فى القولد التقيت بالصديق...
أنشودة من الزمن الجميل

فى القولد التقيت بالصديـق أنعم به من فاضل ، صديقى

خرجت أمشى معه للساقية ويا لها من ذكريات باقيــة

فكم أكلت معــه الكابيدا وكــم سمعت اورو والود

***

ودعته والأهل والعشيرة ثم قصدت من هناك ريره

نزلتها والقرشى مضيفى وكان ذاك فى أوان الصيف

وجدته يسقى جموع الإبل من ماء بئر جره بالعجـل

***

ومن هناك قمت للجفيـل ذات الهشاب النضر الجميل

وكان سفري وقت الحصاد فســرت مع رفيقى للبــلاد

ومر بي فيها سليمان على مختلف المحصول الذي بالحب إمتلا

ومرةً بارحت دار اهـلى لكي أزور صاحبى ابن الفضل

ألفيته وأهله قد رحلـوا من كيلك وفى الفضـاء نزلوا

فى بقعة تسمى بابنوسـة حيث اتقوا ذبابة تعيســــة

***

ما زلت فى رحلاتى السعيدة حتى وصلت يامبيو البعيدة

منطقة غزيرة الاشجــار لما بها من كثرة الأمطــار

قدم لى منقو طعـاـم البفره وهو لذيذ كطعام الكســـره

***

وبعدها استمــر بى رحيلى حتى نزلت فى محمد قـــول

وجدت فيها صاحبي حاج طاهر وهو فتى بفن الصيد ماهـــر

ذهبت معه مرةً للبحـــــر وذقت ماء لا كماء النهــــر

****

رحلــت من قول لودْ سلفاب لألتقى بسابع الأصحــــاب

وصلته والقطن فى الحقل نضر يروى من الخزان لا من المطر

أعجبنى من أحمد التفكيـــر فى كــــل ما يقوله الخبيرُ

***

ولست أنسى بلدة أم درمــان وما بها من كثرة السكـــان

إذا مرّ بي إدريس فى المدينة ويا لها من فرصـــة ثمينة

شاهدت أكداساً من البضائــع وزمراً من مشتر وبــــائعْ

***

وآخر الرحلات كانت أتبره حيث ركبت من هناك القاطره

سرت بها فى سفر سعيد وكان سائقى عبد الحميـــد

أُعجبت من تنفيذه الأوامر بدقة ليسلم المســـــافر

***

كل له فى عيشه طريقـة ما كنت عنها أعرف الحقيقـة

ولا أشك أن فى بــلادى ما يستحق الدرس باجتهـــاد

فإبشر إذن يا وطني المفدي بالسعي مني كــي تنال المجدّ

ياصديق نحييك على الاتكاءة

على صفحات الزكرى المنسية وسنة رابعة ابتدائي والجغرافيا واستاذ موسى

فى القولد التقينا بالصديق

وفى المنتدى التقينا بالصديق

حماد ,,,,,,,,,, شرف

ودمتم ودام اللقاء
والق الالتقاء الوجداني
علي الرغم من تباين الفكر
مع كل الود في احترام الاخر .

لك التحية صديق
هذه القصيدة لها صدي عميق جدا في نفسي
عندماأجلستنا أستازة: سينية ، علي الأدراج إستعداداً للرحلة التي سوف نقوم بها الي القولد ومن ثم الي بابنوسة
وهي تقول: سرع إركبوا القطار حيتحرك
عندما وصلنا قبلنا صديقنا صديق وهي تقول هاهو صديق صديقنا سلموا عليه وهي مبتسمة ومستبشرة به
وعندما وضع الأكل ،قالت:كلوا علي مهلكم علي مهلكم
لذا فأن هذه القصيدة عشتها بخيالي الخصب جدا وانا طفلة وما زالت صورة القطار الذي ركبناه وصديقنا الذي قابلناه والأكل والساقية وأجواء كل مناطق التي زرناها وكيفية أستقبال الأهالي وتوديعهم لنا حاضرة في ذهني ولاغبار عليها..........