قال باحثون ان المشروبات الغازية قد تزيد خطر الاصابة بسرطان المريء القاتل. واظهرت دراسات عدة، قدمت في اجتماع لخبراء السرطان والامعاء في نيو اورليانز، ان ما يأكله ويشربه الناس قد يؤثر في انواع مختلفة من أمراض السرطان. وقال الدكتور لي كابلان من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب جامعة هارفارد في بوسطن ان هذه الدراسة تدعم التوصيات الطبية واسعة النطاق بالحرص على تناول طعام صحي.
وخلص فريق من مستشفى تاتا التذكاري في الهند الى وجود صلة بين ارتفاع معدل استهلاك الفرد للمياه الغازية خلال الخمسين عاما الماضية وزيادة موثقة في معدلات الاصابة بسرطان المريء في الولايات المتحدة. ودرس اعضاء الفريق بيانات وزارة الزراعة الاميركية ليجدوا ان استهلاك الفرد من المياه الغازية ارتفع باكثر من 450 بالمائة، من 49 لترا في المتوسط عام 1946 الى 224 لترا عام 2000. وخلال الخمسة والعشرين عاما الماضية قفزت معدلات الاصابة بسرطان المريء باكثر من 570 بالمائة لدى الرجال الاميركيين البيض.
وتقول جمعية السرطان الاميركية ان سرطان المريء اصاب 13900 رجل وامرأة عام 2003. وتسبب في وفاة معظمهم. ووجد الباحثون ان عدد الاصابات بسرطان المريء يتبع بوضوح الارتفاع في استهلاك المشروبات الغازية. وقد يكون ذلك مصادفة لكنهم وجدوا ايضا بحثا أظهر وجود أساس حيوي محتمل لهذا التأثير، فالمشروبات الغازية تسبب انتفاخ المعدة الذي يسبب بدوره ارتجاع محتويات المعدة الى المريء وهي حالة مرتبطة بسرطان المريء.
واكتشف الباحثون توجهات مشابهة على مستوى العالم، ففي الدول التي يزيد استهلاك الفرد فيها من المشروبات الفوارة سنويا عن مائة لتر ارتفعت معدلات سرطان المريء. وقال الدكتور الذي قاد الدراسة واسمه مهندس مالاث في بيان هذا الارتباط القوي المثير للدهشة يعكس تأثير النظم الغذائية على اتجاهات الصحة.
وأظهرت دراسة اخرى فائدة محتملة من شرب القهوة والمشروبات الاخرى التي تحتوي على الكافيين، فقد درس فريق من المعهد الوطني لامراض السكري والجهاز الهضمي والكلى مرضى يعانون من حالات خطيرة بالكبد، ووجدوا ان الذين يشربون كافيين أكثر تقل لديهم مشاكل الكبد.
ودرس الباحثون 5944 مريضا تزداد لديهم مخاطر تليف الكبد بسبب معاقرة الخمر او الالتهاب الكبدي او زيادة نسبة الحديد في الجسم او السمنة. ووجد الباحثون انه كلما زادت كميات القهوة التي يحتسونها عادت وظائف الكبد الى طبيعتها. وقال الدكتور جيمس ايفرهارت الذي قاد الدراسة هذه الدراسات تتطلب مزيدا من الابحاث