يوم سوق خميس
اتت امراءة ممسكة بيدها (عنز )فسلم عليها وقال لها
الى اين قالت ابيع العنز دى والله ملوة عيش فى بيتى مافى
قال لها خلاص اشتريتها رديها الى البيت المساء سوف احضر واخذها
وفى مساء ذلك الايوم حمل على سيارته جوال عيش وذهب ووضعه لها
وايضا عندما اشترى لاهل بيته ثلاجة فى بداية التسعينات
جاء يوم ووجد الثلاجة ملىء قال لاهل بيته قبل الثلاجة اين تضعوه قالوا يذهب الى الجيران
فباع الثلاجة من داك اليوم

الا رحم الله العم محمد ابراهيم الخليفة
عمل فى صمت ورحل فى صمت
وجعل الركة فى ابنائه

الأخ المكرم مهند ،نشكر لك هذه التذكرة اللطيفة التى طافت بنا عبر ملامح مجتمع فيه خيرية متنوعة،فالصمت نعمة كبيرة لانه يلجم اللسان عن الكلام الكثير المصحوب بكثرة اللغط ،فالقران يقول "لاخير فى كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة ...أو اصلاح بين الناس "ورسولنا الكريم (ص) قال ما معناه وهل يكب الناس فى نار جهنم الا حصائد السنتهم؟ وقوله من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه،وأمره (ص ) للمسلمين بأن يقولوا خيرا أو يصمتوا،ووضعت الغيبة والنميمة من الكبائر لما تحدثه من فرقة وكراهية بين الناس ،وما أكثر حالات الخصومة بين الناس والتى ترجع جلها الى اللسان وما وراءه ،نسأل الله ان يهدينا سبل السلام ،لك التحية اخى مهند استمر فى تلك المناقب ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير

لله درك ياشيخ مهند ..

كم أنت رائع .. وتتحدث عن القامات السامقة الصامتة .. المبدعة بحق من غير زيف .. مثل عمنا وحبيبنا المادح القامة حمد المقبول .. الذي أثري الوجدان بالمدائح الراقية الرائعة .. المتصوفة الزاهدة ..

وندعو في هذا الشهر الفضيل لأخونا محمد إبراهيم الخليفة رجل البر والإحسان .. ونسأل الله أن يجعل ماقدمت يداه في ميزان الحسنات .

شكرا ليك يارائع ..