نحن كلنا فى مشارق السودان ومغاربه،ريفه وحواضره، نحب بلادنا ونتوق لرفعتها ،وسنظل ندعو ونبتهل الى الله لنهش البؤس والشقاء عنها ، لتنهض من مربطها ،وسنظل خلفها، كما ظل شاعر العرب ابو الطيب المتنبىء يهيب بالجمل أن ينهض بشتى السبل، بالتوسل والرجاء ،والسخرية والهجاء الصريح فى أبياته :-

ذرانى والفلاة بلا دليل *** ووجهى والهجير بلا لثام
فانى استريح بذى وهذا *** وأتعب بالاناخة والمقام

ولكن جمل بلادنا كأن فى أذنيه وقرا، لذا كثر النداء للشباب لأنه امل الأمة ومستقبلها،واصبحت الحاجة اليه ملحة،لينهض براحلة التقدم والرقى من مناخها العتيق ،ولكى يؤدى دوره المنوط به ،علىه أن يتسلح بالعلم والمعرفة وينهل من مدرسة الحياة وموسوعتها،ليست بالضرورة ان يتخرج من الجامعات الأكاديمية،فقط عليه أن يكون أقدر من غيره على النفاذ الى صميم الأشياء، أن يشيد لنفسه جامعات خاصة يأخذ منها ما يناسب طبعه، ويتماشى مع سجيته المبدعة ،يخلط كل ذلك مع مشاهداته وتأملاته وخبراته مع الناس والحياة،فى عقل له افاق غير محدودة ،لايصدمه رأى مهما كان غريبا او متطرفا ،نريد له ان يستمع أكثر مما يتكلم ،وحين يتكلم يعيد صياغة الرأى النافذ وينزع منه الغرابة والتطرف،نود لشبابنا الحبيب أن يكون أنيسا مع بعضه البعض،فى حوار دؤوب بالمعنى الشامل للحوار ،حيث الافكار تغدو وتروح ،بيسر خالية من التوتر كحبات القطر على ارض الرمل،فلا زال فينا راية مستعزة بايمانها من دون غدر ولا كبر،فالحوار بهذه الروح يؤثر فى البيئة التى صنعته ويتأثر بها،فأين أنتم ياشباب الهدى من ذاك الحراك الثقافى، فالهدى تحلم بأماسى كما للخرطوم وامدرمان وبحرى وانى على يقين ان السموؤل خلف الله بينكم كثر لولا سكون الليل البهيم

سلام ودالياس ده الكلام الشيب راسنا قبال مواعيدو بلد سمحه وناسا سمحين
وربنا وهبا جمال الروح والخلقة وارض خصبة قابلة للابدع والمبدعين وفيها
تنوع مطلوب ليه ماتنطلق ليه ماتحلق فى سما الابداع ببساطة نحن ماعارفين
الحاجات دي جوانا عندنا حبة عدم ثقة فى روحنا مابنقبل النقد الهادف اي صيحة
هي علينا ماتعودنا نواجه نفسنا ولو حاول مننا شجاع وداير يتقدم تواجهو متاريس
التصنيف السياسي والقبلى والمصالح الشخصية
فى مرض موجود نعترف بيهو زى مرض الشدر الشتلة تكبر وتفور وتظلل وفجاءة
تموت وفجاءة تموت تنشف تيبس الناس قالو الحل فى العينة فى المعمل فى الموية
ومعاك برضو نقول العلم مهم جامعة الحياة وكتار قررنا اى كلام مابخدم قضيتنا نرميهو
ورانا ونمسك الامور واحده واحدة وبى مهله وحباب الهدى

سلامات ود الياس

هناك وهم كبير نصنعه بايدينا ويسيطر على افكارنا وسلوكنا

وكلما اتسعت دائرته كلما زدنا به يقينا حتى يصبح من المسلمات والمعتقدات

والنفاذ الى صميم الاشياء يعنى البصيرة المتقدة

والموسومة بالعلم والمتسلحة بالمعرفة العميقة ببواطن الاشياء والتى تزن الامور بالقسط

علينا اولا الجلوس مع انفسنا والتحاور معها بصدق

وان نسعى لتقييم الواقع بدون مؤثرات يدور رحاها حول ما نسج من اوهام ونسب للمعتقدات

وان نرجع البصر كرتين

ينقلب الينا بفكر واع ونظر مجرد وايمان عميق بضرورة التغيير الذى هو حتمى

والا نجعل هذه المتاريس و التى نعتقد انها عصية توقف المسير

لاننا نؤسس لاجيال المستقبل والذين هم حتما لا يفكرون بما نفكر

علينا ان نخلق ملتقيات شبابيه ببرامج هادفة وبناءه تدعو للتكوين الثقافى والمعرفى

والابداعى ..

وشباب اليوم حار ما بين قديم اكل عليه الدهر واهترى قميصه ..

وجديد بلا موجهات ولا مقود ..

الله اكبر .. الله اكبر الله ينور بصيرتك لكنا أكثر حوجة لسماع هذه الدرر وظننا في الله خيرا وثقتنا أن الغد أجمل كل مانرجوه إلا يتوقف النداء عبر هذا الاسير وليتنا نخصص له مساحة نتنادى فيها باسم الصباح نطرح من خلالها كل الافكار التى تعالج الصمم وتزيل الغشاوة حتى يلبى النداء .

الله اكبر .. الله اكبر الله ينور بصيرتك لكنا أكثر حوجة لسماع هذه الدرر وظننا في الله خيرا وثقتنا أن الغد أجمل كل مانرجوه إلا يتوقف النداء عبر هذا الاسير وليتنا نخصص له مساحة نتنادى فيها باسم الصباح نطرح من خلالها كل الافكار التى تعالج الصمم وتزيل الغشاوة حتى يلبى النداء .

وليد سلام ورحمة انت وضعت يدك قريب محل الالم ويمكن ورشة تطوير الذات قبل اسبوع ناقشت نفس الفكرة اتكلم الناس عن النجاح والفشل والقابلية للتطوير وتغير الواقع الغير مرضى لكن عشان تعالج وتصلح لابد من معرفة تاريح المر ض ممكن يكون الهوس بوجود علة هو ذاتو مرض , لازم برضو والكلام منقول من واقع معاش الليلة فى نهضة فى تغير شباب داير يقدم خدمة بسعى لكيان وجسم يستوعب طاقاتو , كل الناس شافت اعمال جليلة قدمها عبر الحى والنادى الانارة وترقيم الشوارع والماتم والاجتماعيات والمشاركة فى الهم العام ,وجهة من ناحية تسبط فى الهمم وتسعى لفرط هذا النسيج باشياء واساليب اكل الدهر عليها وشرب
لكن زى ماذكر يجب ان تسير القافلة والفيصل هو النية زاملة سيدا ,وزى ماقال اخونا عمر نركز على تدريب الشباب ورفع مقدراتهم الذاتيه .

النوادى هى مكات متاسب لالتقاء الناس واقامة الندوات وتجمع الناس بصورة منتظمة من خلال النادى اعتقد هذه الاجتماعات لها فائدة كبيرة جدا ومن خلالها ممكن ان يتناقش الناس
بالاضافة للمنتدى الذى يجمع الناس وكلما نرجوه هو عكس ما يكتب هنا فى المنتدى وتوصيله للناس التى لا تتمكن من الدخول فى الشبكة العنكبوتية
كدأبك يا ابا زينب تجى فى الوقت المناسب والعنوان المناسب لك مليون تحية

لك التحية الحبيب ابو زينب
جرعة ثقافية .. وأمل عريض كبير .. ليت الشباب يقبل الى بحر العلوم الطامي .. وينهلوا من نبع المعرفة الصافي ..
لك التحية وأن تدعوا الأزهار أن تتفتح .. وينبلج نور الصباح .. وأن ينفض الغبار من جدار الليل والجهل والظلام لفضاءات الحوار الأرحب .. بفكر وإدارك واعي .. ليت المؤسسات التعليمية ومنارات الثقافة من أندية والمساجد والجمعيات تبصر الشباب لخطورة المهالك والمفاسد لتحميهم من الوقوع فريسة للضياع .. والتشرذم والفلتان .. إقامة دورات رياضية .. وثقافية .. ومابين لحظة وأخري يستدعوا فرقة الهدى المسرحية لتقديم اسكتشات عن ( امراض العصر ) وخطورتها .. ولا أعتقد بأن الفرقة سوف لن تلبي النداء ..
أجدد لك التحية ..

إخوان الأنس الجميل كباشى،وليد ،عمر خليفة ،مسرة على ،ابووحيد وشيخنا أبووضاح ،كم أنا سعيد بمداخلاتكم التى تمييزت بالنفاذ الى الفضاء الرحيب ،والحوار الهادىء الشفيف ،هكذا يحدث التلاقح وتمتزج الأفكار وتتوجه نحو الهدف الذى ينتظره مجتمعنا،الذى اصابه الوهن،كالأر ض التى اصابها الجدب وتنتظر السماء لتهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج ،لكم الوداد و الوفاء ومعا سنصل بكل تأكيد

[الاخ الكريم عمر الخليفة ،تحيات وشكر وتقدير لتعليقك الهادف ،وارجو ان تعيدوا ترتيب الصفوف كشباب نابض بالحياة وتديروا دفة بلادكم الصغيرة حسب ما ترونه من متغيرات ،ونحن معكم نشد الازر وندعو للفضيلة التى غاب نجمها تحت وطاة جمر العيش الكريم،إعلموا أنه ليست مستحيلا حدوث التغيير ولكن فقط كونوا موحدين على أهدافكم العامة بحب لبلدكم ،انسوا الفرقة والشتات بحجة الخلاف فى الرأى والفكر ،وتمازجوا باحترام متبادل على اختلاف أفكاركممن أجل الهدى الرحيبة وتنمية مجتمعنا الحبيب الذى طال حلمه ببذوغ فجره ،وهو يعلم أن الخلاص بايديكم وينتظركم وعينه ترغبكم وتجد لكم العذر دوما كالأم الرؤوم ...ولكن ... الى متى !

حتما بكم جميعا تكتمل حبات العقد المنفرط ونعيد ترتيب الاوضاع من الجديد
لنزين المدينة بعقدها المنظوم وننور الدرب بتواضعكم وعلمكم الثر
فالمناهج بدون تطبيق مجرد نظريات ترقد على سطور الكتب
والكلام بدون العمل مجرد تنظير والافكار الطموحة كالبحر اما انترسوا سفنها على القاع وتموت مع موت اصحابها او ان تثور وتنتصر حتما الافكار النيرة تقود الامة الى الملاز الامن والامل المنشود والصباح الجديد
فديدنكم ابناء مديينتى تمدون اياديكم بيضاء من غير سوء تتلمس العيوب والمعايب فى بلادى وفى مدينتى
فبرغم البعد انتم اقرب من مسافاتكم وبرغم الضنى والعنت تصلنا اقتراحاتكم وهى رات وسوف ترى النور من جديد
فنحن مع التغيير والتجميل والتشجير والرفاهية لاهلنا فى الهدى
وفى طرقك ابوزينب طرق للحديد فى مرحلة السخونة
وفى موضوعك بعث للشباب على امتداد المليون ميل (قبل الانفصال)
فمنها نستشف الانسان الفنان الحادب على مصلحة اخوانة الشباب
ارجو ان لا اكون نعتك بحقك اما الاخرين ففى امثالنا (الشكرو قدامو نبزو)
لكن مهما حاولت ان اجود بماعندى لك اجد انائ فارغا
غايتو ان اصبت فما اكفيتك حقا
وان اخطاءت فلك العتبى حتى ترضى
وجزاك الله خيرا

على أحمد أبو شنب
ك التحية أيضا وانت تحل هموم بلدك الصغير
فبكم تسير الغافلة فهيا أحملوا السراج المنير فى عتمات الليل البهيم
لك الود عبر السنين

الحبايب على أبوشنب وعمر خليفة ،المجتمعات تنمو وترتقى بجهد أبنائها وصدقهم فى القول والعمل ،بالطبع كل إبن آدم خطاء، فلا أحد معصوم ،ولكننا نرنو لصدق النوايا ولو بنسبة ملموسة مدعوما بالعمل،وهذا التوجه يتطلب تغييرا فى النفوس كما فى معنى الاية "إن الله لا يغيير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم"،لذلك نحن نحتاج لمراجعة جذورنا الثقافية وذواتنا ،للخروج من الحنين الى الماضى الى آفاق المستقبل ،وبتلاقح أفكار الشباب ينتج نمط الحياة الجديد الذى نريد ،والذى يستمد بريقه من إرثنا الحضارى مستصحبا تطور العصر وتقانته شرقية كانت أو غربية ، فلا مانع من تمازج الأفكار والثقافات فيما ينمى المصلحة العامة وإن إختلفت ،فالايدى تتصافح وتتشابك تنثر المحبة والمودة فيما بينها رغم إختلاف قسماتها وبصماتها، لذلك لاتتوجسوا من المختلف والخارج عن المألوف بل انظروا اليه بعين الشك التى تبحث عن يقين وجربوه بجرأة فالتجربة خير برهان