قصة من اليوم

]

نقلا عن العميد............

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذه قصة حصلت معي ولا تزال عالقة في ذهني، أحببت أن أرويها لإخواني ، ثم أتبعها بأخرى عسى أن تكون فيهما عبرة .

القصة الأولى :
التقيت بـ " فيليب " أخ ألماني مسلم بعد صلاة الجمعة وسلمت عليه ، فعرض عليّ أن أذهب معه إلى المستشفى لعيادة "بلال" ، وهو أيضًا أخ ألماني مسلم كان يرقد في المستشفى بسبب مرض أصابه في الجهاز العصبي ، ركبنا القطار (المترو) برفقة ثلاثة إخوة آخرين ، أحدهم ألماني مسلم أيضًا كان برفقة فيليب، واثنان كانا حضرا معي لصلاة الجمعة ..
وصلنا المستشفى ودخلنا على "بلال" وسلمنا عليه ، فإذا هو منهك خائر القوى علامات الضعف بادية عليه ، وكان - عافانا الله وإياكم وشفى جميع مرضى المسلمين - يعاني من اهتزاز مستمر لا يتوقف، فجلسنا برهة ثم دخل وقت العصر، فإذ ببلال يحاول القيام والوقوف ، فسألناه ماذا يريد ؟ ، فقال إنه يريد الوضوء للصلاة ، وقام بصعوبة بالغة من السرير ووقف وهو يهتز ، ثم مشى إلى المغسلة بخطى تحسب أنها لن توصله ، وأبى أن نساعده أو أن نحضر له الماء ليتوضأ وهو جالس .
وقام الإخوة الألمان للصلاة ، ووقفنا جميعًا صفًا في المستشفى في الغرفة التي يرقد فيها بلال ثم صلينا ، ووقف بلال معنا ، وأصر على القيام بالرغم من صعوبة الوقوف وما يعانيه حتى يحفظ توازنه ، حتى إني والله طوال الوقت كنت أخشى عليه من الوقوع ..

وقضيت الصلاة ..

ما أجمل هذا المنظر وأنت ترى هذه الوجوه البيضاء واللحى الشقراء تسجد لله سبحانه وتعالى ، وما أعظم هذا الحرص على الصلاة ، حتى في المستشفى ، لم يبالوا ما يقال عنهم ، ولم يؤخروها حتى يرجعوا ، ولم يترددوا أبدًا - كما يتردد كثير من المسلمين الذين ولدوا ونشأوا على الإسلام - ولم يخجلوا من الصلاة في الأماكن العامة .

ونظرت إلى الأخوين الذَيْن حضرا معي - وما حضرا إلى صلاة الجمعة إلا بعد إلحاح - فإذا بهما في دهشة وخجل ، دهشة من حرص إخواننا على الصلاة ، وخجلًا من أنفسهم على تفريطهم ..

انتهت الزيارة، وودعنا أخانا بلال، ولم نلبث أن خرجنا من عنده نمشي في الممر حتى سمعنا صوتًا من الغرفة المجاورة ينادينا ، فالتفتنا فوجدنا رجلًا ألمانيًا في سن الستين تقريبًا ، فجئنا إليه فقعد على سريره وسألنا : " هل أنتم مسلمون ؟ " .
فقلنا له : " نعم" .
قال : " أنا أريد أدخل في الإسلام، فكيف أدخل؟ ".
قلنا : " الدخول فيه سهل ، عليك أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله "
قال : " أريد أن أدخل الآن فيه " .
فسألناه: " هل تعرف ما هو الإسلام؟ ، وهل أنت مقتنع به؟ "
فقال: " نعم أعرف الإسلام ، لقد قرأت عنه كثيرًا ، وأنا مقتنع أنه هو الدين الحق ".

فبادرت أنا وفيليب نتسابق في تلقينه الشهادة ، وتنافسنا في ذلك ، فكان كل واحد منا حريص على أن يكون هو الملقن للشهادة ، فلا أكاد ألقن الرجل كلمة من الشهادة إلا وبادر فيليب ليلقنه الثانية ، ثم أعود أنا لألقنه التي بعدها ثم يعود فيليب ، وهكذا حتى انتهينا ونطق الرجل الشهادتين باللغتين العربية ثم الألمانية ، بعد أن أوضحنا له معناها.

فوالله لم أدر ما حصل لي يومها ، فكنت كثيرًا ما أؤثر الآخرين على نفسي إلا في هذه اللحظة بالتحديد ، اشتد التنافس ، فأرجو أن يكتبها الله لنا تنافسًا في سبيله ويجعلها من باب قوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} .

:

نحييك اعتماد على القصة الجميلة والتى تحوى كثيرا من العبر والمحفزات نحو التوجة الخالص لله ولدعوتة طالما ان هناك الكثيرون من اهل الغرب يتعطشون للمعرفة العملية للاسلام عبر مسلمين يرونهم يطبقون تلك القيم والتعاليم والتى قد قرأوها وبحثوها نظريا وهى دعوة للتنافس والذى هو (خير من حمر النعم ) كما ورد فى الحديث الشريف

نعم يا إعتماد قصة رائعة تعلمنا المسارعة لفعل الخيرات وأن الدال على الخير كفاعله , وقول النبي صلى الله عليه وسلم : لأن يهدي الله بك رجل واحد خيرا لك من حمر النعم ) نسأل الله أن يجعلنا ممن يخدم الاسلام والمسلمين .

» اين نحن اليوم؟؟؟؟
» نصيـــــــــــــحة اليوم.......
» اليوم الاسرى هل .......
» اين نحن اليوم من الخشوع في الصلاه
» اليوم عمري شهر

قصة من اليوم

قصة من اليوم

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة