كل عام وانتم بخير والعيد مبارك عليكم وعلى كل أهل السودان وربنا يعيده علينا جميعا بالخير والبركات ، كغيرى من العالمين أحلم دوما بسودان مزدهر يعيش أهله فى سلام ووئام ،ولكن هناك سؤال محير اشبه بالقصة فى الحلق دائما ما يقلق ذاك الحلم العريض ،وأرجو أن نساهم معا فى الاجابة عليه ،وهو "لماذا لم نتقدم منذ الاستقلال؟"، كثير من الأمم بدأت مشوارها التقدمى بعدنا بعقود من الزمان(اليابان ،كوريا الجنوبية،ماليزيا ،الصين ،وغيرها) ووصلت الأن لأوضاع مدهشة لنا ،هل العيب فينا أم أن المعضلة أقوى وأكبر من مقدراتنا وادراكنا ،اذا بحثنا عن عن سر تقدم تلك الأمم نجد أنه يرتكز على عامل رئيسي نحن نهمله تماما فى مسيرتنا ،وهو الاستثمار فى المواطن والموارد البشرية على اختلاف شرائحها من البروفسير وحتى عامل النظافة،وذلك باعطائهم جميعا حق المواطنة بعدل وكرامة وعزة ،والاهتمام بحقوقهم الانسانية دون امتهان،وحتما سيجنى الوطن ثمار ابداعهم تقدما ورخاء فى المستقبل القريب والبعيد ،وهذا يحتاج لقيادة رشيدة ومجموعة سياسين يتفقون على مبدأ واحد وهام جدا وهو أن مصلحتهم الشخصية تكون مربوطة برباط وثيق بمصلحة الاخرين ومصلحة البلد عمليا وليس نظريا ،لأن قادتنا نظريا فطاحلة لايشق لهم غبار فقط يعجزوا عن التطبيق فى الاطار العام،لان الاستثمار فى المواطن لا يمثل أولوية عندهم ،فاذا اعتبر النظام ووضع هذا الهدف فى المقدمة ،مستصحبا الرباط بين المصالح العامة والخاصة لاهتم بالبنية التحتية ،وصحة البيئة ،التعليم ورعاية الامومة والطفولة مع بسط الحريات،لأن المواطن هو الأداة التنفيذية لسياسات الحكومة ونبضها العام ،وصلاح الراعى فى صلاح الرعية ،وبذلك ستجد الحكومة أن المجتمع يحمل عنها كثير من الأعباء ويصب عليها الحصاد من كل جانب،فلندعو جميعا فى هذا العيد المبارك أن يلهم الله قادتنا أيا كانوا فى انتمائهم الصواب فى التعامل مع الامة السودانية بحب وكرامة،لنحقق حلمنا البعيد،بلادى وان جارت على عزيزة وأهلى وان جنوا على كرام

ود الياس لك التحايا الهواطل
الانسان هو سر تقدم الاوطان وسر تاخرها ايضا ... والامم قبل ان تبنى بالسواعد تبنى بالقيم والاخلاق واحترام الاخرين .. والذى لا يصنع لنفسة قيمة لا يصنع وطن ذا قيمة .. وسر تاخرنا يكمن فينا .. فى عدم احترامنا لذاتنا وعدم اكتشاف مقدراتنا .. لماذا نحن ناجحين كافراد وفاشلين كمؤسسات ؟؟ ولماذا نحن منذ الاستقلال ولاءاتنا موزعة على انتمائاتنا الحزبيه وليس للوطن فيها نصيب ؟؟ نحن لم نتقدم خطوة واحدة لاننا لم نقيم ونقوم مسيرتنا بصدق الانتماء لهذا الوطن .. الامم التى تقدمت اتفقت على ثوابت مهما كانت الاوضاع والظروف فهى مقدسة ولا تخدش ... ولكن اين ثوابتنا فى البناء والنهضة ؟؟

الأخ الحبيب ابو زينب
لك التحية وكل عام وأنت ترفل بثوب الصحة و العافية الرغد .. أحيك على هذا الطرح الجيد وعلى هذه الأحلام والأمال المشروعة .. نحلم بوطن واسع وطن واحد خير ديمقراطي

الغبن .. والضغينة والظلم التى خلفها الإستعمار جعلت منا نحن ابناء البلد الواحد نعيش في مرارتها حتى هذه اللحظة .. وجعلت هنالك مواطن درجة اولى وآخر يحس بأنه درجة ثانية .. فكيف لنا أن نزيل هذه المرارات وهذا الظلم .. ونبعد النعرات القبلية والعرقية في تعايش سلمي وهدف واحد اسمو السودان لخظتها يحق لنا أن ننعم بوطن نحميه من السهد .. كيف لنا ان نزيل هذه النعرات القبلية والعرقية ونحترم الإنسان لكونه إنسان لهذا الوطن
ونشعره بأنه مواطن من الدرجة الأولى هذا هو المحك .. وبعدها سوف نكون في مقدمة الركب والحضارة ..
المساواة المساواة والعدل هي الأساس ..

لكم التحية أبووضاح ووليد على المداخلات المليئة بهم البلد والمجتمع السودانى بكل ملامحه التى بدأت تبدو كالحة من تبدد أحلامه أمام ناظريه ، وهذا جعل الحس العام سمته الألم ،خصوصا وجميعنا يعلم أن السودان بلد كبير يكفى لاستيعاب أحلام بنيه لتفرده بتاريخه وجغرافيته ،ولكن تعددية ثقافاته وصراعاته جعلت المواطن ضحية للتصادم المستمر بين العولمة والطائفية، الفقر والغنا، والحداثة والأصالة،وهذه فترة حرجة تتطلب من الراعى والرعية التركيز على القيم والمثل العليا لتحقيق المصالح القومية

الاخ العزيز ود الياس عيدك مبارك
ولك التحيه علي هذا الطرح والعزف علي الوتر الحساس
لعل ماذكرته وما ذكره الاخوه وليد وطارق كله يصب في خانة عدم التطور و التقدم اضافة لاسباب كثيره أخري:
-عدم التخطيط السليم من أجل بناء الامه.
-ان وجد التخطيط السليم لا يوجد الحريص علي تطبيقه علي أرض الواقع ولو تعارض هذا التخطيط مع الجلوس علي الكراسي فسوف يلغي هذا التخطيط بجرة قلم وليذهب الوطن للجحيم ويبقي الحاكم علي سدة الحكم.
-عدم احترام القيادات وتاريخها في خدمة الوطن وكل من أتي لسدة الحكم يعمل أولا علي تشويه من سبفه وكأن هذا هو حلمه الأول.
-عدم الايفاء بحاجات المواطن والتي تجعله يبدع بدلا من أن يلهث وراء لقمة العيش.
-التهميش والتحقير للآخر(سياسيا - قبليا - جهويا - وأحيانا قليله دينيا) فان لم يحترم كل منا الآخر فسوف لن يكون هناك تطور فلا يمكن أن يكون هناك من يعتبر نفسه فوق الجميع وينتظر التطور.
-انظر لحكومتنا اليوم تجد أن معظم الوزراء من منطقه واحده (شمال السودان) وهي حكمت السودان لأكثر من عشرين عاما وهي كافيه لتقدم أي بلد متخلف وليس له أدني مقومات التطور وعندما يكون هناك تغيير وزاري يتم تبديل المواقع فقط وكأن حواء السودان عقمت عن انجاب الرجال والقيادات.
-عدم وجود الثقه الكامله بين الحاكم والمحكوم وهذا سببه فشل السياسيين في تقديم أنفسهم بالصوره المطلوبه والمقنعه للمواطن.
-المواطن السوداني غير مبادرولا يسعي لحل مشاكله بنفسه سواء كانت صغيره أو كبيره (ودونك المشاكل البيئيه البسيطه كالنظافه).
-انتشار الجهل والأميه في المجتمع السوداني.
-غياب الضمير- الامانه - الهمه ولا أقول الوطنيه في من أداروا ويديرون شئون البلاد والعباد.
هذا قليل من كثيرقد يختلف معي البعض أو يتفق في بعضه أو كله ولكن هذا ما أراه.
ولك تحياتي

الحبيب ود الياس كل عام وأنتم بخير
لك التحية و انت تتناول المواضيع الحية و الهادفة وما طرحته اليوم عبر حلم وأمل لهو من المواضيع التى تسحق أن يخصص لها منابر وسنمارات للنقاش لماذا لم نتقدم ؟؟؟
وتجدني أتفق تماما لما ذكره العلامة فرانسيس دينق في كتابه طائر الشؤم وهو يشخص المسألة السودانية بقوله : ((إستنتاجى الشخصى بان السودانيين منقسمين حول هويتهم وهى لا تعكس واقع البلد الحقيقى سواء من الناحية العرقية، الثقافية او الدينية و عكس هوية محددة للبلد هذا محل خلاف....))
أضف الى ذلك أن الحياة السياسية فى السودان بتجاربها الهائلة ومتعرجاتها الحرجة وتراكماتها وتجلياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، التى تمتد خلال العصور والحقب تكمن وراء قدرة الباحث على كشف حقيقة الماضى وتداعيات الحاضر ، وتحد من إمكانية إستشراقها للمستقبل لأنها تتجاوزه لتجنح بخياله نحو اللامعقول ، وتمده بالتشبيهات المتناقضة والإنطباعات المحيرة والصور المركبة ، ولكنها أيضاً تبسط بأريحة مدهشة أمام المراقب الملتزم لمصالح أهلها الإستراتيجية .. وآفاق أمنهم القومى ودروب سعادتهم الأبدية .. والتى تتجسد حول مركز إهتمامات تنطوى عبر تضحيات أهله الجسام ومعاناتهم التى فاقت كل إدراك وتصور فى بحثهم المضنى دون وجل عن السلام العادل .. وعن الديمقراطية الراسخة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم ، وهى محاور لا بد أن يرتكز عليها أى مشروع للإستقرار السياسى والتقدم الإقتصادى والتغيير الإجتماعى فى السودان
و سنود اليك أخى الكريم بالنقاش الهادف و البحث عن أجابة للسؤال الكبير لماذا لا نتقدم رغم هذا العمر الطويل منذ فجر الإستقلال فى بواكير القرن الماضي منذ 1956 م تاريخ ميلاد الدولة السودانية الحديثة , وحتى نلتقي لك الود الصادق

الاخ محمد احمد لك التحية والعيدية والشربوت الكارب
حقيقة ياأخ محمد احمد معظم ولا اعمم المسؤلين ومتقلدي المناصب الدستورية والسياسية تنقصهم الوطنية الحقة ونرى مصالحهم الشخصية تتغلب على المصلحة العامة وان القانون يحميهم ومفصل لقضاء حاجاتهم ايضا ودونك عمارة الرباط والتي انهارت لغياب الوازع الديني والغش الظاهر من اناس يتمشدقون بالاسلام وجينا لرفع راية الاسلام فما النتيجة هي ان تم ترقية صاحب العمارة من وزير داخلية لوزير دفاع
والامثلة كتيرة وانت عارف
وانا عارف
والله عارف
فكيف يستقيم الظل والعود اعوج

الاخ ودالياس وجميع المتداخلين
كل سنة وانتم بخير
من وجهة نظرى ان المسالة تكمن فى الضمير الضمير الضمير وغياب التربية الوطنية
اذا اردنا ان نتقدم الان فى ظرف خمسة اعوام سنصل الى مصاف الامم المتدقدمة ونقيف معهم فى الصف الاول فقط ابحثوا معى عن ضمير صاحى
لك ودى

الاخ ودالياس حقا هو سؤال لاياتي الا من قلب متشبع بهم الوطن حبا وغيرة فسمح لي ان اختزل ذالك في ( اذا اردنا ان نتقدم فعلينا بالعلم ) ففي معني حديث الرسول (ص) نقتدي من اراد الاخرة فعليه بالعلم ومن اراد الدنيا فعليه بالعلم ومن ارادهم معا فعليه بالعلم ... فلذا اخي ودالياس فتقدم الشعوب بالعلم والاستعانه بالعلماء ولاننسي الموارد باشكالها المختلفة .ولكم محبتي

أخى هيثم أتفق معك فى أن التعددية العرقية والثقافية تجعل أمر التوحد صعبا ولكنه غير مستحيل إذا توفر الوعى والإدراك ،لك أن تأخذ الهند مثلا بها تعددية أكثر تعقيدا من السودان ولكنهم نجحوا فى توحيد الأهداف الوطنية وتقدموا فى ظل ديمقراطية إستوعبت كل هذا التنوع بإيجابية عالية،فى تقديرى نحن لم نستفيد من تجارب غيرنا لأن عقولنا غير منفتحة للإكتساب ،ولكن ليست هنالك مشكلة إلا ولها حل فقط نحتاج للإعتراف بأن المشكلة فينا نحن ونسعى للتعديل عبرالأجيال،لك الشكر على الإضافةالثرة آملين للبلد والأهل التقدم رغم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة

والله ياأباالطيب القادة عندنا بفشلهم هذاأعطوا جيل اليوم درس لا ينسى فى الأخلاق والوطنية نولكن نأمل أن نسفيد من تجاربنا وماضينا الملىء بالعبر ،ويا يوم بكرة ما تسرع تخفف لى نار وجدى

أتفق معك أخى أبوشنب على أهمية الضمير فى نزاهة التعامل مع مقدرات البلد ولكن الحاجة للعقل ايضا ضرورية ،تحياتى وشكرى الجزيل

صدق رسول الرحمة فبالعلم نبلغ الدنيا والاخرة معا ،ولكن العلم يحتاج للتطبيق فى الحياة واعمال الذهن بانفتاح ،حتى الدين يدعوا المؤمنين بأن يحرصوا على ماينفعهم، الشعب السودانى نظريا مشبع بالعلوم ولكن عند التطبيق على أرض الواقع تجد المحصلة داخل البلدلم تبلغ المراد ، بينما خارجه تتعدد الانجازات وهنا تكمن الحيرة،اشكرك على المداخلة المفيدة وتحياتى لكم وللبلد والأهل

كلنا امل فى الاصلاح ونحلم بغد مفرح
لكي تزول عن الغصة التي ذكرتها
اتفق معك تماما ومع كل المتداخلين
انو العيب فينا
طبعا كما هو معلوم مقومات النهضة
اتنين موارد بشرية
‏ ‏ موارد طبيعة
ما اظن يوجد بلد اغنى مننا في التانية
اما الاولي بكاد تكون معدومة
او اخير منها العدم
حبيب الناس ود الياس
فتحتا طاقة مواجع
بس انت عارف حانظل
نظلم انفسنا
لمن انقطع نفسنا