نداء إلى شباب قريتي
لست بشاعر لكنة نداء يهز صدري
أنظمه وأكتبه بخالص حبري
إلى شباب فيهم نخوةً وأصالةً
وفي دمائهم روح الأخوة تجري
إلى شباب أحبهم من داخل قلبي
فيهم الصادق والأمين وفيهم فخري
فبتوحيد ربنا تقوى وحدتنا
ونجني ثمارها وفي عروقنا تسري
فهذا كتاب الله بين ظهرانينا
ورسول الله ينادي أن أقتفو أثري

فما سمعت تقدماً بشتات وتفرق
وما أحسست ذلك طيلة عمري
اجعلوا هم قريتكم فوق همومكم
فلك جلّ جهدي ومالي ودخري
أبشري ياقريتي ودعي المتربصين بك
ففيك شباباً لا يكفي في وصفهم شعري
شباباً نبذوا الخلاف والخنا
وذا نودوا بمسبةً تغافلوا وقالوا لا ندري
هيا يا شباب نبني قريتنا لا كبيت العنكبوت
بل من لبن أصم ومن حجري
نبنيها بمحجةً بيضاء ناصعةً

ونسقيها من نهر السنة وذلك هو نهري
نبنيها عالية شامخةًُ
ونسكنها إخوةً من بدو ومن حضر
ونسورها بعصمة بحبل ربنا
لا من طين هش ولا من شجر
نتعاون فيها على كل صغيرة وكبيره
ونستعد لحمايتها من كل خطر
لا غل نحمله في قلوبنا ولا حسد
بل تواضعاً ننأى به عن كبر
فلا قبلية ولا عصبية ولا تقاطعاً بيننا
بل مودة وتعاطفاً يغنينا من هجر

حفظك الله ياقريتي رمزاً للأخوة
وأحاطك بحفظه من جميع الشرر
وسلام عليكم يا شباب قريتي
ما لاح فوقكم طائر وتغنى قمري
تصافحوا وتسامحوا وتعاونوا
فهذا أمر نبيكم ليس بأمري
فيا كفوف قريتي تصافحي بقوة
وعجلي بذلك ولا تعتذري
فأنت أهل للصفحِ والعفوِ
وأهل أنت في النائبات للصبرِ

فهذا قليل من دلوي تجاه قريتي
وقليل جداً مما يدور في فكري
فإن أصبت فمن رافع السماء
وإن أخطأت فمن نفسي وحقارة قدري
والصلاة والسلام على النبي محمد
ففداه أبي وأمي وعمري


عبودي بلال علي عبد الله
قرية المحريبا بلال