وطني ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لاينضب ايها الوطن المترامي الاطراف ايها الوطن
المستوطن في القلوب انت فقط من يبقى حبه ايها الوطن الحاضن للماضي والحاضر وانت من تغنى به
العشاق انت كا انشودة الحياة وانت كبسمة العمر.
ليتنا نسطيع ان نبوح عن مشاعرنا لانعبر عما يجول بخاطرنا وما نشعر به في هذة الايام من محبة لهذا
الوطن الحبيب لاننشد ملحة تتناقلها كتب الادب او ننثرها مقالة تظل نبراسا على مدى التاريخ ومثالا يذكر
في حب الوطن.
ولكن لم نستطيع ان نعبر عن تلك المحبة بكلمات فاننا نستطيع ان نصيغها بافعال فالافعال والاعمال هي
خير ما يستدل به على حب الوطن.
ياتي الاول من كل عام ليذكرنا بهذا الوطن الحضاري والانساني ويجعلنا نقف وقفة تأمل لما تم انجازه عام
بعد عام عبر سيرة التطور التي عاشها السودان منذ عهد الاستقلال حتى عامنا هذا .
اريد ان نجعل من هذة الذكرى مناسبة نقف فيها امام انفسنا لنسألها بصدق وتجرد مالذي فعلناه بالامس ما
الذى ينبغي علينا ان نفعله اليوم لهذا الوطن الذي ما بخل علينا بشئ مما يرفعنا ويعزنا بين العالمين.
حب الوطن ليس له علاقة بوظيفة لم تاتي او ترقية متأخرة او قطعة ارض او مسؤول فاسد الوطن أسمى من
كل هذه التفاصيل حتى وان كانت من ضروريات الحياة.
فالموظف الذي يذهب مبكرا الى عمله ويقوم بواجباته خير قيام انما هو يعبر عن حب الوطن.
والمعلم الذي يغرس بذور الامن الفكري في عقول الناشئة ويربي طلابه على تعاليم ديننا الحنيف وينمي فيهم
حب الوطن والمواطنة ويحمي افكارهم من كل زيغ هو يعبر عن حب لوطنه.
والطالب الذي يذهب الى المدرسة ليتعلم وينفع بعلمه اهله ووطنه انما هو يعبر عن حبه لوطنه.
كما ان التقيد بآداب الاسلام وتعاليمه وانظمة البلد وقوانينه هى تعبير عن حب الوطن فالوطن يظل حبا نايضا
في القلوب يسير مع قطرات الدم عبر الشرايين والاوردة فمهما فعلنا فلن نستطيع ان نوفيه حقه.
لذا يجب ان نحافظ على وطننا وقت الخطر وحماينه من كيد الأعادي ففي وقت السلم اعمل مخلصا جاهدا
لرفعت شان بلدي عاليا ففي الحرب اهب للدفاع عن وطني واقدم روحي فداء له.
حقا صدق الذي قال: (ان حب الوطن عباده )
وقال امير الشعراء احمد شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني اليه في الخلد نفسي
اتمنى ان تتوحد شمل بلادنا في دولة واحدة وشعب واحد على هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم.
فالى الامام دائما وابدا ياوطني ..
وكل عام وانت في خير ورخاء ورفعة ياوطني..