منتديات ابناء منطقة الهدى
دروس من الهجرة النبوية الشريفة  49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
دروس من الهجرة النبوية الشريفة  49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر نور المنتدى بوجودك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدي معا لترقية مستشفي الهدى

المواضيع الأخيرة
            goweto_bilobedنقل عفش بالرياضدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508السبت 24 يوليو 2021 - 16:36 من طرف             goweto_bilobedشركة تخزين اثاث بالرياض شركة البيوتدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:18 من طرف             goweto_bilobedأفضل شركة كشف تسربات المياه بالرياض شركة البيوتدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:17 من طرف             goweto_bilobedشركة نقل اثاث بالرياض دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:16 من طرف             goweto_bilobedلكم التحية اين انتمدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 18 يوليو 2017 - 4:15 من طرف             goweto_bilobedعودة بلا خروجدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:06 من طرف             goweto_bilobedسلام مربع دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:04 من طرف             goweto_bilobedد/تهاني تور الدبة تدق أخر مسمار في نعش مشروع الجزيرةدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الخميس 25 فبراير 2016 - 1:14 من طرف             goweto_bilobedمعا لترقية مستشفي الهدىدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الأربعاء 10 فبراير 2016 - 17:58 من طرف             goweto_bilobedهل يمكن رجوع المنتدي لي عهده الأول دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 9 فبراير 2016 - 0:21 من طرف             goweto_bilobedالدلالات الرمزية في مختارات الطيب صالح: "منسي: إنسان نادر على طريقته!"دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الإثنين 26 أكتوبر 2015 - 18:22 من طرف             goweto_bilobedتحية بعد غيابدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508السبت 24 أكتوبر 2015 - 5:17 من طرف             goweto_bilobedتهنئة بعيد الأضحى المباركدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 20:00 من طرف             goweto_bilobedشباب المنتدى المستشفى يناديكمدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:36 من طرف             goweto_bilobedتوحيد خطبة الجمعه لنفرة المستشفىدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:20 من طرف             goweto_bilobedدكتور اسلام بحيرى وتغيير الفكر الدينى دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508السبت 15 أغسطس 2015 - 5:16 من طرف             goweto_bilobedمعقولة بس ... فى ناس كدة دروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:38 من طرف             goweto_bilobedيعني نسيتنا خلااااصدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:35 من طرف             goweto_bilobedبيت البكى اااااااااادروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:59 من طرف             goweto_bilobedالحاجه فاطمه بت النذير في ذمة اللهدروس من الهجرة النبوية الشريفة  LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:49 من طرف 

شاطر | 
 

 دروس من الهجرة النبوية الشريفة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهند الأمين عبد النبي
 
 
مهند الأمين عبد النبي

عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
العمر : 47
الموقع : ام درمان امبدة
المزاج : السعيد هو المستفيد من ماضيه المتحمس لحاضره المتفائل بمستقبله

دروس من الهجرة النبوية الشريفة  Empty
مُساهمةموضوع: دروس من الهجرة النبوية الشريفة    دروس من الهجرة النبوية الشريفة  Icon_minitime1الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 14:05

(1)
دروس من الهجرة
الحمد لله حمداً يليقُ بجلالِهِ, وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ سيدنا وحبيبنا ونبيينا محمداً عبد الله ورسوله, خيرَ من تمثلت بِهِ الأخلاقُ الفاضلة, صلى الله عليه وعلى آلِهِ الطيبينَ الأطهار وعلى صحابتِهِ الأخيار, وعلى من تبعهم بإحسان, وسلمَ تسليماً كثيراً.
أما بعد عباد الله :
في ذكرى العامِ الهجري الجديد تمضي بنا الذكرياتُ, لتقفَ بنا على مشارفِ مكة, وهي تشهدُ هجرةَ النبيِ  وأصحابهِ إلى المدينة. تلك الهجرة التي غيرتْ مسارَ التاريخ, وفاجأت العالم بأحداثِها الضخمة ونتائجِها المُدهشة, فقدْ كانتْ سببًا رئيسًا لقيامِ دولةِ الإسلامِ في المدينة, تلك الدولة التي لم تقفْ عند حدودٍ سياسيةٍ، ولكنَّها أخذتْ في الانتشارِ يمنةً ويسرة, حتى نتجَ عنها دولةُ الإسلامِ العالميةِ, والتي غمرتْ الدنيا بفيضِ نورِها المُشع, وبددتْ الظلامَ المتراكمِ عبرَ السنين, وقدمتْ للبشريةِ أنموذجًا نادرًا للكيفيةِ التي تُبنى من خلالِها الدول،
(2)
فتتصاغرُ أمامَ ذلك الأُنموذجِ الفريد كلُّ النماذجِ الأُخرى, وما أحوجَ الأُمة اليومَ وهي تُعاني ما تعانيه من تمزقٍ وضعفٍ وتناحرٍ, ما أحوجَها إلى قراءةِ تاريخِها من جديد، ومراجعةِ سيرِ أسلافِها الأولين, لتأخذَ الدروسَ والعبر, علَّها تستعيد ُمجدها الغابر وتاجَها المفقود, فهيهات هيهات أن يصلحَ حالُ آخرِ هذه الأمةِ إلاّ بما صلحَ به حالُ أولِها, فاعتبروا يا أولي الأبصار. لقد كانتْ الهجرة خيارًا لا مفرّ منه, وحلاً أخيرًا بعد أنْ ضاقتْ بالمسلمينَ أرضُ مكةَ بما رحبت, فعندما نزلَ جبرائيلُ  بأمرٍ من السماء لا يحتملُ التأخيرَ أو التردد بقول الله عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وبقولهِ جلَّ جلاله: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ لبَّى النبي  النداء, وشمَّرَ عن ساقِ الجدِّ بكلِّ قُوة, وأسفرَ عن شجاعةٍ وبطولةٍ نادرتين, فما تركَ جبلاً إلا صعدَه, ولا واديًا إلا هبطَه, ولا شِعبًا إلا سلكَه: ((يا أيَّها الناسُ، قُولوا: لا إله إلا اللهُ تُفلحوا)), كلمةُ التوحيدِ العظيمةِ, ظلَّ يرفعُ بها صوتَه ثلاثةَ عشرَ
(3)
عامًا غيرَ هيابٍ ولا وجلٍ, يصرخُ بها في كلِّ مجمعٍ من مجامعهم, وكلِّ مُنتدى من منتدياتِهم, فقامتْ عليه الجاهليةُ ولم تقعد, وحاربهُ الجاهليُّون بكلِّ وحشيةٍ وضراوة, فكلُّ من شعرَ بخطورةِ كلمةِ لا إله إلا اللهُ على مصالحه وقفَ أمامَها وقفةَ الأسد, واستماتَ في الصدِّ عنها والتنديدِ بخطرِها، فقد شعرَ رؤساءُ العشائرِ أنَّ هذه الكلمة ستقوضُ سُلطتَهم من القواعد, فهبوا للدفاعِ عن سُلطانهمِ المُهدد ومكانتهمُ المستهدفة, كما أحسَّ الانتهازيون بخطرٍ يتهددُ مكاسبَهم الخبيثة وأرصدتهم الحرام وثرواتِهم المُغتصبة, فاستشاطوا غضبًا وامتلئوا حنقًا, وتدافعوا يذودونَ عن مكاسبِهم بكلِّ وحشيةٍ وقسوة, كما أحسَّ الكهنةُ والمشعوذون بخطورةِ كلمةِ التوحيد على كهانتهِم وشعوذتهم, وأنَّها ستفرُقُ الناسَ من حولهم, فكشَّروا عن أنيابِهم, وأعلنوها حربًا لا تُبقي ولا تذر, كما أحسَّ بالخطرِ ذاته عُبادُ القوميةِ المتعصّبونَ لقومياتِهم وعشائرِهم, المقدّسون لتقاليدِهم وعاداتِهم, فجُنَّ جنونُهم وظهرَ مرضُ قلوبِهم وسفاهةُ عقولهمِ بأبشعِ
(4)
صورةٍ وأقبحِها, فخرجوا للدفاعِ عن عصبياتِهمُ المُنتنةِ وتقاليدهمُ البالية, كما شعرَ بالخطرِ نفسِه عُبَّادُ الشهواتِ والأهواء, فقاموا من بين أحضانِ بغاياهم ومِن على موائدِ خمورهم معلنينَ الاحتجاجَ بشدة, ومدافعينَ عن مجونِهم وسُكرهم. وبالجملةِ فقد أحسَّ عُبادُ تلكَ الأوثانِ والأصنامِ على اختلافِ صورِها وأشكالِها وتعددِ ألقابِها ومسمياتِها, أحسوا بخطورةِ الدعوة الإسلامية على مصالحهم وأطماعهم, فاتحدوا جميعًا لحربِها وحربِ رافعِ لوائها، وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ * مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ. فعقدَ المجرمونَ العزمَ على مقاومةِ ذلكَ الناصح الأمين ووضع العراقيلِ في طريقه, فأوذي  واضطُهد, وعُذِّب وطُرد, واتُهِم بالوسوسةِ والجنون والسحرِ والكِهانةِ, ورُمي بالكذبِ وقولِ الزور, ووصفوا القرآنَ بأنَّهُ أساطيرُ الأولين, وأنَّ محمدًا تتنزلُ عليه الشياطين, حتى إذا بلغَ السيلُ الزُبى واستعصتِ النفوسُ الخبيثة على الدعوة
(5)
وظهرت صلابةُ القلوبِ وسفهُ الرجالِ أذنَ اللهُ بالهجرةِ إلى المدينةِ الشريفة, فخرجَ صحابةُ رسولِ اللهِ  فرارًا بدينهم، خرجوا تاركينَ الأرضَ التي وُلدوا فيها, والبلدَ الذي نشئوا فيه, منخلعينَ من المالِ والأهلِ والولد, فما قيمةُ المالِ والأهلِ والولد حين تُهددُ العقيدةُ وتصادرُ الحُرية؟! وما كاد يمضي طويل وقتٍ إلاَّ ورسولُ اللهِ  يخرجُ في أثرِ أصحابه وهو يقولُ: ((واللهِ يا مكةَ، إنَّكِ لخيرُ أرضِ الله, وأحبُ أرضِ اللهِ إلى الله، ولولا أنِّي أُخرجتُ منكِ ما خرجت)). ، وإنَّ في الهجرةِ دروسًا لا تُنسى ومآثرَ لا تُطوى, ألا ما أحوجَنا إلى تذاكرِ تلك الدروس واستلهام هاتيكَ العبر في وقتٍ كشَّر العدوُّ عن أنيابه. ألا إنَّ من أعظمِ دروسِ الهجرةِ الشريفةِ ما يجبُ أن نُدركَه جميعًا أنَّ الغايةَ الكُبرى من الوجودِ الإنسانيِ بأسرهِ هو عمارةُ الأرضِ بالإيمان, وإقامةُ حكم اللهِ وشرعهِ في عظائمِ الأُمورِ فما دُونها, أليس اللهُ يقولُ: إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ. إذًا فمتى تعذَّرَ تحقيقُ هذه الغايةِ فوقَ أرضٍ ما فلا بُدَّ من البحثِ عن
(6)
غيرِها مهما كان الثمن, ومهما كانتِ التضحيات، أملاً في إيجادِ أرضيةٍ صالحةٍ للانطلاقةِ العُظمى ونشرِ الإسلامِ في ربوعِ الأرض وعرضِ العقيدةِ بصفائِها ونقائِها على الناسِ دون ضغطٍ أو إكراهٍ. وهكذا كان الأمرُ في مكة, فيومَ رفضَ أهلُها الإيمانَ والتوحيد وآثروا الكفرَ والتقليد أصبحتْ مكةُ بلدَ كفرٍ ودارَ حربٍ, وحُرِّمَ البقاءُ فيها, وأصبحتْ مجاورتُها مع القدرةِ على مُغادرتِها واحدةً من كبائرِ الذنوب، إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. فإنَّ الولاءَ يَجبُ أن يكونَ للهِ وحده, فالأرواحُ لا تُبذلُ إلا في سبيلهِ, والدماءُ لا تُراقُ إلا من أجلهِ, والجهادُ لا يكونُ إلا لإعلاءِ دينهِ، ولا يخاف العبد إذا أيقن أن الله معه، وهكذا يكون مسددا موفقا في كل ما يقدم عليه إذا كان مراعيا لمرضاة الله عز وجل، إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي
(7)
الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم. لقد كانت الهجرة نتيجة صبر ثلاثة عشر عاما من الخوف والجوع والحصار والأذى، فكانت الثمرة على قدر التعب وعلى قدر الصبر، فدولة المدينة التي شعّ منها النور إلى كلّ الأرض كانت نتيجة لصبر مكّة، ورسول الله  الذي خرج من مكة سرّا والناس يبحثون عنه دخل المدينة في احتفال عظيم يحفّ به الناس من كلّ جانب، كلّ منهم يطلب منه أن ينزل عنده، وتحقق للنبي  ولأصحابه قول الله تعالى ووعده لعباده الصالحين: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا. فمن دروسِ الهجرة بيانُ أنَّ هذا الدينِ لا يَقومُ إلا بالتضحيةِ والبذلِ والعطاء, إنَّهُ دينٌ لا يُعلِّقُ كبيرَ أملٍ على الكُسالى والخانعين,
(Cool
ولا يمنحُ شرفَ حملهِ ونُصرتهِ للمتراجعينَ والمتثاقلين, إنَّ الدينَ ليس قضية بيعٍ وشراء أو منّةً وأذى, إنَّما هو جهدٌ وعناء, وبذلٌ وعطاء, وتضحيةٌ وفداء, ودموعٌ ودماء, وجراحٌ وأشلاء. قلِّبِ النظرَ أنَّى شئتَ في تاريخِ الإسلام: أما خُلعتْ رؤوسٌ من أجلِ هذا الدين؟! أما بُقرتْ بطونٌ؟! أما قُطِّعتْ أطرافٌ؟! أما سُحلت عيونٌ؟! لقد مضتْ قوافلُ الشهداء وقوافلُ المجاهدين إلى ربها، بعضُها إثرَ بعض، وها هي الدعوة التي انطلقت من رجل فقير من قريش هو رسول الله  معه رهط يسير ممن سبقوا إلى التصديق والإيمان أكثرهم من الضعفاء والموالي، ها هي يحملها اليوم أكثر من مليار إنسان في كافة أنحاء الدنيا، وها هو الإسلام يدخل كل بيت، ونداء الحق يرتفع في كل مكان، يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ  قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا
(9)
الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ». هذا وعد صادق من الله لرسوله، ووعد صادق من الله لأمة رسوله  ولكل من سار على هدي رسوله 
الحديث :
روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو  عَنِ النَّبِيِّ  أَنَّهُ قَالَ «إِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ». أو كما قال  .

(10فإننا مُطالَبون جميعًا بهجرةِ ما نهى اللهُ عنه إن كُنَّا نُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر ونُوقنُ بالجنةِ والنار, وهجرة ما نهى اللهُ عنه تُطالبُ بها الأمةُ كلُها من أعلى القمةِ إلى أسفلِ القاع؛ فالأمةُ كُلها تستقلُ سفينةً واحدة, فليسَ لأحدٍ أن يخرقَ في نصيبهِ خرقًا, فمتى خُرقت السفينةُ فويلٌ للعربِ من شرٍ قد اقترب. إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد. ألا فاعلموا أنَّ اللهَ صلى على نبيِّهِ في كِتابِهِ المكنونَ وأمركم بذلك, فقالَ: }إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{. اللَّهُمَ صَلِّ على سَيدِنا محمدٍ في الأولينَ, وصَلِّ على سَيدِنا محمدٍ في الآخِرينَ, وصَلِّ على سَيدِنا محمدٍ في
(11)
النَّبِييِّنَ, وصَلِّ على سَيدِنا محمدٍ في المُرسَلينَ, وصَلِ على سيدِنا محمدٍ في الملأِ الأعلى إلى يومِ الدِّين. اللَّهُمَّ أغفر لأمَةِ سيدِنا محمد  اللَّهُمَّ أصلِحْ أمَّةَ سَيدِنا محمد  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ. اللَّهُمَّ اْقسِم لنا من خشيَتِكَ ما تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وبَيْنَ مَعَاصِيْكَ, ومن طاعتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ, ومن اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهُ علينا مَصَائبَ الدُّنيا ومَتِّعْنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّتِنَا أبداً مَا أحييْتَنَاَ, واجعلهُ الوارِثَ مِنَّا, واجعل ثأرَنَا على مَنْ ظَلَمَنَا, وانصُرْنَا عَلَىَ مَنْ عَادَنَا, ولا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا في دِيِننَا, ولا تجعل الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنَا ولا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ولا تُسَلَّط عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا من الذين تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

دروس من الهجرة النبوية الشريفة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» شهادات تقديرية للسيرة النبوية
» دروس في الحب....
» دروس ومحاضرات مرئية
» صيانة الحاسوب ــــ دروس
» من ارشيف الهجرة
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء منطقة الهدى :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: