لقد تبعثرت أوراقى وتناثرت ما بين وحده وإنفصال
هل سيصبح هذا اليوم يوم أستقلالنا؟
أم سيكون يوما تبدا فيه العصبيه والهمجيه والنزعه القبليه والعرقيه!
وهل سنشهد فى مثل هذا اليوم إنفصالآ من أجزاء أخرى من الوطن!
وهل سيكون يومآ تسود فيه الكراهيه بين أختلاط الالوان.
فياربى أمهلنا الثبات على ما بقى من هذا الوطن من دويلات!
عجبآ من تضاريس الحياه!!!!
تبعدنا كل البعد وترسم حدودآ
بيننا وبينهم دون سابق إنزار......
عجبآ وندمآ من مرارة الأيام
التى تطيح بدماءنا هباء منثورا........
عجبآ وحسرتآ بقدوم يومآ
ينفصل فيه الصديق عن صديقه بعد توقيع السلام......
عجبآ مشيرنا لا زال يهتف بقاعده عريضه تخضيرآ قبل الفصال.....
عجبآ!!!أم يتناسى كم ستخلو مقاعد متحركه شعبيه ستتجه نحو الجنوب.....
هل يضم الأمى والشيوعى فى المقاعد الخاليه أم يضم معه خفافيش الظلام بعد سكب الدماء....
هل تلك الشجره ستتحمل شتولآ تزرع حولها بعد نمؤ الثمار.....
عجبآ وعجبآ من زمن دائر علينا بعد وحده نقول فصال.....
عجبآ فلا تتعجبو منى فأنا مثلكم إنسان مهدي للحياه
بعدم التفرقه بين الألوان وأى لوحه ستكتمل بعد الفصال?
ويبقي السودان جماله في تعدد ثقافاته واجناسه واعرقه
وهي تشكل لوحه منسجمه الالوان متكاتفه في إظهار الجمال
وتبقى الشامه السوداء هي حسنه من حسنات الكمال