رمـضـان يـا شـهـر الـخلافـة
رمـضـانُ يـا شـهـرَ الـفـتـوح عـلـى الـمــدى اضــربْ بـسـيــفــك مـــن أهـــانَ مـحــمــدا
واثـــــأر لــديــنـــك لا تـــغـــادر ظــالــمـــاً فـــــي الأرض إلا قـــــد أتـــــاك مــقــيّـــدا
رمــضـــانُ هـــــذا لا الـــهـــلالُ هـــلالـــهُ بــــلْ قــائـــدٌ عــهْـــدَ الــخــلافـــة جـــــدّدا
كـــنّـــا نـــراقـــبُ شــهـــرَنـــا فــأطــلّــنـــا نـــجـــمٌ أضـــــاءَ الـعــالــمــيْــنِ وأوْقــــــدا
نــجــمٌ تـــلألأ فــــي الــســمــاء ِ ضــيـــاءُهُ نــسَـــفَ الــظـــلامَ وغــيْــمَــهُ الـمـتــلــبّــدا
مــــا كــــادَ يــبْـــزغُ فــجْـــرُهُ بـشـمــالــنــا فـــإذا الـجــنــوبُ مـــع الـشــمــالِ تــوحّــدا
مـا عُــدْتَ تـعــرفُ شـامَـنــا مــن مِـصْـرنــا فـالــكــلّ قـــدْ رفـــعَ الــعُــقــابَ الأســــودا
زحــفـــوا جـمــيــعــاً والإمـــــام يــقــودهــم لــلــقـــدسِ تــكــبــيــراً أقــــــامَ وأقـــعــــدا
وجــلا الـطـغــاةُ عــن الـعــراقِ وكُــسّــرتْ أضـلاعَــهــم وسُــقــوا الــهــوانَ الأنــكـــدا
فـالــيــومَ يـجــتــمــعُ الأكــابـــرُ جَــمْــعــة ً حـــتـــى يُــبــايـــعَ لــلأمــيـــرِ ويُــعْـــقـــدا
بـيْــعــاً بـجــنْــب الــعــرشِ يُــمْــدحُ أهــلُــهُ ويـطــوفُ فــي الـدنـيــا يُـشــيــعُ الــسّــؤددا
أمــــــنٌ ســــــلامٌ راحـــــــةٌ وســكــيـــنـــةٌ عــــدْلٌ أعــــزّ الـمـســلــمــيــنَ وأســـعـــدا
لـــلــــه درّك يــــــا خــــلافــــة روْعـــــــةً الــذئــبُ فــيــك إلـــــى الــخـــرافِ تــــودّدا
لـلـحـجّ نُـحـرمُ فـي الـخـلـيـلِ مـن الـضـحـى والـظـهــرُ مـوْعـدنــا نــطــوفُ الـمـســجــدا
نـجـبــي الــزكــاةَ ولا مــصــارفَ تـلْـقــهــا فــنُــردّهـــا ضِــعْـــفـــاً ومــــــالاً أزْيَــــــدا
هـــذا الـــذي فـــي اللهوِ ضــــاع شــبــابــهُ فـي الـحـربِ صــار مـهـنـدســاً ومـجـاهــدا
فـالـطــفــلُ قـــد فــــاقَ الــكــهــولَ تــــلاوةً والــشــيـــخُ قَـــــدّمَ لــلــصـــلاة الأمْـــــرَدا
أوّاهُ يـــــا ريـــــحَ الــخــلافـــة أيــقـــظـــي فــيــنــا صــلاحـــاً واسـتـفــيــقــي خــالـــدا
هُـبّــي امـسـحــي رمْــلاً يــغُــصّ قـلـوبــنــا سَــــوّي الــحــجــارةَ لـــؤلـــؤاً وزُمـــــرّدا
رمــضــانُ يــنــبــوعُ الــفــتــوحِ وَهـبْــتــنــا فـــي عــيْـــن جــالـــوتَ الأبــيـــةَِ مَــــوْردا
جــــدّد لــهـــذا الــديـــنِ نــصـــراً خــالـــداً يــرمـــي الــطــغــاةَ مــمــزّقــاً ومُـــشـــرّدا
ربّـــــاهُ ذا أمـــلـــي ولـــســــتَ تـــردّنــــي حــقّــقْ دعــائـــي قــــدّ أتــيــتــك ســاجـــدا