]size=24]
تائهون يبحثون عن انفسهم..
في الغربة.. في المشارق .. في المغارب والمشارد!
يعيدون مأساة تتكرر.... حملوا الامهم ، واشواقهم ، و حسراتهم ..
عصروها في قلوبهم و كتموا حرية انفاسهم وبكوا في صمت الجنائز دماً..
تكلمو مع الاشجار.. مع الأحجار...
فاوضوا الاسود ,السباع ,والكلاب والضباع من اجل لقمة العيش...
من اجل ان يعيشوا وابناءهم في نعيم منشود في هذه المآوي التي اصبحت للبعض دائمة ليس باختياره ولا بقراره ولكن بغلبة الدين وقهر الرجال.
ولكن ، رغم تتابع السنون وتلاحق الازمان فإنه لايزال البعض يتمسك بامل العودة..
العودة.. هذا الهدف المنشود..
_بني : لم استطع انا العودة الى الوطن منذ زمن.و لكنك والحمد لله هنا ، وقد ربيتك و اخوتك كما احب ان اراكم و بما يرضي الله عز وجل..
بني .. املي بالله ثم بك كبير.. ان تكون البذرة التي ستنبت شجرتنا في البلد من جديد بعد ان ماتت شجرتي و محاها الزمان..
بني , اني اعتمد عليك ان تكون شجرة ثابتة قوية متينة الارتباط بتراب الوطن ، شجرة اصلها ثابت في الارض في الوطن في البلد في العشق الابدي الذي لاينسى مهما طال الزمان او بعدت المسافة..
شجرة فرعها في السماء طموحا و حلما و تطلعا و سموا..
اريدك ان تكون افضل مني و اقدر على حب الوطن و خدمته.. اريدك ان تسديني خدمة واحدة رجاء ما قدمت لك طيلة حياتك.. فقط خدمة واحدة و تكون بررت بي ووالدتك ونكون راضيين عنك للابد..
بني اريدك ان تعيدني واهلك للوطن ..
ان تجد لنا مكانا في الوطن من جديد.. اريد ان ارى اهلي قبل ان يغادروا هذه الفانية او اغادر قبلهم.. اريد ان اموت هناك و ادفن هناك ويبكي علي اهل كانوا يعرفوني بشخصي امامهم لا بمجرد ذكريات بعيدة.. اريد ان ارى كم اصبح الاطفال رجالا ولا اعرفهم و لا يعرفونني..
ارجوك بني اذهب ولا تعد .. لا تعد ابدا..
( هذه بعض من وصايا هؤلاء يحملها الابناء كحمل ثقيل و هم يشعرون بعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وبالفخر لحجم الثقة التي نالوها في اول رحلة خارج و طنهم الذي عرفوه(الغربة) فكيف سيستقبلهم الوطن؟؟؟)
***أترك للقارئ اكمال السيناريو برأيك ماذا سيواجه الفتى و كيف سيواجهه و هل سينجح في الدراسة و العمل و تأسيس منزل؟؟ الموضوع للنقاش**[/size]*