ايمن حسن
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 31/07/2010
| موضوع: عاطفة الرضا والطمأنينة الخميس 3 مارس 2011 - 0:06 | |
| علمتني الحياة أن أتلقى كل أنواعها رضا وقبولا ورأيت الرضا يخفف ألآمي ويلقي على المآسي سدولا والذي ألهم الرضا لا تراه أبدى الدهر حاسدا أو عزولا
أنا راض بكل ما كتب الله ومزجا إليه حمدا جزيلا أنا راض بكل صنف من الناس لئيما ألفته أو نبيلا لست أخشى من اللئيم أذاه لا ولا أسأل النبيل فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلا في فؤادي لكل ضيف مكانا فكن الضيف مؤنسا أو ثقيلا ضل من يحسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليلا
فالرضــا نعمة من الله لم يسعد بها في العباد إلا القليلا والرضٍِِــــــــا أية البراءة والإيمان بالله ناصرا ووكيلا علمتني الحياة أن لها طعميـــــــــن مرا وسائغا معسولا
فتعودت حالتيــــــــــــها قريرا وألفت التغيير والتبديلا أيها الناس كلنا شارب الكأسين إن علقما وإن سلسبيلا نحن كالروض نضرة وزبولا نحن كالنجم مطلعا وأفولا
نحن كالريح ثورة وسكونا نحن كالمزن ممسكا وهطولا نحن كالظن صادقا وكذوبا نحن كالحظ منصفا وخزولا قد تسري الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظا ودروسا ويراها سواي خطبا جليلا أمعن الناس في مخاطبة النفس وضلوا بصائرا وعقولا عبدوا الجاه والنضار وعينا من عيون المها وخدا أسيلا
الأريب الضعيف جاها ومالا ليس إلا مثرثرا مخبولا والعتل القوي جاها ومالا هو أهدى هدا وأقوم قيلا وإذا غـــــــــــــادة تجلت عليهم خشعوا وتبتلوا تبتيلا
وتلوا سورة الهيام وغنوها وعافوا القرآن والانجيلا لا يريدون آجلا من ثواب الله إن الإنسان كان عجولا فتنـــــــة عمت المدينة والقرية لم تعف فتية أو كهولا
وإذا ما انبريت للوعظ قالوا لست ربا ولا بعثت رسولا أرأيت الذي يكذب بالدين ولا يرهب الحساب الثقيلا أكثر الناس يحكمون على الناس وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقبوا البخيل كريما ولكم لقبوا الكريم بخيلا ولكم أعطوا الملح فأغنوا ولكم أهملوا الضعيف الخجولا رب عذراء حرة وصموها وبغي قد صوروها بتولا
وقطيع اليدين مظلوما ولصا أشبع الناس كفه تقبيلا وسجين صبوا عليه نكالا وسجين مدللا تدليلا جل من قلد الفرنجة منا قد أساء التقليد والتمثيل
فأخذنا الخبيث منهم ولم نقتبس من الطيبات إلا القليلا يوم ســـــن الفرنج كذبة أبريل غدا كل عمرنا ابريلا نشروا الرجس مجملا فنشرناه كتابا مفصلا تفصيلا
علمتني الحياة أن الهوى سيل فمن ذا الذي يرد السيول ثم قالت:والخير في الكون باق بل أرى الخير فيه أصلا أصيلا إن تر الشر مستيقظا فهّون لا يحب الله اليئوس الملولا
ويطول الصراع بين النقيضين ويطوي الزمان جيلا فجيلا وتظل الأيام تعرض لونيها على الناس بكرة وأصيلا فذليل بالأمس صار عزيزا عزيز بالأمس صار ذليلا
ولقد ينهض العليل سليما ولقد يسقط السليم عليلا رب جوعان يشتهي فسحة العمر وشبعان يستحث الرحيل وتظل الأيام تدفع قابيلا فيرد بأسه هابيلا
ونشيد السلام يتلوه سفاحون سنوا الخراب والتقتيلا وحقوق الإنسان لوحة رسام أجاد التزوير والتضليلا صور ما سرحت بالعين فيها وبفكري إلا خشيت الزهو لا
قال صحبي:نراك تشكو جروحا أين لحن الرضا رخيصا جميلا قلت:أما جروح نفسي فقد عودتها بلسم الرضا لتزولا غير أن السكوت عن جرح قومي ليس الا التقاعس المذلولا
لست أرضى لأمة أنبتتني خلقا شائها وقدرا ضئيلا لست أرضى تحاسدا أو شقاقا لست أرضى تخاذلا أو خمولا أنا أبغي لها الكرامة والمجد وسيفا على العدا مسلولا علمتني الحياة أني أن عشت لنفسي اعش حقيرا ذليلا علمتني الحياة أني مهما تعلمت فلا أزال جهولا |
|