بسم الله الرحمن الرحيم
انفصال الجنوب واغتصاب حلايب واحتلال الفشقة! هل هو نتاج لحل الجيش القومي عام 1989 م ؟؟
خلقت الجيوش لحماية الارض والعرض لا ثالث لهما. ولذا رصدت لها الدول ميزانية خاصة ,ووفرت لها كل الامكانات المتاحة والغير متاحة. وعلى حساب الشعوب وبعلمهم. ولذا تجد في كل دول العالم ميزانية وزارة الدفاع تفوق كل الوزارات .وذلك من أجل جيش جاهز الاستعداد والاعداد. وهي وزارة سيادية يديرها العسكر في أغلب دول العالم .ولادخل لها في السياسة ولا السياسيين وردها قاسيا ورادعا عند أي طارئ يتعلق بسيادة التراب.أو استقرار الوطن. فهي تتدخل وتعيد الإمور إلى نصابها فهذا في كل العالم.
لماذا لم يتدخل الجيش السوداني كما تدخل في حلايب عام 1958 ويحافظ على وحدة تراب السودان اليوم ؟ وهل السبادة على التراب مسئولية سياسية أم عسكرية؟ وهل للجيش مهام غير حماية التراب.؟ وهل من المعقول ان يأتي حزب ولد سفاحا على ظهر دبابة وأخر حاء من الغابة ببندقية ويقرران تقسيم السودان بهذه البساطة؟ ونحن عندنا أكبر مؤسسة عسكرية نفاخر بها الامم وهي ملاازنا عند الشدائد والمحن؟
الشعب كان يراهن بان التقسيم لا يتم إلا على جثة أخر جندي من الجيش السوداني وهذا هو العشم إلى هذه الساعة.نحن أصبحنا لا نستطيع ان نستوعب ما حصل.وهنالك أسئلة كثيرة تحتاج لإجابة شافية وكافية من المؤاسسة العسكرية فقط. لاننا لانثق في الحكومة ولا المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية. ولا إتفاقية نيفاشا وكلهم لايساون حفنة من تراب السودان. ولكن ثقتنا في قواتنا المسلحة لم تتزعزع في يوم ما. ولكي لانرمي باللائمة على قواتنا المسلحة ونحن نجهل المسائل العسكرية ولكي لا نظلمها يجب أن نسمع منها أولا.
ولذا على المؤاسسة العسكرية بالسودان ان توضح للشعب السوداني الظروف والملابسات التي صاحبت تقسيم تراب السودان سياسيا وعسكريا وقانونيا ودوليا.ولا أظن أن القوات المسلحة ترفض ان تملك الحقيقة لشعبها الذي يكن لها الولاء والتقدير والإحترام والإعنزاز بمصداقيتها دون السياسيين.
عاشت قواتنا المسلحة وجنودها البواسل
بكري النور موسى شاي العصر
BAKRI444@windowslive.com