إخوتي فى الله أيامٌ عصيبةٌ هي التي تمرُ علينا الآن ... أيامُ فتنٍ ومحنِ وابتلاءات
فماهي وجهة المؤمنون الذين قال عنهم الله تعالى في كتابه العزيز ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) في هذه الأيام ؟؟
وماهي طرق النجاة والسلامة ِ من هذه الفتن ؟؟

لقد بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه كيف النجاة فقال: " إن السعيد لمن جنب الفتن " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
فالتزام جماعة المسلمين واعتزال الفتن وأهلها هو أمر أمرنا به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال:
((ستكون فِتَنٌ، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي،
ومَن يُشرِف لها تَستَشرِفْه، ومَن وجد ملجَأً أو مَعاذًا فليَعُذْ به))؛
رواه الشيخان.

وبيّن لنا صلى الله عليه وسلم أسباب الفرار منها وأعتزالها حيثُ أن الحق فيها غير بائنٍ وللأهواء فيها على القلوب سطوة
ومدخل والسيف فيها أذا وقعَ لا يُرفع كمافي حديث ثوبان - رضِي الله عنه -
أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا وُضِع السيفُ في أمَّتي لَم يُرفَع عنها إلى يوم القيامة))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.



ولما فهم َ الصحابة والسلف الصالح وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم باعتزالها والفرار منها ..
امتثلوا لأمره -صلى الله عليه وسلم-




فإياكم وتزيين الشيطان إنه لكم عدو مبين فلا ينزغ بينكم الشيطان ليقطع أواصر المحبة بينكم وينفث بينكم العدواة والبغضاء ،
الفتنة تمور كموج البحر الهائج فمن زلت قدمه فسيصيبه منها بقدر ما زلت قدماه ومن توقاها فذلك الناجي .
الله الله في التأخي والترابط الذي هو أحوج ما تطلبه الأمة الآن و لا يشغلنكم خلاف الداخل عمن يتربص بكم في الخارج
لتفتيت وحدتكم وتماسكم , فتن تموج بشرها وفسادها * كالبحر حين يهيج بالفيضان
وأساسها فتن ثلاثة حبها * يعمى عن الاسلامي والايمان* شك . وشبهات . وشهوات بها * قد شارك الانسان للحيوان , ودمتم فى حفظه

السلام عليكم
أخي الكريم ليت القوم يسمعون
نسأل الله العلي العظيم أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
السلاح الوحيد لصد الفتن هو التمسك بالعقيدة الصحيحة

جزاك الله خيرا الاخ أسامة على هذه التذكرة القيمة، فالطريق الوحيد لخروج العقل المسلم من من هذه الازمة يكمن فى الفهم السليم لمقاصد الشرع ،وتطبيق القيم الدينية فى حياتنا اليومية بصدق بعيد عن النفاق ،مع احترام الديانات الاخرى ، "انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء" ،ظاهر المسلمين اليوم يقول انهم بعيدين عن دينهم الذى اوضح ان الايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل،والقرآن شدد على مقت القول دون الفعل "لم تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ولا تزال نسبة القول دون الفعل أكبر لدرجة مخيفة ،ولا شك أن فى ذلك تشويه لصورة الاسلام وقيمه أمام الأمم غير المسلمة ،نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة

لك الشكر والتقدير الاخ محمد أحمد والاخ عمر خليفه على مروركم نسال الله أن يثبتنا على الدين

تشكر ياسيدى
المخرج من هذه الفتن كما ذكر كتاب الله وسنه رسوله الكريم
نحن فى زمن الماسك على دينه كالقابض على جمر

وقال تعالى ( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم)

حياك الله أخي مهند جزيت خيرا وزوجت بكرا ورزقت من البنين عشرا . سلمت أناملك . ولك خالص الشكر والتقدير

جزيت خيرا يا شيخ اسامة على ماتفضلت به من قيم الحديث والتزكرة التى نحتاج اليها جميعا وهى تصور واقعنا وما آلت الامة المسلمة اليوم ..
للاسف الشديد اخى اسامة ان هذه الفتن التى ذكرتها اصبحت وقود الحياة اليومية والسلوك والمنهج المعاش فى كل البلاد الاسلامية ..
حكومات باعت نفسها رخيصة للشيطان العالمى والذى يستخدمها ادوات للمزيد من تمزيق الامة وطمس معالمها السنية المشرقة ,, وهى تلبس عباءة وزى الدين .. وباعت رضاء ربها برضاء امريكا واسرائيل حفاظا على حكم زائل ..
وجماعات اسلامية باتت تسبح بحمد الحاكم وتتودد له با صدار المصوغات والفتاوى المزينة للترف وحياة الدعة للملوك والحكام وتبرر كل تصرف يمجد به حكام العرب امريكا واسرائيل ومنهاجها المحكم فينا عبر منظماتها التى تلبس جلباب الاممية ..
وشعوب اغرقت نفسها فى الملذات والمفاسد والتناحر والتكالب وراء زخرف الدنيا وقد ابتعد الكل عن الدين وصارت الهموم كيف لنا ان نساير الغرب فى قشور ثقافاته والدخول معه جحر الضب ..
وشباب الامة المرجو منه التغيير تائه ومسلوب الارادة ..
الاشراقات التى كان لها بصيص من الامل وئدت فى مهدها من قبل اصحاب الاغراض الذين يسخرون من يتصدى لهم بهذه المهة فكم من عالم دعى لدين الله على بصيرة وهدى ,,رمى بالزندقة والتكفير
وكم من جماعة حاولت تحيى موات الدين فى النفوس حوربت ووصمت بالارهاب
وكم من حركات شبابية اتت بفكر جديد وبناء حورب من قبل الاقربين ..
آه ثم آه يا اخى
والله انها امواج تسونامى شديدة الظلام تجتاح كل الامة الاسلامية وهى فى غفلة وبعد شديد
نسأل الله منها مخرجا وفكاك
وان يتغمدنا الله برحمته غير فاتنين ولا مفتونين وان يعز الاسلام والمسلمين
ونسأله حسن الخاتمة