عانت ليبيا كغيرها من بلدان العالم العربي من
ويلات الاستعمار الأوروبي عليها و خاصة أنها استعمرت من
طرف دولة لم تنل الكثير من المستعمرات في القارة الأفريقية
وخصوصا شمال إفريقيا.
لكن إرادة الشعوب لا تقهر كما يقال، لها كثورة ضد
الظلم والطغيان، وعليه انطلقت المقاومة حتى استقلال ليبيا واعترف بها دوله مستقله من قبل الامم المتحده في 24 ديسمبر 1951
حيث اصبحت ليبيا بعد ذاك مملكه تحت رئاسه الملك ادريس السنوسني
ولكن في الاول من سبتمبر 1969 قاد الضابط ملازم اول معمر القذافي انقلاب عسكري ضد الملك والمملكه واعلن ثورته التي سميت فيما بعد بثوره القاتح من سبتمبر
ويعلن نشوء الجمهورية العربية الليبية.
اول مافعله القذافي بعد ثورته هي اجلاءه للقواعد العسكريه الامريكيه التي كانت موجوده في عهد المملكه الليبيه والغاءه للدستور والتضييق علي كافه مظاهر المدنيه في دولته الجديده
اما علي صعيد العلاقات الخارجيه فقد ناصر القذافي كل الحركات المسلمه والتي كانت تحارب حكوماتها .. فقد ناصر ثورة المسلمين في تشاد ضد حكم الأقلية المسيحية، وساند المسلمين في جنوب الفليبين مساندة قوية، وكانت طرابلس مقرا للمفاوضات التي دارت بين الحكومة الفليبينية والمسلمين عام 1976 م والتي انتهت بإعطاء ولايات الجنوب حكما ذاتيا، وساند الرئيس المسلم عيدي أمين في أوغندا، وأيد باكستان في نزاعهم ضد الهند سنة 1971 م، كما كان رافضا لاستقلال بنغلاديش.
ايضا علي الصعيد الخارجي لم تسلم جارته مصر من سياساته فقد دخلت معه في حرب قليله الامد استخدم فيها القوات الجويه علي خلفيه التقارب الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل.. كما لايفوتنا العلاقات السودانيه الليبيه المتذبذبه اصلا مابين بين.. فقد دخل معمر القذافي حربا اخري ضد الرئس السوداني..
معمر القذافي حينما وصل العقيد القذافي إلى السلطة في سبتمبر 1969، كان الرئيس السوداني جعفر نميري قد سبقه إلى السلطة في السودان بأربعة أشهر، وتحديدا في مايو 1969. وكان النظامان الثوريان ينتميان بصلة البنوة إلى النظام الناصري في مصر الذي كان يروج وقتها لنظرية تثوير النظام العربي، وراجت فكرة الوحدة بين الجمهوريات الثلاث، مصر والسودان وليبيا ..وبناء على فكرة الوحدة، كانت أول تدخلات القذافي المباشرة في الشأن السوداني في يوليو1971، حين أطاح انقلاب هاشم العطا بالرئيس نميري، فقد كان رئيس مجلس قيادة الانقلاب وقتها المقدم بابكر النور وزميله عضو المجلس فاروق عثمان حمد الله، على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية التي أجبرتها السلطات الليبية على الهبوط عندما كانت تعبر الأجواء الليبية في طريقها إلى الخرطوم. واعتقلت السلطات الليبية حينها قادة الانقلاب وسلمتهم للرئيس نميري بعد استرداده السلطة، وقام هو بدوره بتصفيتهم مع عدد من قادة الحزب الشيوعي الذي تم تحميله مسؤولية الانقلاب.
ولكن تدهور العلاقات مع نظام نميري أخذ في التسارع، عندما أجبرت السلطات السودانية خمس طائرات تمر فوق سماء الخرطوم في طريقها إلى يوغندا بالهبوط بالخرطوم. فقد كانت يوغندا وقتها على وشك خوض حرب ضد جارتها تنزانيا، وذلك في صراع كانت أطرافه: الرئيس التنزاني "جوليوس نايريري" والرئيس الكنغولي "ملتون أوبوتي" من جهة، والرئيس اليوغندي "عيدي أمين" من جهة أخرى.وكان السودان وقتها قد أكمل توقيع اتفاقيات تلزمه بعدم التدخل في شؤون الأفارقة المجاورين له، لكن القذافي اعتبر ذلك خيانة للعهود ونكرانا للجميل لا يمكن قبولهما، ومن ثم تجذر الخلاف بين نميري والقذافي حتى غدا شخصيا بينهما.
ومنذ ذلك الوقت عمل القذافى على احتضان كل معارضة سودانية تهدف إلى الإطاحة بنظام نميري، وبلغ الأمر ذروته بتمكين المعارضة المكونة من قوى الجبهة الوطنية في يوليو1976 من غزو الخرطوم، وقد مد القذافي هذه الجبهة بالتمويل والتسليح وكافة أشكال الدعم لغزو الخرطوم والإطاحة بنميري،
ومنذ ذلك الوقت سارت العلاقة بين النظامين في اتجاه المواجهة المستمرة، حيث تبنى نميري مساعدة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وقام القذافي بالرد عسكريا على ذلك فأقدم على قصف الإذاعة السودانية بطائرة ليبية قاذفة بعيدة المدى في 16 مارس1984، لاعتقاد القذافي بأن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تبث إرسالها الموجه إلى ليبيا من الإذاعة السودانية.
ولكن أخطر مراحل هذه العلاقة ما اعترفت به القيادة الليبية نفسها، وهي أن ليبيا كانت أول وأهم مصادر دعم الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق في العام 1984، حدث ذلك في ذروة التوجهات القومية للعقيد القذافى. وكان الدعم الليبي فعالا حيث اشتمل على صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع حدت من فاعلية سلاح الطيران السوداني في حرب الجنوب. ولاننسي هنا ان القذافي الان يحتضن قاده المجموعات المسلحه في دارفور.
ولم تسلم تشاد من جبروته وسطوته فقد دخل معها ايضا في حرب طويله حول قطاع أوزو هو شريط من الأرض في شمال تشاد على طول الحدود مع ليبيا، يبلغ طول هذا الشريط حوالي ستمائة ميلا، ويمتد جنوبا إلى عمق نحو 100 كيلومتر ويختلف عرضه من منطقة إلى أخرى (ما بين 50 إلى 90 ميلا) وهي منطقة شاسعة تبلغ مساحتها حوالي 80 ألف متر مربع، تقع في شمال منطقة تبيستي، الغنية باليورانيوم والمنجنيز.
في نزاع حول السيطرة على هذه المنطقة بين تشاد وليبيا أدى إلى حرب بين البلدين
ليبيا ادعت بأن الإقليم كان يقطنه السكان الاصليون الذين يدينون بالولاء للسنوسية،
و اعلنت ليبيا ضمه رسميا في1976 قبل ان تعلن لجنه التحكيم الدوليه احقيه تشاد بالشريط الحدودي..
اما هذه المره فلم يسلم حتي شعبه من جبروته فعندما لم يجد من يحاربه اتجه لمحاربه شعبه فبعد ان وصفه باقبح الالفاظ .. وجه اليه الياته العسكريه والامنيه القمعيه وقام بمجازر لو كان هناك ضمير عالمي حي لراي اوكامبو بوضوووح ما تنقله الشاشات الفضائيه للمجازر ضد الشعب الليبي الشقيق بدلا من جرائم وهميه في دارفور
المصادر:
الموسوعه الحره
كتاب استقلال ليبيا