عبر دنيوات الفرح والعطاء .. دعونا نرسل تحية .. همسة حب .. جسراً مابين القلب والقلب .. إيمانا منا بأن الحياةأخذ وعطاء .. إلى الربان الماهر الحاذق الذي يستطيع أن يدير دفة مركبه، ليوصل من معه في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون علماً وتعلما .. أوراق خضراء نهديها إلى الشمعة التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين.. إلى الزهور التي لا تذبل مع الزمن لتجعل غيرها من البراعم تنمو وتتفتح.. وتأخذ دورها في الحياة مع العلم .. تحية شكر وتقدير إلى من لا ينسى أبدا.. ولن ننسى في يوم من الأيام أفاضله.. فكيف ننسى لون الحبر والطباشير على يديه.. فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنا نسمعها ناقوسا يدق في كياننا ( فيقول: تعلموا واجتهدوا لتأخذوا مكانكم في هذه الحياة كما أخذنا مكانتنا.. التحية إلى كل معلم ومعلمة تحية تحمل الاحترام والتقدير .. والحب والامتنان بكل ما تفضل به علينا عبر مسيرتنا التعليمية. ودعونا أيها الأحباب نقف وقفة إجلال بكل الشكر والتقدير إلى قبيلة المعلمين .. هذه المنارات التي سمت وعلت فكانوا أسماء تلألأت في سماء العطاء . وليسَ غريباً أن تذوبَ كلُّ شموعِ الدّنيا وتفنى، وتظل شمعتهم باقية مع الأيّام.. فعطرهم الفوّاح يطغى مع كلِّ ثانية احتراقٍ، ليتركَ أثراً جميلاً، أو حكـــــمة خالدةً، أو ذكرى طيّبة صنعــتها يداهم ونسجوها بجميل العطاء والتفاني .. فكانوا المعلمين في حياتنا الشّمــس والقمر، النجم والضّياء، الفرح والأمل. ولولاهم ما كان للبسمةِ أن تعذُب في شفاه، ولا كان للسعادة معنى، ولا للقلم فائدة . . ولعم الجهل وساد التخلف. وعبر دنيوات العطاء كانت منهم الهمة العالية والعطاء بلا حدود .. التحية إلى كل معلم والى كل معلمة .. حمل الرسالة التعليمية هما وقضية من أجل غد أفضل .. لهم التحية وجميل الشكر وكل التقدير وقد جمعتنا بهم الحروف الأبجدية ونحن في أول سلم تعليمي.. جمعنا بهم الحب الصادق والكلمة الطيبة عبر مسيرة الحياة .. إلى الذين كانوا وما زالوا إخواناً وآباء وأستاذة لنا.. نقتفي أثرهم النير عبر دروب الحياة.. عرفناهم ولم يضعوا الحواجز بيننا.. شملونا بعطفهم وحنانهم وجميل بيانهم .. فالقمر يفخر بأنه ينير السماء .. ونحن نفخر بهم رمزاً للعطاء والوفاء .. إلى من تقلدوا وظيفة الرسل والأنبياء .. وتشرفوا بمهنة سامية لهدف سام ونبيل .. إلى الذين زرعوا فينا قناديل الأمل وغرسوا فينا جذوراً من الثقة بالنفس.. إنهم لم يعلمونا الحروف فقط .. لقد علمونا أن الحياة اخذ وعطاء.. والجنة تحت أقدام الأمهات..وعلمونا أن العلم من غير أخلاق وبالاً وشراً مستطيرا.. أنهم المعلمين شموس لا تغيب عن أرض العطاء.. أينما ذهبوا فهم نجوم عطاء لا تأفل .. وشموع تحترق من أجل أن ينعم الآخرين بنعمة العلم .. ساروا في طريق العطاء وشعارهم العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهزم بيت العز والشرف. لهم التحية في كل دروب العطاء شكراً وعرفانا: التحية بكل لونيات الشكر والتقدير إلى المعلم النموذج الذي يقتدي به تلاميذه في جميع شؤون حياتهم ويقتفوا أثره.. هذا المعلم الذي يلعب الدور الوسيط في التغير الاجتماعي الهادف.. فكانوا يضعون احتياجات المجتمع في بؤرة الفعل التربوي ودوره المهني .. هذه الشريحة المبدعة شريحة المعلمين المفجرة لطاقات الإبداع لدي تلاميذه.. هذا المعلم الصانع للقرار القادر على التغيير وتربية أجيال الغد .. عزيزي المعلم …. بكل جارحة صادقة نقدم عبارات الشكر والتقدير لقسمات وجهك البهي، ولكن ماذا نقدم وكيف نشكر، وكيف نصفك لأننا لو أردت أن نتحدث عنك لكان يجب علينا أن نصفك بقدرك الحقيقي، فنقف الآن وأقلامنا عاجزين أمام حضرتك وهيبتك وشموخك ورفعتك أيها المربي، فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا أن نقف إجلالا واحتراما، اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع النكران . وحتى نلتقي عبر أوراقنا الخضراء مع شريحة أخرى من شرائح المجتمع في دروب العطاء والتفاني .. تحياتي .. حبي .. تقديري