كلنا يعلم الكثير عن ثقافة وعرف الأسرة الممتدة فى المجتمع السودانى ،ويختلف الناس حول ايجابيات وسلبيات هذا النمط ،ففيه روح التكافل واضحة لاتخطئها العين والأمثلة لا تحصى فى ظاهر الأفعال ،ولكننا اذا غصنا فى أغوار التجارب ونفوس البشر لبدأت لنا الدعوة للمراجعة ماثلة للعيان ،فالبعض يرى أن فى هذا النمط قتل لمبدأ تحمل المسؤولية فى النشء ودعوة للاعتماد على الغير فى غير موضعه ،اضافة الى ضعف الحس بالشأن العام ونشر عباءة الفشل على الاخرين ، صحيح ان التعاون على البر قيمة نبيلة ولكنها ليست مطلقة ،لان هنالك مقدرات لا حدود لها فى الانسان تنشط وترتقى مهاراتها عند الحاجة ، فالحاجة ام الاختراع ،فاذا وجد الانسان ما يريد امامه دون جهد دائما ،ماتت فى داخله جذوة البحث عن الحلول وتحور فى طباعه الى ان يصل الى لوم غيره فى انه لم يعطيه ما كان يجب ان يناله بنفسه ، وهذه الظاهرة منتشرة فى مجتمعنا بصور والوان عرفية غريبة ، وبكل تأكيد كل منكم ملىء بالمواقف ممن حوله من ذوى القربى ، ذهب البعض الى أن هذه احدى ايجابيات الثقافات الاخرى (الغربية والاسيوية ) والتى تتمييز بأن كل انسان يتحمل مسؤوليته بنفسه ،والتكافل ان وجد يكون بصورة مؤسسية باشراف الدولة والمنظمات المدنية ،وله شروط ومستندات ،لذلك شئت أم أبيت لابد ان تنتج لتعيش كما تريد ، وهناك من يبدع فيكفل نفسه ويسهم فى رقى مجتمعه ،بالطبع هذا يحتاج لبيئة حرة وامنة ، اذن كيف نصنع التحول فى مجتمعنا للخروج من دائرة الاسرة الممتدة الى الاسرة المنتجة ، هذه مهمة جيل اليوم ولتبدأ الثورة على النفوس قبل الأنظمة الحاكمة ،آن الأوان أن نمتحن ونواجه ذواتنا قبل أن نلقى باللائمة على غيرنا ،دونكم والشعب الصينى مليار ونصف يعيشون فى اكتفاء ورفاهية غالبة فقط بالعمل الدؤوب - من كد وجد - مدينة واحدة مثل (بجين ) و(شنزن) بكل منهما حوالى عشرون مليون نسمة ( نصف سكان السودان يا للعجب فى مدينة واحدة وكل سكان السودان فى مدينتين) ولا تنقصمها الخدمات الضرورية لأن كل مواطن يؤدى دوره بنشاط ليكسب قوت يومه والا عانى الأمرين فى أن يعيش ،وهنا سر المعادلة التى عجزنا عن وزنها على مدى نصف قرن مضى ، فهل لنا أن نتفائل فى جيل اليوم والغد بقدوم حياة عامرة بالانتاج ؟ دعونا نتحاور فى حول هذا العرف-الاسرة الممتدة- المقيد للنفس والعقل ،عسى ولعل أن يضىء حوارنا الطريق لغيرنا ،ونزرع فقط بذرة تنبت مع الزمن السحيق ،فتخضر شجرة تثمر من يصنع التاريخ فى مجتمع الهدى ودولة السودان ..... الشمالى!!

لك التحية . الحبيب ابو زينب

وأنت تدعو لمراجعة كثير من موروثاتنا الثقافية .. مع العلم بأن هنالك كثير أيضا من الأصوات تنادي وتدعو للعودة الى الجذور والأسرة الممتدة .. والحبوبات في التربية .. كلنا تربينا تربية حبوبات نهلنا منها الكثير من القيم الفاضلة الجميلة .. ولكن في هذا الزمن تغيرت الحبوبات وهن جيل من المتعلمات والموظفات .. يركبن الركشة ويرسل الرسائل في الموبايلات .. وإنتهى عهد الحبوبة التى تمكث مع إبنتها في الوضوع ( الولادة ) حتى الأربعين وتنتظر ثوبها من زوج الأبنة .. وأصبح دور الجبوبة توجيهي برسالة نصية قصيرة .. غيري للولد الحفائض .. غطى الولد من البرد .. اراكم لاحقا في عطلة نهاية الأسبوع ..
إذا كان هنالك توهان .. فهو في الجيل الحالي نفسه .. وليس في ثقافة موروثة .
وهذا رأي شخصي ..
أجدد لك التحية .

محمد احمد الياس كتب:

كلنا يعلم الكثير عن ثقافة وعرف الأسرة الممتدة فى المجتمع السودانى ،ويختلف الناس حول ايجابيات وسلبيات هذا النمط ،ففيه روح التكافل واضحة لاتخطئها العين , .................. , وبكل تأكيد كل منكم ملىء بالمواقف ممن حوله من ذوى القربى ، .............

الاخ الباشمهندس ودالياس سلامات وتحايا

طرقت موضوعا كان نائما نوما لذيذا ويتقلب فى فراش الامانى الوثير , حتى استيقظ فجأة على واقع لم يكن مهيأ له , وذلك حال شبابنا اليوم و الذى تربى فى مجتمع تمادت فيه صيغ التكافل حتى اضحت مجاملات تقضى بصورة او باخرى على اساسيات واولويات مهمة فى حياتنا اليوم ..
وانواع التكافل هذه والتى غالبا ما تخرج من سياج التكافل الايجابى والتى لا تضع اعتبارا للوقت ولا اكتساب المعرفة ولا تجعل نقاط التغيير والتطلع للافضل ان تنمو ..
وحقيقة كل الاسر السودانية بكل تكويناتها اكتوى بعض افرادها من هذا النمط السلوكى للمجتمع الذى يرفع راية قيم جميلة فى مقابل وأد قيم أخرى اكثر مطلوبية وأولوية ,, لذا نحن جيل اليوم مطالبون ان نحدث غربلة بمناخل متدرجة لكثير من العادات والانماط السلوكية القديمة , ولنضع فى الاعتبار مطلوبات الحياة اليوم , وايقاعها السريع , وضرورة الدعوة للانتاج وإحترام الوقت والذى هو مفتاح التقدم والازدهار , وان نستصحب القيم الاسلامية السمحاء والتى تدعو كلها للعمل وترك الدعة والتكاسل , ولنرى تجارب الدول التى حولنا والتحول الذى طرأ عليها نتيجة الصحوة بفهم عميق وقيم مشتركة ما بين الموروث الجيد والحديث الذى يتفق مع موجبات الاقلاع النهضوى

المكرم أبوضاح لك الشكر والتحية على إبتدارك للحوار فى هذا الشأن الثقافى المحض،ونثمن رأيك الشخصى فى أهمية الموروث ودور الحبوبة الذى تشربنا به جميعا،ولكننا ندعو لتلقيحه ليتوائم مع عجلة التطور فى الحياة والمجتمعات ،لأن عرف وثقافة الاسرة الممتدة له تداعيات كثيرة مثل دور المرأة فى المجتمع إضافة الى إسهام الرجل فى عجلة الإنتاج بفاعلية،وهذا كله يظهر فى محصلة تطور ونماء المجتمع وخدماته،أجدد شكرى على تواصلك الجميل دوما

لك التحية أخى وليد على هذه المداخلة الواعية والتى تنم عن فهم واسع لما هو مطلوب من جيل اليوم لإحداث التغيير الحقيقى والذى أصبح حتميا،إذا أردنا أن نحيا حياة إيجابية ممتعة ومفيدة علينا أن نغيير من نمط حياتنا المستندة على موروث عفى عنه الدهر وإن كان إيجابيا فى زمانه،والشباب قادر على ذلك إذا وعى دوره وأهدافه فى الحياة ،لايمكن أن نكون نسخة من ابائناوأجدادنامع فخرنا بهم،أرجو أن تقودوا المسيرة لتلك الرسالة الإجتماعيةالعظيمة لنرى فى مقبل العقود حراكا حياتيا مختلفا وفيه من الانتاج ما يكفى لحياة كريمة

الاخ الجميل ودالياس الشعب السوداني معروف بانه شعب كسول وجميع الشعوب العربيه كذلك هذا لايعني الاستكانه والاتكاليه من اهم الاسباب في اعتقادي تفشي الجهل وعدم مواكبة التطور العلمي والتقني فجيل اليوم همه الموضه والموبايل قله مهموم بتطوير نفسه لكن هذا لايعني انه لاتوجد صحوه موجوده ولكنها تسير كالسلحفاه وهنالك عقبات كثيره اهمها البطاله المتفشيه في المجتمع سببها جيل اليوم زي مابقولو من طلب العلا سهر الليالي مع خالص ودي ٠ابورقيه

الأخ الكريم صديق حماد عذرا على التأخير فى الرد على مداخلتكم المفيدة حتى بلغ بكم الأمر سحب التعليق ،فانا لا أجزم أن سحبكم لتعليقكم يرجع لهذا السبب ،وانتم أدرى بالسبب الحقيقى وليس أمامى الا حسن الظن بكم والاعتذار عن تأخرى لمشغوليات حياتية متشعبة ،ارجو قبول اعتذارى ولنعد الى تعليقكم ،أولا انا اتفق معك أن هناك حاجة لتعديل اتجاه التفكير لما هو ايجابى ،وأن العقل المسلم عامة مكبل بقيود كثيرة أعاقت انفتاحه على الاخر وبالتالى حرم من الاكتساب مما حوله من حضارات وفلسفات ،وتمترس على ماضيه فتخلف عن ركب الامم وادى ذلك لضعفه ،ولذلك نحن الان ندعو الشباب وجيل اليوم الى التمرد على نمط التفكير لسائد مستصحبين فى ذلك تجارب الاخرين الايجابية من الثقافات الغربية والشرقية دون ادنى انبهار مخل بالهدف ، لك التحية والشكر ونتمنى ان تسهم معنا فى هذا الاطار بحكم عمق تجربتك وعلمك لتعم الفائدة مجتمعنا الكبير

[الكريم اصلا وفرعا طلحة عبدالحليم ،الرجل الفارع الشموخ بطوله ،فمن شابه اباه فما ظلم ،الشعب السودانى ليست شعبا كسولا ولا خمولا ، فقط هو مغلوب على أمره فى أحيان كثيرة ،وهذه فريــة عليه ممن حوله من شعوب تكن له غبنا غير مبرر ،انتم شباب ونحن نعول عليكم كثيرا فلا تركنوا لمثل هذه المثبطات ،انفذوا من هذه الغيوم الضبابية ،وانشروا بضاعة أفكاركم فى السوق من حولكم ،لكى تردوا على من جرى وراء سراب الغرب والشرق... وليته وصل،لكم التحية وكل الاشواق المرصعة بالحب والوفاء

نحن مع الثورة على التقاليد البالية
والتغيير يحتاج الى ثورة اولا مع النفس
موضوع حيوى ومهم

الاخ الكريم ابو زينب هاكذا انت دائما تعلمنا كيف الوقوف مع الذات وتقيمها نعم اخي هناك الكثير من مورثاتنا افرغت عن معناها التكافل اصبح حل دين اما مراسم الافراح(عرس سمايه وغيره) فحدث ولا حرج بل حتى الفراش اسراف في التباهي والبذخ (ميتة وخراب ديار) وياريت لو في استطاعه وكل العائلة والجيران اجازه للفراش المعلم الموظف التجار

يوم وفاة عمتي كلتوم تغمدها الله بواسع رحمته وجعل مثواها الجنة كنا في موعد مع ادارة التمويل الاصغر محلية المناقل في تنوير للشباب عن التمويل الاصغر الكثير كان يتوقع تاجيل البرنامج مما جعلنا نعيد تاكيد قيامه عبر التلفون وعبره تابعنا مع الشباب الاعداد والترتيب وهنا البيوت كلها مليانة ضيوف العزاء وديل فطروا وديل ماشربو الشاي المهم بعد روقنا شوية مشينا حضرنا جزء من البرنامج لكن بالدس

مره قاعدين نناقش موضوع تكلفة الفراش داك سبعة مليون وداك عشرة امي قالت هوي كان الله شال امانتو ماتسو لي فراش الناس تقوم على شغلتها والسبعة عشرة مليون دي اعملو لي بيها صدقة جارية الله يديك طولة العمر وكلام سمح وعديل ولكن هل نملك الشجاعة والجرأة

[الاخت الحبيبة ورمز السرور عندى ببذلها وعطائها لوطنها ومجتمعها،أشكرك على التعليق الذى تدثرت مرارات نفسك الابية بين سطوره،نتفق أن موروثنا الأصيل إنزوى وحل محله التظاهر متكئا على خلفية الموروث ، مع العلم بان الموروث الاصلى قابل للتجدد وموائمة متغيرات العصر اذا توفر الصدق والقابلية للاكتساب لما هو ايجابى من سوق الافكار من حولنا،ونحن لا نتوق لارث جديد بالعكس نتمسك بارثنا وتاريخنا ولكننا ندعو لتلقيحه وتجديده لنواكب الحراك النهضوى العالمى،وعشمى ان يدرك الشباب لهذه المسؤلية والا فاتنا القطار وظللنا نقبض على ما يسمى بالارث وتملؤنا الحسرة ،هذا الامر جلل يا اخت مسرة ويحتاج لتتضافر جهود بعقل جمعى متوافق على الهدف، ويبدو لى أن حواء يمكن ان يكون لها دور كبير فى غرث روح التغيير فى نفوس الشباب اذا ظلت تلح على ما واجب بالضرورة ،اجدد لك التحية املين لاهلنا وبلادنا حياة أفضل

رحمهم الله جميعا ،فى الوفيات درج الناس ان ياتى القاصى والدانى،وفى وفاة والدتى رحمها الله كنت بالرياض ولم احضر للسودان واكتفيت بالاتصال على من هم فى الفراش وتقبل العزاء بالهاتف ،وبعد فترة وصلنى ما يفيد المسموع دائما ،هذه متاريس وهمية ويجب ان تتغيير وتحتاج كما ذكت لجراة فى الطرح مع التسلح بالعلم وليت ذلك الحلم يبدو قريبا

اقتباس :

فهل لنا أن نتفائل فى جيل اليوم والغد بقدوم حياة عامرة بالانتاج ؟

لا تتفاءل طالما ظل الشباب يقلد في الغرب

اولا الاسره المنتجه في الاسلام هدفها انتاج ابناء صالحين مسلحين بالعلم والايمان
اما ضرب الامثله بدول لا تتخذ الاسلام دينا ففيه بعد عن الدين لانهم لا خطوط حمراء عندهم
اما في بلادنا فيوجد الفرق بيننا وبينهم في مفهوم الاسره المنتجه هذه...
الاسره هنا عليها تربيه الابناء التربيه الصالحه والمفيده والتعليم حتي تخرج من يفيد البلد والعالم واكيد انتاج كهذا يحتاج لفتره حتي يؤتي ثماره. اما الانتاج الوقتي المتمثل في الكسب السريع وجلب المال كما ضربت المثل فالصين اخذت وقت كافي جدا حتي خرجت اجيال وغرست فيهم مبادي العمل زالاجتهاد والنشاط ويا للخساره لم نستفيد نحن حتي الان من القت الكافي المتاح لنا لتربيه اجيال الغد

الاخ الفاضل حسن اسماعيل ،أشكرك على المداخلة التى ترتكز على البحث فى صلب الموضوع، من خلال وجهة نظرك تبدى لى أن تقليد الشباب للغرب ينفى التفاؤل ،وأن الاستشهاد بأمم تعتقد بأديان أخرى يعتبر بعدا عن ديننا الاسلامى،واسمح لى فى الاختلاف معك فى ما ذهبت اليه فى أنه ليست على الاطلاق ،اعنى أنه ليست فى كل الاحوال لان الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها غربا أو شرقا،والدين الاسلامى ليست على عداء مطلق مع الاديان والثقافات الاخرى ،خصوصا فيما هو ايجابى ولا يتعارض مع تحقيق المصلحة العامة والخاصة ،فقيمة العمل والانتاج تتفق حولها كل الشرائع ،ماذا يضيرنا ان نتشبه ونقلد الغرب فى الامور الايجابية بما يتناسب مع بيئتنا ولا يتعارض مع قيمنا الدينية مثل العمل والانتاج،فديننا يدعو للعمل والكسب بجد واجتهاد ،ولماذا لا نتفاءل اذا شبابنا قلد الغرب او الشرق فى ذلك،أتفق معك فى أن التقليد فيما يتعارض مع القيم الاسلامية يهدم امتنا ويبعدنا عن سواء السبيل،وأننا لم نستفيد من الوقت فى تربية النشء لخدمة المجتمع والبلد،اجدد لك التحية واتمنى أن يجتهد شبابنا فى فهم مقاصد ديننا بعقل مفتوح متصالح وحريص على التعايش باحترام مع الثقافات الاخرى رغم اختلافه معها بحيث يتعاطى معها فيما هو ايجابى، ويتحفظ فيما هو سلبى فى منظور ثقافته ودينه

الحبيب ودالياس لك التحية ذكرت حواء ودورا فى التغير حواء هى الداء والدواء
كتير من عاداتنا الضارة سببها النسوان زي مسالة الصرف البذخى فى الفراش
لمن تقترح الفراش مثلا يوم واحد وكل واحده من اليوم التانى بيتها واولادا تجيك
اصوات كتيرة (خبارو قبل كدا مابقى داير تبدا بينا السوا منو )و ..... و....
وموضوع الجيل التايه والعاطل برضو النسوان عندهن ضلع كبير فيهو زيد ماجا
عبيد اتاخر خلو لي عشاهو خلوهو مافى زول يسالو , فطورو جاهز وعشاهو
ونهر اخواتو ماحضرن الموية وذم وادب شديد
ونواصل