[b]قيل أن سيدنا عمر رضي الله عنه وزع ثيابا علي الناس فنال كل واحد قطعة قماش تكفيه ازارا أو رداءا.
ثم قام يخطب الناس يوم الجمعه...
فقال في أول خطبته:ان الله كتب لي عليكم السمع والطاعة.
فقام رجل من القوم وقال:لا سمع لك ولا طاعة.
فقال عمر:لمه؟!
قال:لأنك قسمت علينا ثوبا...ثوبا.. وأنت تلبس ثوبين جديدين...أي: ازارك ورداؤك.. كلاهما نلحظ أنه جديد.
فتلفت عمر في المصلين ..كأنه يبحث عن أحد..حتي وقعت عينه علي ابنه عبد الله.فقال:قم يا عبد الله فقام.
فقال:ألست دفعت لي ثوبك لأخطب به؟
قال:نعم.
فقعد الرجل وقال:الآن نسمع ونطيع.

سردت هذه الواقعه لأبين أنه ان اردنا أن يقبل منا الآخر (أخ,أخت,زوجه,زوج,صديق,صديقه.........الخ) النصيحه أو الملاحظه فعلينا أن نكون متقبلين للنصح أصلا وغير متكبرين عنه فكلما كنت متقبلا لنصح وآراء الآخرين كانوا أكثر تقبلا لنصحك وملاحظاتك وكلما تكبرت عليهم كانوا أكثر كبرا منك واكثر فرارا من تقبل نصحك.
ولكم تحياتي

لك التحية الحبيب صديق خالد
وفي الحديث الشريف ( عن تميم بن انس ان النبي صلي الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .. وعامتهم هذه شاملة ونسأل الله أن نكون متقبلين للنصح .. وغير متكبرين ولا مكابرين

لك التحية ياحبيب

لك التحيه ابو وضاح علي المرور والاضافة ومافي شك كلنا في حاجه لسماع النصيحه ومن ثم التفاعل معها وقبولها خاصة اذا كان الناصح ليس له قصد أو مصلحة خاصة وراء ما أقدم عليه من نصح.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة "
فـقـد كـانـت الـنـصـيـحـة سـلـوكـاً
يـتـبـعـه كـثـيـر مـن خـلـق الله
قـال تـعـالـى :
{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }

فـمـن كـره الـصـواب .. ونـصـر الـخـطـأ
فـلـن نـثـق بـه وسـيـزداد بـعـدنـا عـنـه

فـمـن الـواجـب أن تُـقـبـل الـنـصـيـحـة
وأن يُـصـغـى لـنـاصـح ..
لأن الـجـاهـل لـن يـسـتـمـع لـنـصـيـحـة
فـهـو يـعـتـقـد بـأن الـنـاصـح يـكـشـف لـه
عـن عـيـوبـه فـالـغـرور يـدفـعـه الـى الإعـتـراض
وكـأنـه لا يـخـطـئ ومـعـصـوم مـن الـخـطـأ !!
وفـي نـظـر نـفـسـه هـو شـخـص كـامـل لا يـنـقـصـه شـيء !!
فـقـد نـسـي أن الـمـؤمـن مـرآة أخـيـه وأن مـن واجـبـه
أن يـوضـح لـه عـيـوبـه ويـرشـده للـصـواب مــهـمـا كـان ذلك الـشـخـص ..
قـد يـنـظـر الـمـرء بـعـيـن الـعـداوة لـشـخـص الـنـاصـح
ولـو نـظـر بـعـيـن الـرضـاء لإسـتـحـسـن مـا إسـتـسـوء

هـل إسـلـوب الـنـصـاح هـو الـسـبـب فـي عـدم قـبـول الـنـصـيـحـة ؟
أم أنـنـا أصـبـحـنـا نـثـق بـأنـنـا لا نـخـطـئ ونـحـن دائـمـاً عـلـى صـواب ؟
لـمـاذا نـنـظـر لـعـيـوب الآخـريـن ونـشـتـغـل بـهـا ولا نـنـظـر الـى عـيـوبـنـا ؟
ولـمـاذا لا نـنـصـحـح عـيـوبـنـا فـنـحـن نـراهـا وبـشـكـل واضـح
ولـكـن نـقـنـع أنـفـسـنـا بـأنـنـا كـامـلـون ولا شـيء يـنـقـصـنـا ؟
إذا وجـهـت لـك الـنـصـيـحـة هـل تـقـبـلـهـا ؟
أم سـتـنـظـر الـى الـشـخـص مـوجـه الـنـصـيـحـة ؟


خـتـامـاً الـنـاصـح والـمـنـصـوح
والـحـق هـي بـاقـة الـمؤمـن

جزيت خيرا أخي صديق . يقول الامام الشافعي رحمه الله " تعمدني بنصحك فى إنفرادي * وجنبني النصيحة مع الجاعة * فإن النصح بين الناس * نوع من التوبيخ لا أرضى إستماعه * وإن خالفتني وعصيت أمري *فلا تجزع إذ لم توتى طاعة ؟ وشكرا لك

اشكرك أخي محمد الطيب علي المرور وتدعيم الموضوع من الكتاب والسنه.
وأشكرك علي النقاط الرائعة التي أضفتها والتي هي جديرة بالملاحظة والتمعن.

( الدين النصيحة )

النصيحة من الدين وتقبلها ايضا من الدين
ومثلنا السودانى يقول : البقول النصيحة يشيل عكازو ,, وذلك لعظم النصيحة وصعوبة تحملها من البعض حين احقاق الحق فى موضع الانتصار للنفس
واعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , اذن النصيحة هى قول الحق وتدخل فى خانة الجهاد الاعظم
النصيحة دى مااااا حاااااااارة

أخي اسامه لك الشكر علي طرح راي الامام الشافعي في هذا الخصوص وهو بلا شك سليم لأن الانسان يكون أكثر تقبلا للنصيحه عندما يكون لوحده وعندما يكون امام العامه قد يقابلها بنوع من الرفض والكبر.ولكن عندما تكون النفس نظيفه ونقيه وتكون النصيحه لله وليس واءها أي غرض بالتأكيد يكون لها مردود ايجابي.
ولك تحياتي

مشكور يا باشمهندس علي اضافة المثل السوداني والذي يوضح مدي صعوبة تقبل النصيحه وعلي الناصح أن يكون مستعدا علي تحمل ما ينعكس عليه من معاناة قول النصيحه والتي لابد من قولها لأنها من صلب ديننا حيث أنها تدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كثير من الأحيان.
ولك تحياتي

سلام يااخونا صديق خالد
ليت حكامي يسمعون