اعضاء المنتدىالاعزاء لكم التحية
نشطاء القصة و الرواية استميحكم عذراً بان اقتحم عليكم منتداكم واستبيح جنباته لنثر بعض الذكريات.
فانا لست بفحل رواية لا املك ناصيةٍ ولا ثاني ناصيةٍ للشعر انما استفزتني بعض الذكريات فاردة ان اشركموها فتقبلوا مني ركاكة الاسلوب وعدم دقة التصوير
حياة الانسان مليئة بالاحداث منها ما هو فردي ومنها ماهو مشترك مع الغير وخاصة في بيئة منفتحة مثل الهدى، لكن بعض الاحداث يمحوها الزمن ولكن معظمها يظل محفوراً عبر السنين في الذاكرة وهذا ما قصدة تصويرة في سلسلة كتابات.
قد يكون ما ارويه نقطة يلتقي فيها معظم القراء ولكن هنالك لكل واحدٍ تفرعات تخصة و تميزه عن الغير. و القصد من وراء ذلك دغدغة ذاكرة القراء ليصطحبونا معهم اليها.
اولاً فترة ما قبل المدرسة
ان فترة ما قبل المدرسة مليئه بالاحداث لكن معظمها انمحى و ما بقي منها سفرة للخرطوم في العام 1970 لم تستطع طول السنين محوها من الذاكرة،لان السفر في حد ذاته من الاحداث التي لاتنسى ناهيك عن السفر للخرطوم. ركبنا البص برفقة اخي احمد ووالدتنا واخي الاصغر ولي الدين - رحمة الله عليه - و توجهنا للحصاحيصا - لان وقتها على ما اعتقد لا يوجد بص من الهدى للخرطوم - وطبعاً لا انسى الفطور في الحصاحيصا وكم كان لذيذا حسب اعتقادنا في ذلك الزمان - قد نغير رأينا الان- ثم توجهنا لامدرمان ودنوباوي - حيث تقطن اختنا الكبرى -عبرموقف الخرطوم 3- اذكر كثرة العربات فيه - وفي ودنوباوي الزلط و العربات الكثيرة و الفول المصري و الرغيف و البيوت السمحة و العمارات - على الرغم من انها لم تتعدى الطابق الواحد الا انها كانت مدهشة. وفي امدرمان قمنا بزيارة لبعض اقربائنا بالثورة الحارة 11 و اذكر اننا ركبنا مواصلات الثورة بالنص ونزلنل عند الحارة الاولى اعتقد انها اخر محطة ثم اكملنا بارجلنا، في صبيحة اليوم الثاني لفت انتباهنا تصاعد الدخان ناحية ود نوباوي وكانت الاستلة و الاستفسارات عن الحاصل دون اجابة وذلك لقلة الحركة من و الى وسط البلد حتى المساء جاء الخبر بان الجيش ضرب الانصار- واقعة ودنوباوي الشهيرة -.
ومن الذكريات ايضاً كانت لي عجلة ام 3 عجلات - لم اكن ود مفتش ولا من ساكني القسم -لك التحية يالدسوقي - لكن خدمتني الظروف حيث كان يعمل اخوتي الكبار احمد( ودحامد) و يحيى في تجارة تاجير الدراجات ، فكنت اجوب الشوارع برفقة الانداد و كاني امتلك سيارة.
ومن الذكريات العالقة بالذاكرة ايضاً ان كان لناس العم علم احمد موسى - رحمة الله عليه- وهم جيراننا ناحية المدارس وكانت لهم كلبة شرسة وكان طلاب المدارس يتلذذون بمطاردتها لهم بعد استفزازها، اما انا فكان صوت نباحها يجعص فرائصي ترتعد من الخوف ناهيك من الاقتراب منها، بلغة اليوم كانت ضاربة علي حصار و مقيده لحركتي فلا اجرؤ علي التحرك خطوة خارج الباب ما لم اتاكد بانها بعيدة ما يكفي لاتمكن من العودة بسلام لداخل البيت اذا ما حاولة مهاجمتي.
هذا شيء من ااالذكرة
الهادي محمد يحيى