منتديات ابناء منطقة الهدى
جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ 49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ 49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر نور المنتدى بوجودك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدي معا لترقية مستشفي الهدى

المواضيع الأخيرة
            goweto_bilobedنقل عفش بالرياضجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508السبت 24 يوليو 2021 - 16:36 من طرف             goweto_bilobedشركة تخزين اثاث بالرياض شركة البيوتجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:18 من طرف             goweto_bilobedأفضل شركة كشف تسربات المياه بالرياض شركة البيوتجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:17 من طرف             goweto_bilobedشركة نقل اثاث بالرياض جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:16 من طرف             goweto_bilobedلكم التحية اين انتمجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 18 يوليو 2017 - 4:15 من طرف             goweto_bilobedعودة بلا خروججَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:06 من طرف             goweto_bilobedسلام مربع جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:04 من طرف             goweto_bilobedد/تهاني تور الدبة تدق أخر مسمار في نعش مشروع الجزيرةجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الخميس 25 فبراير 2016 - 1:14 من طرف             goweto_bilobedمعا لترقية مستشفي الهدىجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الأربعاء 10 فبراير 2016 - 17:58 من طرف             goweto_bilobedهل يمكن رجوع المنتدي لي عهده الأول جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 9 فبراير 2016 - 0:21 من طرف             goweto_bilobedالدلالات الرمزية في مختارات الطيب صالح: "منسي: إنسان نادر على طريقته!"جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الإثنين 26 أكتوبر 2015 - 18:22 من طرف             goweto_bilobedتحية بعد غيابجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508السبت 24 أكتوبر 2015 - 5:17 من طرف             goweto_bilobedتهنئة بعيد الأضحى المباركجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 20:00 من طرف             goweto_bilobedشباب المنتدى المستشفى يناديكمجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:36 من طرف             goweto_bilobedتوحيد خطبة الجمعه لنفرة المستشفىجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:20 من طرف             goweto_bilobedدكتور اسلام بحيرى وتغيير الفكر الدينى جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508السبت 15 أغسطس 2015 - 5:16 من طرف             goweto_bilobedمعقولة بس ... فى ناس كدة جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:38 من طرف             goweto_bilobedيعني نسيتنا خلااااصجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:35 من طرف             goweto_bilobedبيت البكى ااااااااااجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:59 من طرف             goweto_bilobedالحاجه فاطمه بت النذير في ذمة اللهجَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:49 من طرف 

شاطر | 
 

 جَمَالُ الْخَـلْـقِِ والخُـلُـقِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهند الأمين عبد النبي
 
 
مهند الأمين عبد النبي

عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
العمر : 47
الموقع : ام درمان امبدة
المزاج : السعيد هو المستفيد من ماضيه المتحمس لحاضره المتفائل بمستقبله

جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ Empty
مُساهمةموضوع: جَمَالُ الْخَـلْـقِِ والخُـلُـقِ   جَمَالُ  الْخَـلْـقِِ  والخُـلُـقِ Icon_minitime1الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 - 14:35

(1)
جَمَالُ الْخَـلْـقِِ والخُـلُـقِ
الحَمْدُ للهِ الذِي خَلَقَنَا فَأْحْسَنَ صُوَرَنا، وأَدَّبَنَا بِالقُرآنِ فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَنا، وهَدَانا إِلَى الحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ فَأَكْرَمَ إِنْسَانِيَّتَنَا، وَأشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَكْمَلُ النَّاسِ خِلْقَةً وأَكْرَمُهُمْ خُلُقاً. اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيه وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ:
الجَمَالُ كَلِمَةٌ وَاسِعَةُ المَعنَى، مُتَعدِّدَةُ الصُّوَرِ، يَعشَقُها كُلُّ إِنْسَانٍ، وتُبْهِجُ كُلَّ قَلْبٍ وتَشْغَلُ كُلَّ جَنَانٍ، كَيفَ لاَ وهُوَ يَعنِي البَهاءَ والزِّينَةَ والحُسْنَ، وهُوَ إِطَارُ كُلِّ خَيْرٍ لأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى الصُّوَرِ والمَعَانِي فَيَتَّصِفُ بِهِ الحُسْنُ إِجْمَالاً. خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى، وحَبَّبَهُ إِلَى نُفُوسِ عِبَادِهِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ رَبُّ الجَمَالِ والمُتَّصِفُ بِهِ، وفِي الحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ  أَنَّهُ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ
(2)
جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ))، واللهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يَحكُرِ الجَمَالَ عَلَى أَحَدٍ، ولَمْ يَقْصُرْهُ عَلَى جِنْسٍ، حَتَّى الأَنْعَامَ قَالَ عَنْها جَلَّ وعَلاَ: وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ، قِيلَ: جَمَالُها حِينَ عَوْدَتِها مِنْ مَرْعَاهَا وهِيَ مُمتَدَّةُ الخَواصِرِ، عَالِيَةُ الأَسنِمَةِ، وحِينَ ذَهابِها إِلَى مَرْعَاهَا تُزَيِّنُ الأَرضَ بِخَطْوِها، وتَجَمِّلُ الأَفْنِيَةَ بِخُفِّها وحَافِرِها، وتُرِيحُ أَربَابَها بِالنَّظَرِ إِلَيْها، وتُكْسِبُهُم الجَاهَ والحُرْمَةَ.
عِبَادَ اللهِ: الجَمَالُ شَكْلٌ ومَضْمُونٌ، ومَبنَىً ومَعنَى، ولِذَلِكَ قِيلَ: الجَمَالُ حُسْنٌ فِي الفِعلِ وكَمَالٌ فِي الخَلْقِ، وهُمَا قَرِينَانِ يَبِيْنَانِ عَنْ مَقَاصِدِ الجَمَالِ التِي صَوَّرَها الإِسْلاَمُ، وفِي الأَثَرِ: ((مَا حَسَّنَ اللهُ خَلْقَ امرئٍ ولاَ خُلُقَهُ فَيُطْعِمُهُ النَّارَ))، ذَلِكَ لأَنَّ خُلُقَ الإِنْسَانِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ سَعَادَتِهِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ، فَكَيفَ إِذَا جَمَعَ بِجانِبِ خُلُقِهِ نِعْمَةَ الجَمَالِ، وَزيَّنَ ذَلِكَ الجَمَالَ بِبَشَاشَةِ الوَجْهِ وحُسْنِ المُعَامَلَةِ،
(3)
فَكَانَ حَبلَ المَوَدَّةِ الذِي يَرْبِطُهُ بِالآخَرِينَ، وفِي قَولِهِ تَعَالَى: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، قِيلَ: الظَّاهِرَةُ تَسْوِيَةُ الخَلْقِ، والبَاطِنَةُ: تَسْوِيَةُ الخُلُقِ، والجَمَالُ شَكْلُ الإِنْسَانِ وهَيْكَلُهُ، والخُلُقُ بَاطِنُهُ وجَوْهَرُهُ، وهُوَ تَمامُ خَلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالَى الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، فَاللهُ خَلَقَ السَّمَاءَ فَزَيَّنَها بِالكَواكِبِ، وخَلَقَ الأَرضَ فَزَيَّنَها بِالنَّبَاتِ، وخَلَقَ ابنَ آدمَ فَزَيَّنَهُ بِالأَدَبِ، ومِنَ المَأْثُورِ: ((عَلَيكُمْ بِالأَدَبِ، فَإِنَّهُ إِنِ احتَجتُمْ كَانَ لَكُمْ مَالا،ً وإِنِ استَغْنَيْتُمْ كَانَ لَكُمْ جَمَالاً))، والرَّسُولُ  كَانَ كَثِيراً مَا يَقْرُنُ الجَمَالَ الخَلْقِيَّ بالخُلُقِيِّ فِي دُعَائِهِ، فَكَانَ يَقُولُ: ((اللهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي)).
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الجَمَالَ دَاخِلٌ فِي كُلِّ شَيءٍ، مُشْتَقٌّ مِنْ لَفْظَهِ كُلُّ أَدَبٍ، فَمِنْهُ الاجتِمَالُ: وهُوَ أَنْ تَحْمِلَ نَفْسَكَ عَلَى حُبِّ النَّاسِ فَيُحِبُّوكَ، وأَنْ تُجْهِدَ نَفْسَكَ
(4)
عَلَى مُخَالَقَتِهم بِالحُسْنَى فَيُؤثِرُوكَ، ومِنْهُ أَيْضاً المُجَامَلَةُ، وهِيَ المُعَامَلَةُ بِالجَمِيلِ، ومِنْ مَعَانِيها: أَنْ تَقْدِرَ عَلَى جَوابِ أَخِيكَ فَتَترُكَهُ إِبقَاءً عَلَى مَوَدَّتِهِ، ومِنْ صُوَرِ المُجَامَلَةِ: أَنْ تَحْمِلَ نَفْسَكَ عِنْدَ انْقِطَاعِ أَخِيكَ عَلَى الصِّلَةِ، وعِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللُّطْفِ والمُقَارَبَةِ، وعِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى البَذْلِ، وعِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وعِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ، وعِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى العُذْرِ، ومِنَ الجَمَالِ فِي الأَدَبِ إِجْمَالُ الطَّلَبِ، وهُوَ أَنْ تَطْلُبَ الشَّيءَ بِتُؤَدَةٍ واعتِدالٍ، وفِي الحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ ((الرِّزقُ مَقْسُومٌ؛ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ))، وجَاءَ فِي الأَثَرِ: ((خُذْ مِنَ الدُّنْيا وتَولَّ عَمَّا تَولَّى عَنْكَ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ)) أَي خُذْ مِنْها القَدْرَ المُتَاحَ، فَإِنْ لَمْ تَرْضَ بِهِ فَاجْعَلْ طَلَبَكَ لِمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ طَلَباً جَمِيلاً بِتُوءَدَةٍ ولُطْفٍ وأَدَبٍ وخُلُقٍ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ نَقِيضَ الجَمَالِ القُبْحُ، وهُوَ الصُّورَةُ البَشِعَةُ لِلأَشْيَاءِ والوَجْهُ المُظْلِمُ
(5)
لِلإِنْسَانِ، يَمقُتُهُ كُلُّ ذِي لُبِّ، ويَكْرَهُهُ كُلُّ ذِي عَقْلٍ، ويَبتَعِدُ عَنْهُ كُلُّ ذِي مُروءَةٍ، ذَلِكَ لأَنَّ القُبْحَ صُورَةٌ تُجَافِي الفِطْرَةَ وتُخَالِفُ المَنْهَجَ الحَقَّ، وتَنْأَى عَنْ غَايَاتِ البَشَرِ السَّوِيَّةِ، فَالقُوَّةُ جَمَالٌ لَكِنْ إِنِ استَخْدَمتَها فِي غَيْرِ مَرضَاةِ اللهِ تَحَوَّلَتْ إِلَى قَبِيحِ الفِعَالِ، فَمَنِ استَخْدَمَ النِّعْمَةَ فِي غَيْرِ مَوضِعِها فَقَدْ سَلَبَ جَمَالَها، ولِذَلِكَ وَرَدَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ عَنْهُ  أَنَّهُ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُم وأَلْوَانِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأَعْمَالِكُمْ)). فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وجَمِّلُوا مَخْبَرَكُمْ كَمَا تُجَمِّلُونَ مَظْهَرَكُمْ، وأَحْسِنُوا نِيَّاتِكُمْ وفِعَالَكُمْ.
الحديث: رَوَى الإِمامُ أحمدُ بِسَنَدِهِ عَنْ ثَوْبَانَ بْنِ شَهْرٍ قَالَ سَمِعْتُ كُرَيْبَ بْنَ أَبْرَهَةَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَذَكَرُوا الْكِبْرَ فَقَالَ كُرَيْبٌ سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ  يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ «إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ الْجَنَّةَ». قَالَ فَقَالَ
(6)
قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَجَمَّلَ بِسَيْرِ سَوْطِي وَشِسْعِ نَعْلِى فَقَالَ النَّبِيُّ  «إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِالْكِبْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ بِعَينَيْهِ». أو كما قال  .

(7)
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ، وَأشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَأشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ:
الجَمَالُ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى، يَنْبَغِي صِيَانَتُها وحِفْظُها، ويَكُونُ ذَلِكَ بِأَنْ تَكْسُوَ جَمَالَكَ خُلُقاً حَسَناً، والرَّسُولُ  يَقُولُ: ((أَقْرَبُكُم مِنِّي مَجلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنُكُم أَخْلاَقاً المُوطِّئُونَ أَكْنَافاً الذِينَ يَأْلَفُونَ ويُؤلَفُونُ))، والخُلُقُ الحَسَنُ نُكْسِيهِ أَبْنَاءَنا ونُرَبِّيهِمْ عَلَيْهِ، والرَّسُولُ  يَقُولُ: ((مَا نَحَلَ أَبٌ ابْنَهُ نِحْلَةً خَيْراً مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ))، وحِفْظُ الجَمَالِ يَكُونُ أَيْضاً بِالمُحافَظَةِ عَلَى النَّظَافَةِ حَتَّى يُستَدامَ الحُسْنُ

(Cool
والبَهاءُ فِي الإِنْسَانِ، والإِسلاَمُ دِينٌ يَدْعُو إِلَى النَّظَافَةِ ويَحُثُّ عَلَيْهَا، قَالَ تَعَالَى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ، فَكَمَا تُطَهِّرْ بَاطِنَكَ وجَوهَرَكَ بِالخُلُقِ الحَسَنِ فَطَهِّرْ ظَاهِرَكَ بِالنَّظَافَةِ لِمَلْبَسِكَ ومَأْكَلِكَ ومَشْرَبِكَ ودُورِكَ وكُلِّ مَرْفَقٍ حَولَكَ قَدْرَ استِطَاعَتِكَ وإِمكَانِكَ. لِكَي يَكُونَ الجَمَالُ مُستَمِرَّاً فِي حَيَاتِنا، ظَاهِراً فِي وُجُودِنا، بَارِزاً فِي مُجتَمَعاتِنَا، لاَ بُدَّ أَنْ نَصنَعَهُ فِي كُلِّ شَيءٍ ونَصْطَنِعَهُ لِكُلِّ غَايَةٍ، فبِالخُلُقِ الحَسَنِ والكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ والنَّصِيحَةِ المُخلِصَةِ، يُستَدامُ الجَمَالُ، ويَبقَى ضِيَاؤُهُ فِي مجَتَمَعِنا وفِي كُلِّ شُؤونِنا. هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه، قَالَ
تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ
(9)
الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، اللهُمَّ ارزُقْنَا حلاوةَ الإيمانِ وصِدْقَ اللسانِ والعملَ بالإحسانِ، اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِن الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نَعلمْ، اللهمَّ إنَّا نَسألُكَ مِمَّا سَألَكَ منهُ سيدُنَا مُحمدٌ  ونَعُوذُ بِكَ مِمَّا تَعوَّذَ مِنْهُ سيدُنَا مُحمدٌ  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ،
عباد الله:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
قوموا للصلاة يرحمُكمُ الله
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

جَمَالُ الْخَـلْـقِِ والخُـلُـقِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء منطقة الهدى :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: