ذكرت الدراسات ان الضريبة الجمالية لها ثمن يدفع
هنالك قصة جديرة بالوقوف عندها
فتى من قبيلة عذر
فى فؤادى جمر * والجمر فيه شرار
والعين تدمع * فدمعها مدرار
وقصة هذا الفتى
بينما كان معاوية بن أبي سفيان جالساً في احد المجالس بدمشق، فإذا به يجد رجلاً يسير نحوه
فلما دنا منه قال انشد قائلا:
معاوي، ياذا الفضل والحلم والعقل
وذا الـبر والإحسان والجود والبذل
أتيتك لما ضاق في الأرض مذهبي
وأنـكرت مـما قـد أصـبت بـه عقلي
فــفــرج كـــلاك الله عــنـي فـإنـنـي
لـقـيت الــذي لــم يـلـقه أحــد قـبلي
حكى له ان احد الامراء حبسه وطلق زوجته منه وهو مروان ابن الحكم
وتزوجها ورمانى فى السجن
فرغ له معاوية وضج الناس بالشكوى
فكتب معاوية لابن الحكم كتابا ان يطلق سعاد وان يرسلها مع الوفد
وضمن الرسال قال له :
ركـبت أمـراً عـظيماً لست أعرفه
أستغفر الله من جور امرئ زاني
قــد كـنـت تـشبه صـوفيا لـه كـتب
مــن الـفـرائض أو آيــات فـرقان
حـتى أتـاني الفتى العذري منتحباً
يـشـكو إلــى بـحـق غـيـر بـهـتان
أعـطى الإله عهوداً لا أخيس بها
أو لا فـبـرئت مــن ديــن وإيـمـان
إن أنـت راجـعتني فـيما كـتبت به
لأجـعـلـنـك لـحـمـاً بــيـن عـقـبـان
فلما وصل كتاب معاوية لابن الحكم اخذ يؤامر نفسة
ولكن الوفد ازعجة فطلقها مكرها
فصار الوفد معجب بها طول الطريق
فكتب ابن الحكم لمعاوية :
أعزر فانك لو ابصرتها * لجرت منك الامانى على تمثال انسان
وسوف تاتيك شمس لاتعدلها * شمس من البرية من انس ومن جان
حــــوراء يــقـصـر عـنـهـا* الــوصـف إن وصفت أقول ذلك في سر وإعلان
وصل الوفد وراى معاوية سعاد فهى احشن الناس
فنادى الفتى وقال له هذه سعدى الك من سلوى
قال الفتى اذا فرغت بين راسى وجسدى
قال اعطيك ثلاثة جوارى مع كل جارية الف دينار واعطيك من بيت المال مايكفيك
فشهق شهقة ظن معاوية انه مات وانشد قائلا:
لا تجعلني والأمثال تضرب بي كالمستجير من الرمضاء بالنار
اردد سعاد على حيران مكتئب يمسي ويصبح في هم وتذكار
قد شفه قلق ما مثله قلق وأسعر القلب مني أي إسعار
كيف السلو وقد هام الفؤاد بها وأصبح القلب عنها غير صبار
ثم رد سعاد الى فتى عذرى