عام أطل وعام أفل .ما أسرع مضي الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة؟ كنا بالأمس في بداية العام، ونحن اليوم في منتهاه، بل قد انقضى ودخل غيره!! لحظات مرت ... أيام انقضت ... أسابيع مضت سريعاً بل شهور !!!وها نحن في سنة جديدة.. هاهو عام يودعنا وكنا بالأمس القريب قد استقبلناه، هاهي صفحة من صفحات أعمارنا تطوى.. ولا أظنها صفحة.. بل هي صفحات.. بل مجلدات،فكم هي هذه السجلات التي ملئت في هذا العام؟ وما الذي سطر فيها؟ ليسأل كل منا نفسه، ويقف مع نفسه وقفة صدق. قال الفاروق عمر " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا". مرت هذه الأيام وكأننا لم نعشها ... انقضت بمافيها ... وسُجّل لنا فيها وعلينا ... وهي شاهد لنا أو علينا بما أودعنا فيه من الأعمال
مضت سريعاً ... فهل أدركنا ذلك.. هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعربانقضائها؟!
أم أننا قد أدركنا علامة من علامات الساعة؟! تكون السنة فيها كالشهر؟ فوالله كأن سنيننا شهورٌ.أم أنها نعمة من نعم الله على عباده، قد وسَّعَ لهم في الرزق، وعافاهم في البدن، وأنعم عليهم بالأمن؛ فلم يشعروا بمضي الأوقات، ولا بتعاقب الليل والنهار؟!سنة كاملة مضت بساعاتها، وأيامها، وشهورها. فكم عملنا فيها من أعمال قد نسيناها، لكنها عند الله محفوظة، وفي صحائف الأعمال مرصودة، وغدًا سنوفاها، يوم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
يُنقص من عُمُرِه؟ كيف يفرح بالدنيا من يومُه يهدِمُ شهْرَه؟ وشهرُه يهدِم سنتَه؟ وسنتُه تهدِم عُمُرَه؟ كيف يفرح من يقودُه عمرُه إلى أجلِه، وتقودُه حياتُه إلى موتِه؟ قال الحسن البصري ’: يا ابن أدم إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.
إنـا لنفـرح بالأيـامِ نقـطَعُها وكـلُّ يومٍ مضى يُدْني من الأجلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا فإنما الرِّبح والخسران في العمل
عامٌ تولى و انصرم، بين مولود ومفقود، وباك وضاحك، كم استبشرنا فيه بمولود فرح به أهله وأقاربه ، وكما بكينا فسوف يُبكى علينا، وكما حَمَلْنا فسوف نُحمَل، وكما تَركنا أحبتنا فسيتركوننا. نحن في الطريق سائرون وعلى الدرب ماضون ، وعلى ما قدموا إليه قادمون ...
أتيتُ القبورَ فناديتُها ... أين المعظَّمُ والمحتقر!
تفانوا جميعا فما مخبر ... وماتوا جميعا ومات الخبر
فياسائلي عن اناس مضوا أما لك في مامضى معتبر
هذه وقفة لوداع عام كامل من أعمارنا أودعناه أعمالاً لا ندري ما الله صانع بنا وماالله قاض فينا إن لقيناه . لقد طويت صفحات العام وأغلقت ولن تفتح إلا في يوم اللقاء الأكبر.. هل عامك المنصرم زادك قرباً من الله أم بعداً عنه ؟!!12 شهراً مضت ياتُرى ماذا قدمنا فيها ..ماذا قدمنا لأنفسنا ؟ لديننا؟ هل أعطيناه جزءاً من أوقاتنا ؟هل حافظت أخي المسلم على أداء الصلوات جماعة في المسجد ؟ ماهو نصيب كتاب الله تعالى من القرآءة والتدبر ؟هل كنا نختم مرة في كل شهر أم لم نقرأه إلا في شهر رمضان ؟ هل حفظت منه شيئاً طوال هذا العام ؟ماذا عن برّ الوالدين ؟ هل قمنا بهذا الحق على أكمل وجه ؟ هل نسينا أو تناسينا رحِمنا ! كم من الرحم لانراهم ولانعرفهم ولانسأل عن أحوالهم إلا في المناسبات !أسئلة كثيرة تدور بالبال تحتاج منا إلى إجابات ..تحتاج منا إلى وقفة محاسبة في نهاية هذا العام أوقبل نهاية أعمارنا
قال صلى الله عليه وسلم: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك، وحياتَك قبل موتِك، وفراغَكَ قبل شُغْلِك، وصِحَّتَك قبل مرضِك، وغِنَاك قبل فقرك..
وكان ابن عمر يقول : اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك..وفي الحديث: لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ . راجع أخي المسلم كشف حسابك للعام الماضي.. هل تعلم أنك أمضيت في العام الماضي أكثر من ثلاثمائة وستين يوماً ؛أي أكثر من ثمانية آلاف ساعة،وما يزيد على خمسمائة ألف دقيقة؟ كيف قضيتها؟في طاعة الله أم في معصينه..هل تعلم أن قلبك قد نبض في العام المنصرم نحو أربعين مليون نبضة بانتظام ودقة متناهية، فمن ذا الذي صانه ومن ذا الذي حفظه حتى أدى تلك المهمة؟ إنه الله .فهل تضمن أن تؤدى المهمة في العام القادم بنفس الكفاءة والأداء ؟ أم أنه قد يتوقف وتتوقف الحياة؟ فهل أعددت للحظة التوقف تلك.. أخر لحظة في حياتك.. والتي قد تكون في أي لحظة؟.يا عبد الله هل تعلم أنك قد شهقت في العام المنتهي نحو أحد عشر مليون شهقة، وزفرت مثلها ؛ في كل واحدة منها أخذت من الهواء أوكسجينه النافع الذي أودعه الله به ،و أخرجت إليه كل ضار، ولم يتوقف التنفس لحظة واحدة،ولم تضطرب عملياته المنظمة الموقوتة،ولو حدث هذا لا قدر الله لتوقف المخ، والسمع، والبصر، والكلام، والعلم، ثم قد يتوقف القلب، وتنتهي الحياة ؟
فيا عبد الله من ذا الذي منَّ عليك براحة التنفس بينما هناك الكثير يعاني من ضيق النفس ؟ إنه الله المنعم المتفضل،فهل شكرت يا عبد الله تلك النعمة العظيمة؟هل كانت تلك الأنفاس تتردد في صدرك وأنت على طاعة الله أم أنها كانت تتردد في صدرك وأنت عياذاً بالله على معصية الله . هل تعلم أنك صليت في هذا العام أكثر من 1700 فرض كم خشعت فيها وكم نقرتها كنقر الديكة على عجالة والبال مشغول؟ وكم صليت منها في الصف الأول؟. وهل تعلم أنه قد مر بك أكثر من 50 يوم اثنين، و50 يوم خميس و30 يوماً من الأيام البيض، كم اغتنمت منها؟، فباعدت وجهك عن النار، وهل تعلم أنك لو قرأت 30 صفحة في كل يوم (حوالي 30 دقيقة)، أنك كنت أنهيت قراءة 10.500 صفحة أي حوالي 30 مجلداً في العام؟وهل تعلم ماذا تستطيع أن تفعل في دقيقه واحدة ؟ تقرأ سورة الفاتحة 4 مرات فتحصل على أكثر من 5.000 حسنة. تقرأ سورة الإخلاص 9 مرات، وهي تعدل ثلث القرآن فتكون كما لو أنك قرأت القرآن 3 مرات..هناك أمم وأناس غافلة ضالة يختمون عامهم بسوء الخاتمة ويستقبلون عاما بخاتمة السوء..يودعون عاما بالمنكرات والفجور ويستقبلون عاما بالمعاصي والخمور. قرأت اعلانا في أحد الصحف المحلية اشرب كأسا في ليلة رأس السنة في فندقنا واحصل على الثاني مجانا..اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون. نسير إلى الآجال في كل لحـظة وأيامنا تطوى وهـن مراحــل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمــرك أيام وهــن قلائـــــل
وفي نهاية المطاف وفي نهاية العام ..وبداية عام.. وقبل نهاية آجالنا علينا جميعاً بالتوبة والعودة ..علينا بالتوبة من تقصيرنا وتفريطنا في أوقاتنا ...علينا بالتوبة من ذنوبنا ومعاصينا ....والعودة إلى الله تعالى .. العودة والإنابة إلى العزيز الغفور الرحيم ...العودة إلى غافر الذنب وقابل التوب ...ولنذرف الدموع حسرةً وندامة على مافرطنا في جنب الله ...وعلى وقت لم نذكر فيه الله عز وجل ...ولنبدأ بفتح صفحة جديدة في حياتنا مع أول ورقة من تقويم العام الجديد ..ولتكن صفحة بيضاء نقية ،،وليسجل في صحيفتك من الحسنات مايضاعفها الله لك ...صفحة بدايتها التوبة إلى الله .. وشعارها الدعوة إلى الله ..ومضمونها حب الخير للناس ...وأن يكون ختامها مسك ...وأن يُختم لنا ولكم بُحسن خاتمة ... إنما الأعمال بخواتيمها..اللهم اختم بالصالحات أعمالنا..اللهم اغفر لنا ما مضى من أعمارنا ،واحفظنا فيما بقي منها.. اللهم اختم لنا عامنا بخير، واجعل عواقبنا إلى خير.م ن ق ول

جزيت خير ياشيخ حسبنا الله عجبا لهذه السنوات وعجبا لامرنا معها وتعجبت امنا عائش رضي الله عنها لمن بلغ الثلاثين ولم يحفظ الثلاثين من منا لايريد الترقي في درجات الجنة
قرات ان الرغبة هي غرس البذور في ارض النجاح وهاهو من رغب ان يكون اغنى رجل في العالم وقد كان

كل سنة وانتو طيبين اخواني ابناء منتداي الجميل اهل مدينتي الحبيبة كل سنة وايامكم عامرة بطاعة الله وكل امانيكم محققة

تعالو نخلي السنه دي سنت نجاح كل زول فينا يخت اهدافو قدامو ويقول لنفسو انا حاحقق اهدافي وانا قادر احققها انشاء الله

كل عام والجميع بالف خير
وان شاء الله العام القادم عام طاعة
وصلاح .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شيخ مهند
كل عام وانتم في اتم الصحه والعافيه
وإنشاء الله عام سلام ورخاء ومحبه

لك التحية الاخت مسرة

وربنايحقق الامانى المعلنة وغير المعلنة

اتمنى ان تنعم بلادنا بمايححق الاستقرار والسلام

وانشاء الله عام تفوق ونجاح ونحسن الظن بالله
ومادلك على الله بعزيز

الحبيب محمد طيب
لك التحية السلام ونحن نستقبل العام
اسال الله ان يحقق امانينا ويبلغنا مايرضينا
عام سعيد وعمر مديد ملئ بكل ماهو جميل

احى وحبيبنا عوض الله

كل عام والجميع بخير وعلى خير

عوتنا دائما بوقفاتك المشهودة فى الحراك الثقافى
من داخل المنتدى وخارجه
اتسال بشرنا بما اعدته لنا فى العام الجديد
لك التحية وعمر مديد ملئ بكل ماهو جميل يا اصيل

كل عام وانتم بألف خير ..
ينعاد العام والأماني محققة بأذن الله .. كل عام ونحن الى الله بالطاعات اقرب
والسودان الحبيب .. يلملم جراحوا ويكون أكثر منعة وعافية ..

كل الاماني تحقق يارب
ونشوف الوحده بين اجزاء الوطن الكان واحد