بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى خلق السموات وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد سيدنا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم و على اله وصحبه ومن اتبع نهجه الى يوم الدين
ام بعدقال تعالى ( قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون ) صدق الله العظيم
ايها الاحباب ان كل شى زينة والخشوع زينة الصلاة وبهاوها وصلاة بلاخشوع كليل بلا قمر وكنهار بلا شمس واهل الخشوع هم زينة الخلائق وبهجه الزمان وللخشوع معان ومفاهيم
قال الامام الجنيد رحمه الله الخشوع هو تذلل القلوب لعلام الغيوب وقيل معنى يقوم بالنفس يظهرعنه سكون فى الاطراف بلاتم مقصود العبادة الخشوع هو التطامن والخاشع هو المستكين والراكع وياتى بمعنى الضراعة والسكون
فالخشوع فى الصلاة ايها الاحبة امر عظيم وقد تهاةن كثير من المصلين حتى انك نادرا ماترى خاشعا فى صلاته
ولذلك اخبرنا النبى النبى صلى الله عليه وسلم بان الخشوع اول ما يرفع من هذا الامة
قال النبى (ص) ( اول شى يرفع من هذا الامة الخشوع حتى لاترى فيها خاشعا )
فينبغى للمصلى ان يتفقد قلبه حين يقف امام ربه تعالى هل هو معك صلاتك ام خارجها بعيدا عنك فقليل من الناس من فهموا معنى الصلاة ودخلوا فيها بنية صادقة
وقيل ان الصلاة من الاخرة فاذا دخلت فيها خرجت من الدنيا
وكان زين العابدين على بن الحسين رضى الله عنهما اذا توضا اصفر وتغير فيقال له مالك فيقول اتدرون بين يدى من اريد ان اقوم
هذه جزء من خطبة الجمعة فى مسجد الهدى
الشيخ والى الدين محمد على