وراء كل جميل إمرأة ...
وراء كل خير إمرأة ...
وراء كل عظيم إمرأة ...
وراء هذا النور إمرأة ...

دخل عليها فزعاً ..يرتجف ..يتصبب العرق منه ، اضطراب فطري بشري طبيعي وهذا هو الإنسان رجلُ ُ كان أو إمراءة يخاف .. ويفزع إلى الأمن والسكنة .. تغطيه حتى يذهب روعه وبعدما سمعت قصته تقول : (إبشر ابن عم والله لن يخذيك الله أبدا إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَلَّ ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق)
كيف اختارت هذه المرأة كلماتها – ابتدرت حديثها لهذا القلب المرتجف بالبشرى ثم نداء النصرة بصلة قرابة العمومة فلم تقل (زوجي – حبيبي ...الخ) هذا الموقف يحتاج هذه الكلمة- ابن عم- ثم القسم بالله وعلى الله حتى يتيقن أن حديثها جدُ ُ لا حديث تطبيب خواطر ... ماالذي يجعلها واثقة بأن الله يبر قسمها سبحان الله لأنه عدل فمن كان شأنه شأن هذا الرجل – يصل رحمة – يكرم ضيفه – يكسب المعدوم – يعين على النوائب فالله الملك العادل لن يخذله بل هذا الذي أفزعه هو الخير كله من عند الله هنا -مخاطبة للعقل - بالمنطق ليزيد القلب سُكنة وكي تقطع ماتبقى من شكوك ومخاوف باليقين فلتذهب به ويسمع بأذنه من أهل العلم ... فيقول له ورقة (أنه الناموس الذي كان ياتي لموسى ... ليتني كنت فيها جذعاً حين يخرجك قومك ...) ويدور الحوار بين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وورقة بن نوفل فيخرج بعدها عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ثابت الخطا فرحاً مستبشراً يملءُ اليقين قلبه .
أعظم نور اضاء في الكون سارت بهدية البشرية بخطا ثابتة في طريقها كان أول من تقدم لحمل مشعله إمرأة .
أول من أسلم من البشرية رجالاً ونساء ...
أول من سمع كلام الله من رسوله صلى الله عليه وسلم ...
أول من صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أول من أنفق في سبيل الله ...
أرسل إليها ربها السلام مع جبريل وبشرها بقصر في الجنة ... فقالت (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام).
إنها الطاهرة .. أم الزهراء .. جدة الحسنين ..خيرُ نساء الجنة .. أحبها زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم وظل وفياً لها حتى بعد وفاتها ، كان يتهلل فرحاً حين يرى هالة أختها ويبرها ويكرم صوحيباتها تقول عائشة رضى الله عنها كنا نذبح الشاة فيأخذ صلى الله عليه وسلم منها ويقول إذهبوا به إلى فلانه إنها كانت صاحبة خديجة حتى غارت أمنا عائشة رضي الله عنها وقالت له : ماذا تريد من عجوز شمطاء أبدلك الله خير منها فغضب صلى الله عليه وسلم وقال : (والله ما أبدلني الله خير منها آمنت بي حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقني الله منها الولد ) .
رضى الله عنك وارضاك ام المؤمنين خديجة بنت خويلد وجمعنا بك في الفردوس مع الحبيب محمد وصحبة الكرام وكل من أحبنا ... يافخر النساء .
وسعدتُ أن جئتُ من جنس النساءِ
فخري وفرحي بفعلِ النساءِ
أُم نور

نور الله بصيرتك مسره.وجعل الله السيده خديجه هدي ونور وسبيل لكل نساء الاسلام وعزا وفخرا لنا . همتك دايرين الناس في حوش المنتدي وبنات حواء اعني

عثمان الشريف كتب:

نور الله بصيرتك مسره.وجعل الله السيده خديجه هدي ونور وسبيل لكل نساء الاسلام وعزا وفخرا لنا . همتك دايرين الناس في حوش المنتدي وبنات حواء اعني

وبصيرتك أخي عثمان وقصدنا بإلقانا الضوء على هذه المواقف الاهتداء بفعلهن ..وربنا يقدرنا ونكون عند حسن ظنكم ومشكور أخوي على المرور والتعليق

اقتباس :

وراء كل عظيم إمرأة ...

تهده

لك التحية يا ام نور ....

وراء كل عظيم امرأة، وراء كل جميل إمرأة,وراء كل خير إمرأة ,وراء هذا النور إمرأة ..

وصيتك يا ام نور، دائمًا كوصية تلك المرأة

الصالحة التى قالت لزوجها: "اتق الله فينا، ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإننا نصبر على الجوع فى

الدنيا، ولا نصبر على النار فى الآخرة".

نعم ، نعم

وراء كل عظيم امرأة، وراء كل جميل إمرأة,وراء كل خير إمرأة ,وراء هذا النور إمرأة ..

مودتي..