في وجه «أعداء النجاح»
اصــــمـــدوا ايها الناجحون
النجاح طريق شائك مليء بالعثرات يتطلب منا الصمود والمثابرة فنبدأ نخطو خطواتنا في هذه الحياة يملؤنا الامل والتفاؤل والطموح ونتعثر في طريقنا ثم نصمد ونكمل مسيرنا نحو مستقبل زاهر نحو نجاح باهر يتحدث عنه الجميع ـ مرة تلو مرة ـ نصبر ثم نظفر وعندما نصل الى أعلى درجات النجاح ايا كان هذا النجاح ونقف عند اعلى درجاته نجد العالم من حولنا وقد ملأهم الحسد والحقد وربما الغيرة وخاصة فيبدأ هؤلاء بمحاربتك ومامن سبب لمحاربتك الا نجاحاتك الواضحة والتي تشرق في كل مكان لتضيء وتكشف اخفاق الاخرين.
لا سبيل لهم لمحاربتك الا بتلفيق التهم الكاذبة او اشاعة حكايات من نسج خيالاتهم المريضة وهدفهم من كل ذلك (التشويش) على نجاحاتك لينسى الناس ما انت عليه من نجاح ويتشبثوا باشاعة للاسف دنيئة بدناءة نفوس من اخترعها وتبقى انت ايها الطامح الناجح وقد وصلت الى ما وصلت اليه بكد وتعب وحفر في الصخر كما يقال.
تصارع تلك الشائعات المغرضة والاتهامات الزائفة التي ما كانت لولا نفوس مريضة حاقدة حاسدة تنهش قلوبهم نار الغيرة مما وصلت اليه.
وتتساءل دوما لماذا انا بالذات؟
اتلك ضريبة النجاح؟
من هنا نصل لحقيقة واضحة ان الانسان الناجح اينما كان محارب بمعنى انه غير مرغوب فيه لا لانه ناجح ولا لان به عيوبا بل لان من حوله انتابتهم حالة مرضية فهم كسالى غير منتجين لا يعملون باخلاص لا انجازات لهم ولا صيت يذكر لهم ولا مكانة مرموقة يظفرون بها لهذا يحاولون ان يقضوا على النجاح حتى يكملوا مسيرتهم في الكسل والاتكالية واللامبالاة.
شعارات هؤلاء لا للنجاح وكأن النجاح وباء يخافون من الاصابة به لا للتطوير فهم يعشقون كل قديم لا يكلفون انفسهم عناء البحث والتجديد والتطوير لا للعمل فنرى غبار السنين الطائلة تكاد تخفي ملامحهم. لا للانجازات فالانجاز لديهم محدود لا يتعدى كلمة توجيه كل امر مستحدث يقابل منهم بالتهكم والسخرية وكأنهم يريدون بذلك ان يقولوا: كفاكم تطويرا واستحداثا لا نريد العمل فنحن وقد ابتلينا باعداء النجاح لا نملك الا ان نقول لهم تأملوا قول الشاعر:
اذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
ولا املك الا ان اوجه لهم هذه الكلمات من قلب مشفق عليهم:
اعلم ياعدو النجاح انك احد الدوافع للصمود وانك احد الدوافع للبقاء في القمة وعدم التنازل عن نجاحاتنا التي وصلنا اليها واعلم انك سبب من اسباب زيادة الاصرار على النجاح ولولا حقدك وحسدك وانانيتك لما ثابرنا على العطاءات التي تخلد تاريخ مشرف واعلم انه لولا خططك المريضة واتهاماتك الباطلة لما اكتسبنا كل تلك الشهرة العظيمة التي ادت الى زيادة في نجاحنا واعلم انك مادمت هكذا سنصل الى مالا حدود له من النجاح والشهرة وكل ذلك ببركة سوء تصرفك فلو كنت انسانا ذكيا لما اوصلت غيرك الى نجاح يمكن انه يستحق اقل منه ولو كنت انسانا ذكيا لوصلت الى ما وصل اليه غيرك من نجاح تعدى الافق.
اعلم ايها الحاسد، الحاقد، الغيور بان الناس ستصل على اكتافك واول خطواتهم تجاه المحافظة على نجاحاتهم ستكون تحقيق النجاح لمن حولهم عن طريق تطهيرهم من امثالك ياعدو النجاح وصديق الكسل.