السجود يدل على الخشوع والخضوع والتعظيم والانكسار والذل وهي معاني تدل على عبودية فاعلها لمن يؤدي له العبادة
والسجود حركة عظيمة تدل على هذه المعاني العبادية لأن فيها يتم الانحناء الى الله سبحانه وتعالى .
ولايجوز السجود إلا لرب العالمين فكل انحناء لغير الله باطل .
روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اقرب مايكون العبد من ربه
وهو ساجد فاكثروا الدعاء ).
يدل ذلك على ان العبد اقرب مايكون من رحمة ربه وفضله في السجود وحث على الدعاء اثناء السجود.
العبد وهو ساجد تكون فرصة كبيرة للدعاء والاستجابة لانه بدعائه وهو في وضع الذل والانكسار والاستسلام لله تعالى فكيف
لايكون الله قريب منه وهو يمارس هذه العبادة .انها اللذة التى مابعدها لذة عندما يزداد شعور الانسان بضعفه امام عظمة الله .
انها اللذة التى يستشعرها الانسان حينما يحس بقرب الله منه يستمع اليه ويرعاه ويحفظه ويجيبه فيخرج كل مافي قلبه من اسرار
وامنيات واعترافات يدلي بها بين يدي مولاه.
والشعور بالطمأنينة والراحة النفسية اثناء السجود بسبب الإطالة في السجود وكان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يطيل السجود
عندما يستغرق في مناجاته لله تعالى.
من صفات الساجدين الاطالة بالسجود والدعاء والتأثر والبكاء والتسبيح والحمد والخوف والرجاء والتوكل على الله.
اللهم توفني وانا ساجد بين يديك .