منتديات ابناء منطقة الهدى
التكفير في السودان إلى أين؟ 49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
التكفير في السودان إلى أين؟ 49aw4
اهلا بك ايها الزائر الكريم شرفتنا ونورتنا يزيارتك.
ملحوظه : عند التسجيل الرجاء كتابة الاسم الحقيقى كاملا
(لا للاسماء المستعارة من اجل مزيدا من التواصل)
و نرجو ان تجد ما هو مفيد
منتديات ابناء منطقة الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر نور المنتدى بوجودك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدى معا لترقية مستشفي الهدي معا لترقية مستشفي الهدى

المواضيع الأخيرة
            goweto_bilobedنقل عفش بالرياضالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508السبت 24 يوليو 2021 - 16:36 من طرف             goweto_bilobedشركة تخزين اثاث بالرياض شركة البيوتالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:18 من طرف             goweto_bilobedأفضل شركة كشف تسربات المياه بالرياض شركة البيوتالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:17 من طرف             goweto_bilobedشركة نقل اثاث بالرياض التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 18 مايو 2021 - 22:16 من طرف             goweto_bilobedلكم التحية اين انتمالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 18 يوليو 2017 - 4:15 من طرف             goweto_bilobedعودة بلا خروجالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:06 من طرف             goweto_bilobedسلام مربع التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508السبت 30 أبريل 2016 - 14:04 من طرف             goweto_bilobedد/تهاني تور الدبة تدق أخر مسمار في نعش مشروع الجزيرةالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الخميس 25 فبراير 2016 - 1:14 من طرف             goweto_bilobedمعا لترقية مستشفي الهدىالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الأربعاء 10 فبراير 2016 - 17:58 من طرف             goweto_bilobedهل يمكن رجوع المنتدي لي عهده الأول التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 9 فبراير 2016 - 0:21 من طرف             goweto_bilobedالدلالات الرمزية في مختارات الطيب صالح: "منسي: إنسان نادر على طريقته!"التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الإثنين 26 أكتوبر 2015 - 18:22 من طرف             goweto_bilobedتحية بعد غيابالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508السبت 24 أكتوبر 2015 - 5:17 من طرف             goweto_bilobedتهنئة بعيد الأضحى المباركالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 20:00 من طرف             goweto_bilobedشباب المنتدى المستشفى يناديكمالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:36 من طرف             goweto_bilobedتوحيد خطبة الجمعه لنفرة المستشفىالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الأربعاء 16 سبتمبر 2015 - 18:20 من طرف             goweto_bilobedدكتور اسلام بحيرى وتغيير الفكر الدينى التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508السبت 15 أغسطس 2015 - 5:16 من طرف             goweto_bilobedمعقولة بس ... فى ناس كدة التكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:38 من طرف             goweto_bilobedيعني نسيتنا خلااااصالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الخميس 13 أغسطس 2015 - 12:35 من طرف             goweto_bilobedبيت البكى ااااااااااالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:59 من طرف             goweto_bilobedالحاجه فاطمه بت النذير في ذمة اللهالتكفير في السودان إلى أين؟ LX155508الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 6:49 من طرف 

شاطر | 
 

 التكفير في السودان إلى أين؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزبير محمد علي
 
 
الزبير محمد علي

عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 37
الموقع : الهدي
المزاج : القراءة والإطلاع

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الإثنين 10 يناير 2011 - 12:31

التكفير في السودان إلى أين؟
الزبير محمد علي

سودنايل
الغلو في التكفير، آفة من الآفات الفتاَكة التي تواجه العمل الإسلامي المعاصر من الداخل؛

وهو أحد أوجه التطرف الذي يشف عن نزعة استعلائية متعصبة تسئ الظن بالآخر، وتُورث

إعجاباً بالذات لدرجة قد تصل حد الغرور. نزعة تجعل رأي البشر في مقام قداسة الوحي على

نحو ما قال الكرخي- أحد فقهاء الأحناف- "كل آية أو حديث يُخالف ما عليه أصحابنا فهو

مؤول أو منسوخ"1.

الحقيقة التي لاريب فيها أن التكفير بدعة خوارجية مُوغلة في اتباع الهوى، ومُسرعة في اتهام

الآخرين بالسوء في أحيانٍ كثيرة بغير بينة، وهي نزعة شيطانية على رأي ابن القيم "ما أمر

الله بأمرٍ إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو. ودين الله

وسط بين الجافي عنه والغالي فيه" 2.

بدعة ظهرت في أيام الفتنة الكُبري، عندما وقع الانقسام بين مُعسكري معركة الجمل، فخرجت من

رحم ذلك الانقسام تلك الفرقة التي سُميت بالخوارج؛ هذه الفئة بلغت في التنَطُعِ مبلغاً

أوصلها إلى تكفير مرتكب الكبائر إذا مات ولم يتب توبةً نصوحاً. ولم تقف عند هذا الحد؛ بل

كفَرت نفراً من الصحابة أبرزهم علي وعائشة بحجة تحكيم الرجال في دين الله.

نُقاتل من يُقـــاتلنا ونرضــــى بحكــم الله لا بحكـم الرجـال

وفارقنــــا أبـا حســـــنٍ علياً فما من رجعة أخرى الليالي

وقد حكم في كتاب الله عمرا وذاك الأشعريُ أخا الضلال

ليس مهماً هُنا أن نبحث عن الملابسات والظروف التي قادت هؤلاء إلى تشكيل هذا الموقف، ولعل

الأهم بالنسبة لنا معرفة: من ساهم في إحياء تلك البدعة الخوارجية في العصر الحديث؟ وما

الذي أيقظ فتنة التكفير من مرقدها الأول إلى عصرنا الحالي؟

يري الدكتور محمد عمارة أن أبا الأعلي المودودي انفرد من بين المحدثين ببعث هذا الشعار- أي

تكفير المسلم- من مرقده القديم، ولم يكن ذلك انحيازاً فكرياً منه إلى فكر الخوارج، فرفضه

لأفكارهم الأساسية واضحٌ لا شك فيه، وإعجابه بابن تيمية يفوق إعجابه بأيٍ من المجددين

الذين عرفهم تاريخ الإسلام، ولابن تيمية موقفٌ صريح وحاد ضد الخوارج ومقولاتهم3.

وبذات الأسلوب الذي ابتدعه المودودي في نظرته للمجتمع الإسلامي، أفرزت التجربة الناصرية

في مصر موقفاً لا يختلفُ كثيراً عن الموقف السابق. موقف عبر عنه سيد قطب بصورة أشد من النسخة

المودودية، عندما رأى في تأييد المجتمع المصري للقيادة الناصرية كفراً لا يقف عند المجتمع

فحسب؛ بل يشمل الأمة والمجتمع جميعاً، بحجة إشراكهما في الحاكمية من هو دون الله، وهذه- في

رأيه - جاهلية أعظم من الجاهلية الأولى التي عاصرها الإسلام.

لانود أن نُحاكم هذه الأفكار استناداً على قطعيات الوحي؛ إننا إن فعلنا ذلك لتبيَن

مخالفتها للنصوص المُحكمة؛ ولكن نود فقط أن نعرضها قياساً على مواقف الفقهاء لنرى

الفرق:

تناظر الشافعي وأحمد في حكم تارك الصلاة. قال الشافعي: يا أحمد أتقول: إنه يكفُر؟ قال:

نعم. قال: إذا كان كافراً بم يسلم؟ قال: يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال الشافعي:

فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه. قال: يُسلم بأن يصلي. قال: صلاة الكافر لا تصح، ولا يحكم

له الإسلام بها. فسكت الإمام أحمد 4.

وهذا يضعنا أمام تساؤلات حقيقية؛ إذا كان أئمة السلف أنفسهم اختلفوا في كفر تارك

الصلاة، فكيف نستحل الكفر لما هو دون ذلك؟ وما الذي دفع المودودي وقطب إلى تكفير المجتمع

الملتزم بأركان الإسلام الخمسة، فقط لأنه لم يُقِم الحاكمية السياسية؟ وهل هناك ثمة ظروف

استثنائية قادت إلى هذا الاجتهاد الشاذ، أم أنه نبت في مُناخ طبيعي؟

من السذاجة بمكان أن نقرأ أفكار هذين الأُستاذين دون الإحاطة بالمُناخ الاستثنائي الذي

قادهم إلى تشكيل هذا الموقف. فالمودودي واجه موجةً هندوسية شكلت خطراً على الهوية الإسلامية

في شبه الجزيرة الهندية. وسيد قطب واجه محنة القهر والبطش الذي شهدته مصر إبان الحقبة

الناصرية، ومن يقرأ مؤلفات قطب قبل ذلك الوقت يُدرك الإنقلاب الفكري الكبير الذي حدث

لآرائه في تلك الفترة؛ وتلك قضية لها مبحث آخر.

القضية الأهم في مبحثنا، هي أن البذور الخوارجية المودودوقطبية بدأت تنبت في التربة

السودانية بصورة مُغلقة، وصار الإنزلاق في هاوية التكفير شيئاً طبيعياً في الساحة الفكرية

السودانية، وإليك بيان الحالة في فتاوي الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة، والتي أفتت في

وقتٍ سابق بتكفير:

• الإمام الصادق المهدي على خلفية المؤتمر النسوي لحزب الأمة في فبراير 2009م.

• د. حسن الترابي على خلفية الفتاوي التي أصدرها بشأن المرأة.

• الحزب الشيوعي على المستوي التنظيمي؛ أما الأفراد فهم أيضاً كُفار وإن صلَوا وإن صاموا،

ويترتب على ذلك أن زواج الشيوعي من المسلمة زنا!

• الحركة الشعبية ومن ينتمي إليها.

وفي تطورٍ غريب أصدر نفرٌ من العلماء في العالم الإسلامي بياناً عن الحالة السودانية في يناير

الماضي جاء فيه:

• إن الغرب يُريد للسودان أن يكون تابعاً وذليلاً، إحدى آليات هذه الذلة: تغيير شعار

الإسلام الذي ترفعه دولته! وتغيير النظام عن طريق الانتخاب السلمي لمن ‏يرضى الغرب عنه!

• تحريم انتخاب من لا يسعى لإقامة شرع الله في حياة الناس.

• لا ينبغي الركون إلى التحالفات مع العلمانيين والمنافقين.

• تقرير المصير مرفوض شرعاً، فلا يجوز الوفاء به 5.

الحسنة الوحيدة في هذا الأمر أن هذه النماذج لم تتجاوز حد الفتاوى والأفكار، إذ أنها لم

تدخل دائرة العنف والاغتيال كما حدث في بلدان إسلامية كثيرة. ولكن الحرب أولها كلام، وليس

هناك ما يضمن عدم تحول هذه النماذج الكلامية إلى دائرة الاغتيال والعنف، لا سيمَا أن

الأفعال تبدأ بالأفكار، والدكتور يوسف القرضاوي يرى أن التكفير مرحلة أخيرة تسبُقها

المظاهرالآتية:

• التعصب للرأي وعدم الاعتراف بالرأي الآخر.

• إلزام جمهور المسلمين بما لم يلزمهم الله به.

• التشديد في غير محله.

• الغلظة في التعامل، والخشونة في الأسلوب، والفظاظة في الدعوة.

• سوء الظن بالناس، والنظر إليهم من خلال منظار أسود، والغرور بالنفس، وازدراء

الآخرين.

• السقوط في هاوية التكفير 6.

وبما أن هناك مظاهر تسبُق مرحلة التكفير كفتوى؛ فهذا يعني أن الفتوى التكفيرية مرحلة في

طريق استباحة الدماء المعصومة، واستحلال التفجير باسم الجهاد على نحو ما فعلت الجماعة

للإسلامية في مصر.

إذاً نحن أمام موقف حرج. موقف يضع التسامح الذي اقترن بتدين أهل السودان على المحك، ويجعل

دماء المسلمين رخيصة في أسواق التكفيريين الجدد كما حدث في مسجدي الثورة والجرافة. وهنا نجد

أنفسنا أمام تساؤلات مهمة: ما الذي قاد الساحة الفكرية في السودان إلى هذا النفق

الضيق؟ وما المصدر الذي تسربت منه هذه الأفكار- خاصةً- أن السودان في تاريخه لم يمر بهذه

التجربة؟ وهل سيطيح نهج التكفيريين الجدد بالنموذج التسامحي السُوداني؟ ثمَ ما المخرج من هذا

الانحراف الفكري؟

سوف أترك الإجابة عن الأسئلة الأولى لوقتٍ آخر لتشعُب الموضوع، وسأكتفي بالإجابة عن السؤال

الأخير.

أتصور بشكل عام أن الخروج من هذه الهاوية يتطلب تأسيس خُطة خُماسية الأشعُب بيانها:

• إصدار تشريعات جنائية تُجرم التكفير الصادر من أشخاص أو جماعات، وإحالة الملف "في هذه

الأمور لمحاكم مؤهلة وعبر اتهامات محددة وإلا فمن يخوض في هذه الأمور يُعاقب عقاباً رادعاً" 7.

ولا يعني ذلك أن نقبل بالمحاكم المُسيَسة كما حدث لمحمود محمد طه، ولا التسييس الذي لحق بالجهاز

القضائي السوداني الآن؛ بل ندعو لإنشاء محكمة خاصة لهذا الأمر نسبة لخطورة الموقف، على أن

تتولى إدارة هذه المحكمة شخصيات قانونية مؤهلة تجد القبول من الجميع.

• ولئن اتفقنا أن للمحاكم دوراً في كبح جماح هذه الظاهرة، فلا يعني ذلك أن نُسلَم كل

الملفات للمحاكم؛ وهنا يجب الاستفادة من نموذج بن عباس في مناظرته للخوارج، كما أن

المراجعات التي أصدرها الجهاديون في مصر يجب أن تُشجعنا على قيادة حوار فكري مع هذه

الفئات؛ لأن كثيراً منهم يندفع إلى هذا المعترك بنية التقرب إلى الله!.

• تكوين مؤسسة لرعاية الإجتهاد تضم كافة الجماعات الإسلامية، بجانب وجود عُلماء يُمثلون كل

ألوان الطيف التخصُصي 8. وفي رأيي أن هذا المقترح مهم للغاية؛ ذلك أن المستجدات التي تطرأ

على الساحة الإسلامية متنامية، وهي مستجدات تتصل بالجانب السياسي، والاقتصادي، والدولي،

والقانوني، ولا ينفع في هذه المجالات أن نأخذ بآراء عُلماء لا باع لهم في هذه التخصُصات.

• مراجعة المناهج الشرعية للمراكز الإسلامية في السودان، وتحصين طلاب العلم الشرعي بالمناهج

الشرعية التي تُشكل دروب الاعتدال، وتمكين أدب الإختلاف الفقهي، والفكري، والبيئي، والجُغرافي

حتى لا يقع هؤلاء فريسةً لأفكار هدامة تؤثر على الوحدة الوطنية، وعلى حقوق المواطنة.

• نشر ثقافة الوسطية، وبسط نهج الاعتدال والحكمة عبر الوسائط الإعلامية المُختلفة، بجانب

تدريب أئمة المساجد وتحصينهم بهذا المنهج الذي يفتح لهم آفاق الحكمة والسعة التي دعا إليها

ديننا الحنيف.

قد يرى كثيرون أن الدعوة إلى بسط نهج الاعتدال، ومراجعة المناهج الشرعية دعوة أمريكية؛

ونحن نقول: من السذاجة بمكان أن نترك مبادئنا وقيَمنا لمجرد تبني الغرب لدعوات مُشابهة،

فالاعتدال والوسطية قيَم إسلامية أتى بها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من أربعة

عشر قرنا، ومن ينسب للغرب هذه الدعوات فقد شكره! عن جابر بن عبد الله قال: كُنا جلوساً

عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخط خطاً، وخط خطين عن يمينه، وخطين عن يساره؛ ثم وضع يده في

الخط الأوسط وقال: هذا سبيل الله ثم تلا هذه الآية (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا

تتبعوا السُبل فتفرق بكم عن سبيله) 9. وقال أيضاً "إن الرفق ما يكونُ في شيء إلا زانه،

ولا يُنزع من شيٍء إلا شانه".10. والصحابة رضوان اللهُ عليهم فهموا هذا المنهج وامتثلوه في

حياتهم، سُئل الإمام علي عن أهل الجمل أهم مشركون. قال: من الشرك فروا، أمنافقون هم؟

قال: إن المُنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل له: فمن هم إذاً؟ قال: إخواننا بغوا علينا.

وهناك أيضاً مقولة ذهبية منسوبة للإمام علي قال فيها "إذا قال الرجل كلمة لها تسعٌ

وتسعون وجهاً يحتمل الكفر، ووجهٌ واحدٌ يحتمل الإيمان لأخذنا بالوجه الواحد".

فهل يحسبن أحدٌ أن هذه المعاني الذهبية مقتبسة من الغرب؟! لا يبلغُ عدوٌ من جاهلٍ ما يبلغُ

الجاهلُ من نفسه!


[right]هوامش:

1الشيخ محمد الغزالي، كيف نتعامل مع القرآن، دار الوفاء، 2000م.
2 ابن القيَم، مدارج السالكين. دار التوزيع والنشر الإسلامية 2003م.
3 د. محمد عمارة، الإسلام وضرورة التغيير، دار المعارف،2001م.
4 السيد سابق، فقه السنة الجزء الأول، دار الفكر، 1977م.
5 علماء وأكاديميون من بلدان العالم الإسلامي، بيان عن الحالة السودانية، موقع الإسلام اليوم، يناير 2010م.
6 د. يوسف القرضاوي، الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف، دار الشروق، 1984م
7 الإمام الصادق المهدي، بيان حول حادثة الجريف، صحيفة أجراس الحرية، 31 أغسطس 2009م.
8 الصادق المهدي، العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي، الزهراء للإعلام العربي، 1984م
9 رواه بن ماجة.
10 صحيح مسلم.


عدل سابقا من قبل الزبير محمد علي في الأحد 16 يناير 2011 - 12:21 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zubeir.elaphblog.com
طارق المامون
 
 
طارق المامون

عدد المساهمات : 2075
تاريخ التسجيل : 22/06/2010

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الإثنين 10 يناير 2011 - 20:39

لك التحية الأخ الحبيب الزبير
الجماعات التكفيرية الى اين ؟ سؤال كبير .. وصعب الإجابة عليه .. ولكن هذه البلوى والآفة التى بلينا بها هي نتاج الإسلامين السودانيين ( الأخوان ) .. وهم أكثر تشددا وتطرفا من الأخوان لأنهم يرون انفسهم بأنهم المسلمين الوحيدين في العالم كله .. ومن يخالفهم الرأي فهو كافر .. ويباح دمه .. إنهم آفة العصر انهم المتطرفين ..
الدعوة الى الوسطية والأعتدال هي المخرج ولكن من يسمع ..؟
اللهم احمي شبابنا من الأفكار الهدامة .. وأهدهم الى الرشد والوسطية والإعتدال
اجدد لك التحية ياحبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزبير محمد علي
 
 
الزبير محمد علي

عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 37
الموقع : الهدي
المزاج : القراءة والإطلاع

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 9:11

شكراً علي المشاركة أخي طارق.
طبعاً لا شك أن للأخوان دوراً في تغذية منابع الغلو في عالمنا الإسلامي عبر كتابات المودودي وسيد قطب، وكما ذكرت في مقالي فإن هذه الكتابات هي نتاج ظروف إستثنائية واجهها الكاتبان في دولتيهما.
وبعدين الأفكار السلفية أيضاً لديها دور في تغذية هذا الموضوع. المؤسف أن كل هذه الأفكار آتية من الخارج. السودان بلد فيه تسامح ديني غير معهود، إذ دخل الإسلام سلماً وأنتشر دونما الحاجة إلي السيف. كذلك إنتشرت اللغة العربية؛ ولكن الأفكار المتطرفة هي نتاج بيئة مختلفة كلياً عن البيئة السودانية؛ ولذلك لم تجد صديً كبيراً في الفترات السابقة. لكن مع هجرة كثير من أبناء السودان إلي السعودية ودول الخليج أصبحت هذه الأفكار تجد قبولاً لدي قطاع مُقدَر من السودانيين.
علي أي حال نحن نحتاج إلي ثورة مفاهيمية تستند علي قطعيات الوحي لإزالة مبدأ الغلو في التكفير من دنيا المجتمع السوداني.
ولك ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zubeir.elaphblog.com
صديق حماد شرف
 
 
صديق حماد شرف

عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
المزاج : هااااااااادي

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الخميس 13 يناير 2011 - 9:34

لك التحية الأخ الحبيب الزبير محمد علي
ان حركات التكفير هي من افرازات الوهابية ذات المنهج الاقصائي المعروف عنها تكفير اهل القبلة واما المسلم فلايجوز تكفيره مادام يقول لااله الاالله محمد رسول الله وان اختلفنا معه في الراي ، وايضا لانستطيع ان نقول ان الماركسية ايمان واسلام ، ولكنها في راي احسن من استغلال الدين لعرض من الدنيا زائل واريد ان اقول ان اللعبة السياسية الخطيرة التي يلعبها المؤتمر الوطني سوف تاذيه هو ذاته فهؤلاء اهل سوء والعياذ بالله
والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزبير محمد علي
 
 
الزبير محمد علي

عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 37
الموقع : الهدي
المزاج : القراءة والإطلاع

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الأحد 16 يناير 2011 - 12:06

صحيح للسلفية دور في تغذية منابع التطرف في عالمنا الإسلامي؛ ولكن ليست السلفية وحدها، بل للإخوان ايضاً دور عبر كتابات المودودي وسيد قطب. وكما ذكرت في مقالتي فإن تلك الكتابات لها ظروف ومناخ يجب ان تفهم فيه. وعلي اي حال فالغلو اصبح واقعاً في عالمنا الاسلامي لاسباب بعضها داخلية واخري خارجية. لذلك نحتاج لجهود العلماء والمفكرين والكُتاب للمساهمة في كنس هذه الظاهرة من ارض امتنا الاسلامية.
ولك ودي اخي صديق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zubeir.elaphblog.com
أٍسامة محمد
 
 
أٍسامة محمد

عدد المساهمات : 276
تاريخ التسجيل : 05/10/2010
المزاج : الحب فى الله والبغض فى الله

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الأحد 16 يناير 2011 - 14:32

جزاك الله خيرا أخي الزبير على هذا الموضوع ولاشك نحن فى زمن كثرة فيه الفتن والعواصم ولكن أشده فتنة هي فتنة الدين , وان ينزلق الانسان تحت مظلة التكفير وكما ذكرت أصل هذا التكفير من الخوارج وتشعب شرهم الى من قل علمه وورعه فذهب يكفر الناس يمنة وشمالا . نسأل الله أن يحفظنا فى ديننا . وأنبه رسالة لاخي صديق حماد شرف الوهابية لم تكن تدعو لهذا المنهج التكفيري ولم يكفروا أحد إلا ما كفره الله ورسوله أنا درست دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقبل إسبوع خرجنا من دورة علمية لكتب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يكفر فيها أحد ولو عندك دليل هاتو , نحن الواجب علينا ننبه الناس الى المنهج الصحيح دون النظر فى من أدخلو ومن أخرجو ونقول اللهم أحفظنا فى ديننا , وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أٍسامة محمد
 
 
أٍسامة محمد

عدد المساهمات : 276
تاريخ التسجيل : 05/10/2010
المزاج : الحب فى الله والبغض فى الله

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الأحد 16 يناير 2011 - 14:38

العلماء يقولون قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق ينظر في أمرين:
1_ دلالة الكتاب والسنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق.
2_ انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع .
ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً ومن الموانع أن يتبع ما يوجب الكفر أو الفسق بغير إرادة منه ".. أ هـ القواعد المثلى صـ 87 بحذف يسير ..
3_ قيام الحجة لتكفير المعين لابد من قيام الحجة الشرعية عليه والحجة تقوم عليه بأي وسيلة توصل إليه الدليل الشرعي وبالقدر الذي يدفع عنه جهله وعذره.
التكفير بالمعصية:
روى مسلم في صحيحه عن أبي سفيان قال: جاورت مع جابر بن عبد الله بمكة ستة أشهر فسأله رجل : هل كنتم تسمون أحداً من أهل القبلة كافراً فقال معاذ الله قال : فهل تسمون مشركاً قال : لا . قال شيخ الإسلام " ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة " .. الفتاوى 2/282
وقال بعد ما سئل: هل يكفر العبد بالمعصية أم لا ؟
" لا يكفر بمجرد الذنب فإنه ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف أن الزاني غير المحصن يجلد , والشارب يجلد والقاذف يجلد ولو كانوا كفاراً لكانوا مرتدين ولوجب قتلهم .. الفتاوى 2/282
وقال الشيخ حافظ حكمي في سلم الوصول " ولا نكفر بالمعاصي مؤمناً إلا مع استحلاله لما جنى
معارج القبول ( 2/328)
في التكفير قواعد:
القاعدة الأولى: الكفر العام لا يستلزم دائماً كفر المعين أي أن التكفير العام الوارد في النصوص الشرعية لا يصح حمله دائماً على الأشخاص بأعيانهم ممن قد وقع في ذلك الكفر لاحتمال وجود موانع التكفير فيهم وانتقاء لوازمه.
أمثله :
1_ القوم الذين يشربون الخمر متأولين قوله تعالى ( ليس مع الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ...... ) الآية المائدة 935
فاستحلوا الخمر فحكم على بأن يستتابوا فإن لم يتوبوا جلدوا ثمانين لشربهم الخمر وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم. وذلك لأنهم متأولين.
2_ وقصة الرجل الذي أوصى بأن يحرق ثم يذر في البر والبحر... شك في قدرة الله ولكن كان جاهلاً .
3_قصة القوم الذين قالوا يا رسول الله اجعل لنا أنواطا كما لهم ذات أنواط.. عذرهم لحداثة عدهم بالكفر .
هذه القواعد باختصار وتصرف من كتاب قواعد في التكفير عبد المنعم حليمة صـ53 وما بعدها
موانع التكفير
كل كفر يعجز صاحبه _لعلة شرعية_ عن دفعه فهو لا يكفره وبالتالي فإن جميع موانع التكفير يشترط فيها عجزهما....... عن دفعهما والتخلص منهما أما إذا توفرت لديه الاستطاعة والمقدرة على دفع السبب الذي يؤدي به إلى الكفر ثم لا يعمل على دفعه وقع في الكفر .
من موانع تكفير المعين
1_ عدم بلوغه الخطاب الشرعي .
كالذي أهدى إلى النبي  خمراً ومثل الذين كانوا يصلون نحو بيت المقدس.
2_ التأويل أو الفهم الخاطئ للمراد من النص .
كالذي استحلوا الخمر بسبب فهم خاطئ لقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ……. }المائدة93
3_ حداثة عهده بالكفر .
كالذي قالوا ( اجعل لنا ذات أنواط.... ).
4_ العيش في منطقة نائية يتعذر وصول العلم إليها ولا يستطيع أن يسير الرجال إلى المناطق الذي يتوفر فيها العلم الشرعي.
يقول ابن حزم : من بلغه ذكر النبي  وما جاء به ثم لا يجد في بلاده من يخبره عنه ففرض عليه الخروج عنها إلى بلاد يستبرئ في الحقائق ... وفرض على جميعهم من رجل أو امرأة أن يرحلوا إلى مكان يجدون فيه فقيهاً يعلمهم دينهم ... " الأحكام (5/112).
5_ الخطأ غير المقصود . قصة الرجل الذي وجد راحلته فقال: " اللهم أنت عبدي وأنا ربك " .
6_ الخطأ. قصة أسامة بن زيد الذي قتل رجلاً بعد أن قال لا إله إلا الله.
7_ الإكراه. كمن أظهر الكفر مكرهاً وقلبه مطمئن للإيمان .
القاعدة الثانية : إنجاز الوعد إرجاء الوعيد .
قال ابن عمر: كنا نوجب لأهل الكبائر النار حتى نزلت هذه الآية على النبي  ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ... ) فنهانا رسول الله  أن نوجب لأحد من أهل الدين النار ".
رواه ابن أبي عاصم في السنة, قال الألباني إسناده صحيح 973
وقال  " من وعده الله على عمل ثواباً فهو منجزه له ومن وعده على عمل عقاباً فهو فيه بالخيار ".. رواه ابن أبي عاصم في السنة .
في السلسلة الصحيحة رقم 2463
ويستثنى من ذلك الوعيد الخاص بحقوق العباد .
( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الحلماء من الشاة القرناء ) .. رواه مسلم
موانع...... الوعيد
1_ الحسنات الماحية.
2_ البلاء.
3_ التوبة والاستغفار.
4_ الشفاعة " شفاعة النبي  وشفاعة المؤمنين من بعده ".
5_ إقامة الحد.
6_ التأويل.
القاعدة الثالثة : الرضى بالكفر كفر .
من رضي بالكفر وحسنه أو أقر بشرعيته من غير إكراه ورضيه أن يكون أو يسود فهو كافر ظاهراً وباطناً.
ومن الأدلة على هذه القاعدة قوله تعالى {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ........ }النساء140
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب : إن معنى الآية على ظاهرها , وهو أن الرجل إذا سمع آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فجلس عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه ولا إنكار ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهو كافر مثلهم, وإن لم يفعل فعلهم لأن ذلك يتضمن الرضى بالكفر, والرضى بالكفر كفر . وبهذه الآية ونحوها استدل العلماء على أن الراضي بالذنب كفاعله, فإن ادعى أنه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه , لأن الحكم على الظاهر وهو قد أظهر الكفر فيكون كافراً (1)
قال ابن تيمية : تغيير المنكر يكون تارة بالقلب , وتارة باللسان , وتارة باليد , فأما القلب فيجب بكل حال, إذ لا ضرر في فعله, ومن لم يفعله فليس هو بمؤمن .. الفتاوى (28/127)
القرائن الدالة على الباطن :
الرضى مقره القلب وهو أمر باطن لا سبيل لنا إلى معرفته والحكم عليه إلا من خلال قرائن لفظية وعملية ظاهرة على الجوارح تدل عليه , فمن أتى بشيء منها كان دالاً على حقيقة باطنه وما وقر في القلب .
1_ قرائن لفظية :
وهي أشد القرائن دلالة على حقيقة الباطن كأن يعبر المرء عن نفسه من غير إكراه بكلام صريح يدل على رضاه بالكفر واستحلاله له كالذي يحسن الشرائع الوضعية التي تضاهي شرع الله تعالى , ويعتبرها الشرائع الأفضل التي بها يتحقق التقدم والازدهار وغير ذلك من العبارات التي تدل على حقيقة ماوقر في القلب واطمأنت إليه النفس .
2_ قرائن عملية :
وهي أعمال الجوارح الظاهرة التي تدل على حقيقة الباطن ومنها :
1_ الجلوس في مجالس الكفر والاستهزاء بالدين . الآية السابقة
قال القرطبي في التفسير : لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضى بالكفر كفر .... الخ
الجامع لأحكام القرآن (5/418)
2_ الاستهزاء بالدين وهو على سبيل المثال الخوض واللعب .
قال أبو بكر بن العربي: " فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة ".
الجامع لأحكام القرآن (8/197)
3_ إظهار الكفر من غير إكراه . " من كفر بالله من بعد إيمانه ...... " الآية
فدل على أن كل من أظهر الكفر البواح من غير إكراه فقد شرع بالكفر صدراً, سواء أقر بذلك أم لم يقر فإن لسان الحال يكذب لسان المقال .
4_ التحاكم إلى الطاغوت
كما في قوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60
فدل على أن من يتحاكم إلى الطاغوت طوعاً فإن إيمانه الذي يدعيه هو عبارة عن ادعاء كاذب وزعم لا أصل له في القلب إذ لو كان صادقاً بأنه مؤمن لما تحاكم طوعا إلى الطاغوت وشرائع الطاغوت معرضاً عن شرع الله تعالى .
5_ الإعراض عن التحاكم إلى شرع الله عزوجل.
كما في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ }النور48,47
6_ طاعة المشركين فيما كفروا . كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ }محمد25, 26
7_ حصول الحرج وانتقاء الرضى بحكم الله عز و جل . قال تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
8_ من لوازم الإيمان الحاصل في القلب رد المنازعات إلى الله والرسول  .
قال تعالى : { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }النساء59
9_ انتقاء المتابعة الظاهرة. كما في قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }آل عمران31
قال ابن كثير- يرحمه الله - " هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله ".. التفسير (1/366)
10_ عدم الحكم بما أنزل الله .
11_ موالاة المشركين ومظاهرتهم على المسلمين .
12_ ترك مجاهدة الكفار .
13_ قرائن عملية أخرى تدل على فساد الباطن وسوء الاعتقاد .
القاعدة الرابعة:
اعتبار الظاهرين في الكفر والإيمان.. أي أن المرء يحكم عليه بالكفر أو الإيمان بناء على ظاهره فإن أظهر الكفر يحكم عليه بالكفر وإن أظهر الإيمان يحكم عليه بالإيمان من دون أن نتتبع باطنه أو نسأل عن حقيقة ما وقر في قلبه.
القاعدة الخامسة :
الكفر العملي الأصغر لا يقال إلا بقرينة شرعية تدل عليه.
إذا أطلق الشارع على فعل معين حكم الكفر فالأصل أن يحمل هذا الكفر على ظاهره ومدلولاته الشرعية وهو الكفر المناقض للإيمان الذي يوجب لصاحبه الخلود في نار جهنم ولا يجوز صرف هذا الكفر عن ظاهره ومدلوله إلى كفر النعمة أو الكفر الأصغر الرديف للمعصية أو الذنب الذي يستوجب الخلود في نار جهنم إلا بدليل شرعي آخر يقيد هذا الصرف والتأويل . هذا قول العلماء والله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزبير محمد علي
 
 
الزبير محمد علي

عدد المساهمات : 284
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 37
الموقع : الهدي
المزاج : القراءة والإطلاع

التكفير في السودان إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكفير في السودان إلى أين؟   التكفير في السودان إلى أين؟ Icon_minitime1الثلاثاء 18 يناير 2011 - 14:21

أشكرك أخي أسامة علي هذه المداخلة الطيبة.
وأتفق معك أن دعوة محمد بن عبد الوهاب ليست تكفيرية؛ ولكنها دعوة ضيقة، بمعني أنها لا تتقبل الرأي الآخر ما يجعل إجتهاد الذين إنطلقوا من أرضيتها أقرب للقدسية عندهم دون إجتهاد الآخرين. ولهذا رأينا أن الهجرة والتكفير، والسرورية كلها خرجت من رحم تلك الدعوة علي الرغم من رفض السلفيين لأفكار هاتين الفئتين.
المطلوب أن يدرك أتباع المدرسة السلفية أن في الإسلام إختلافاً في الرؤي الفقهية، وفي فهم بعض أحكام الإسلام، وفي ضرورة الحركة الإجتهادية بما يؤكد صلاحية الإسلام لكل زمانٍ ومكان.
ولك محبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zubeir.elaphblog.com
 

التكفير في السودان إلى أين؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» تقسيم السودان 26 ولاية هي القشة التي قصمت ظهر السودان وزرعت الفتنة والشقاق
» السودان والصين واتفاق لبناء مفاعل نووي في السودان
»  وصف البيوت في السودان
» كاس السودان
» هنانستقبل التهاني بمناسبة تاهل صقور الجديان لدور الثمانية
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء منطقة الهدى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: