[size=18][size=12]الخطبة التي ألقيتها في مسجد الهجرة بودنوباوي في يوم الجمعة 29/4/2011م

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبده

رسوله، صلواتُ الله وسلامُه عليه، وعلي آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين.

يقول اللهُ تعالي في مُحكم تنزيله: (الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ

قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)) .

أحبتي في الله:

قبل أربعة عشر قرناً من الزمان ويزيد، وفي أقل من ربع قرن بعث اللهُ النبي صلي الله عليه وسلم إلي الإنسانية بشيراً ونذيراً، وداعياً إلي الله بإذنه وسراجاً

مُنيرا، بعثه بالهدي ودين الحق ليُظهره علي الدين كله ولوكره المشركون، فكانت رسالتُه رأفةً ورحمةً ومخرجاً للعباد من غضب باريها، وكانت أياتُه لنا من الله

ثناءً وتنويها.

أحبتي في الله:

الرسالة المحمدية أتفقت مع رسالات الأنبياء السابقين في أصولٍ ثلاثة:

-التوحيد: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) .
– والعدل: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) .
– والأصل الثالث: الإيمانُ بالآخرة.

ومع هذا الإتفاق، فإن لرسالة نبينا صلي الله عليه وسلم خصوصية تميزت بها علي كل الرسالات السابقة:
- العالمية: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) .
- الختام: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)
- الشمول لكل شؤون الحياة، والصلاحية لكل زمانٍ ومكان.

أيها الأحباب:
تلك الأصول الثلاثة، وهذه الميزات الثلاث مع غيرها نقلت المجتمع الجاهلي من إطار القبيلة إلي رحاب الأمة، ومن إستبداد الحُكام إلي عدل الإسلام، ومن ضعف

السيادة إلي مركب القيادة، ومن ظلمات الجاهلية إلي نور الحضارة، ومن الإنغلاق في المحلية إلي الإنطلاق نحو العالمية، ومن ضيق الدنيا إلي سعة الدنيا والآخرة.

لقد إستطاع النبيُ صلي الله وعليه وسلم في زمنٍ وجيز -بنور الوحي الرباني- أن يُحدث نقلةً حضارية لم تشهد الإنسانيةُ مثلها، وأن يصنع أمةً عملاقة متماسكة

بهرت الدنيا بحضارتها، وبقوتها.

هذه القوة لم تصنعها الأموال (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .
ولم تصنعها كذلك قوة السلاح بدليل أن أخصب فترة لإستقطاب الناس للدين الجديد كانت في عامي الحُديبية، وهما عاما وقف إطلاق النار بالمفهوم المعاصر.

وأعظم فتح في عهد النبي صلي الله وسلم كان فتحُ مكة، وقد فُتحت بغير قتال، لدرجة أن أبا سفيان قال: (إن محمداً يستحوذُ علي القلوب يوماً بعد يوم).

أحبتي في الله:
هذه النهضة الحضارية لم تمت بموت النبي صلي الله وسلم؛ لأن عطاء القرآن مُمتدٌ إلي أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها؛ ولأن الخطاب القرآني كان واضحاً: (وَمَا

مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) . ولذلك أدرك

الصحابة رضوان الله عليهم أن رسالتهم في هذه الحياة لم تنته بعد، وأن عليهم مهمة تبليغ هذا الدين إلي الإنسانية كلها؛ لهذا السبب لم يكن فتح مكة آخر الفتوحات، بل

تواصلت الفتوحات في عهد الخلافة الراشدة، وعهد الدولتين الأموية والعباسية لتشمل بلاد الروم، والفرس، وشمال أفريقيا، وإسبانيا، وغرب الصين وجنوب

فرنسا، وخضعت بذلك أقوام تحت لواء أمة الإسلام.
وهنا يقفز سؤالاً إلي الذهن: ما الذي أدي إلي تخلف المسلمين عن سفينة الركب الحضاري بعد أن كانوا قادتها؟

من إشراقات الدولتين الأموية والعباسية أنهما وسعتا من حركة الفتوحات الإسلامية، وأسهمتا بنصيبٍ وافرٍ في النهضة الثقافية والمعرفية للأمة، ولكن هناك خمسة

عوامل أدت إلي هذا التخلف:
-الإستبداد.
- الجمود المعرفي الذي كان ثمرة مرة لقفل باب الإجتهاد.
- غياب العدالة الإجتماعية.

- حدة الصراع علي السلطة نسبة لعدم وجود شرعية مُتفق عليها.
-التفرق المذهبي.

هذه العوامل عصفت بكل تلك الإشراقات، وأودت بالأمة التي جعلها اللهُ خير أمةٍ أُخرجت للناس أودت بها بعد حينٍ من الدهر إلي غيبوبةٍ كاملة. غيبوبة ساهمت فيها

الدولة الأموية، والعباسية، والعثمانية بتفاوتٍ في الدرجات، ولسنا هنا بحاجة إلي إجترار سوءات الماضي ف(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ) . ولكن

المهم أن ناخذ الدروس والعبر حتي لانقع في ذات الأخطاء التي عصفت بنهضة الأمة، وجعلتها لقمةً سائغة تتناوشها الأمم من حولها.

أحبتي في الله:

نحن اليوم في أمس الحاجة إلي الحديث حول النهضة الإسلامية المنشودة، النهضة التي تعيد للأمة حيويتها وريادتها بين الأمم، ولا يأتي ذلك عبر الأماني والأحلام؛

بل عبر إمتلاك المفاتيح الآتية:

أولاً: البعد الروحي:

لايمكن لأي نهضة أن تكون شاملة بمعزل عن الجذور الروحية، قد يقول بعض الماديون: ما علاقة النهضة بالميدان الروحي؟ إن الغرب لم يبن نهضته إلا بعد أن

ضرب صفحاً عن المسيحية؟

نقول:

- مقارنة النهضة في البلدان الإسلامية بنهضة الغرب القائمة علي نفي الغيبيات خطأ؛ لأن النهضة في بلاد المسلمين كان العامل الاساسي فيها الإسلام، وليس إبعاده

كما فعل الغرب بالمسيحية، بل إن البعد عن النهضة إرتبط في تاريخ المسلمين بالبعد عن القيم

الإسلامية.
– وحتي النهضة الأوروبية التي شكلت الحضارة الحديثة تُعاني عطشاً روحياً: نسبة الإنتحار في أوساط الشباب في الغرب كبيرة علي الرغم من الرفاهية المادية

لتي يعيشها المجتمع الغربي. ثلث ميزانية نيويوك تذهب إلي مستشفيات الصحة النفسية . وإذا كانت النهضة لاتُحقق إستقراراً نفسياً وروحياً للإنسان، فما

جدواها؟

وبعدين العامل الروحي كان حاسماً في كثير من الإنتصارات في تاريخ الإسلام: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) هل كان من الممكن أن ينتصر المسلمون في

بدرٍ بمقاييس القوي المادية؟ وهل كان لسيف العشر الذي إستخدمه بعض الأنصار في معركة أبا الأولي أن يهزم السلاح الناري لولا المدد الروحي الإلهي؟

بالطبع لا، ولكن ذلك يجب ألا يبعدنا عن الأخذ بأسباب القوة المادية، فاللهُ سبحانه وتعالي جعل للكون نواميس وقوانين تُعطي من يتبعها، وعطاءُ الله سبحانه وتعالي

يذهبُ للمسلم، ولغير المُسلم: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) .

ثانياً: البعد الفكري:

بعض التيارات الفكرية في بلداننا تري أن النهضة يجب أن تمر عبر بوابة الغرب، وبعضها الآخر يلتمس في إجتهادات السلف وكفي محوراً فكرياً للنهضة. هذان

التياران لا يصلحان لقيادة نهضة إسلامية في القرن الواحد وعشرين؛ ولكن الأمل معقودٌ علي التيار الوسطي. التيار الذي يري أن نلتزم من الماضي بقطعيات

الوحي في الكتاب والسنة، مع الإستنارة بأجتهادات السلف دون الإلتزام بها. التيار الذي لايبُخَس من أهمية النهضة العلمية، والفكرية، والسياسية التي وُلدت في

الغرب؛ ولكن يتعامل معها بإسلوبٍ لايتناقض وخصوصيتنا الدينية والثقافية. هذا التيار يمثله كياننا وبعض التيارات الإسلامية الحديثة. قال الدكتور محمد عمارة

في (كتابه الصحوة الإسلامية والتحدي الحضاري): إن المهدية في السودان مثلت " في بيئتها المحلية أساساً، وبالدرجة الأولي، التصدي الفكري والنضالي للتحدي

الحضاري لأمتنا بجناحيه: التخلف العثماني، والتقدم الأوروبي بإستعماره وتغريبه" .

صحيح المهدية في طورها الأول عادت الحداثة، وذلك مقبول إذا فهمنا طبيعتها الجهادية، ولكن المهدية في طورها الثاني والثالث إستصحبتها، مما يؤهل كياننا

لريادة السبق في حسم معادلة الأصل والعصر في مرحلةٍ مُبكرة، كما تشهد بذلك نشاطات الإمام عبد الرحمن في المجالات الحياتية المختلفة، وأطروحات الإمام

الصادق المهدي الفكرية التي شهدت بها أروقة المؤتمرات العالمية. قال شاعر الأنصار المكي مصطفي مُعبراً عن هذا التيار:

دينٌ تحرك فقهاً في تعامله نحو المصالح نفعاً غير مستلب
ورحم اللهُ أديبنا الطيب صالح، إذ عبر عن تيار الأصل والعصر في روايته (دومة ود حامد) في جدلية الدومة المُقدسة والماكينة الحديثة، بصورة يفهمها الإنسان

الحضري والبدوي.

ويبقي أن نقول إذا إستطاع هذا التيار أن يُوسع من ماعونه الشعبي، فلا شك أن هذا يُعتبر عاملاً أساسياً من عوامل النهضة.

ثالثاً: الأخلاق:

قال الشاعر:

إذا أُصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا

المجتمع الإسلامي اليوم يشهدُ نهضةً روحية: نمو عدد المساجد، إقبال الناس علي التدين بصورة كبيرة؛ ولكن ملاحظ أن هناك سقوطاً في الميدان

الإخلاقي:

ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، شيوع الرشاوي، إستغلال السلطة، المُحاباة في الوظائف، ظاهرة الثراء الفاحش، أكل المال العام ورأينا ما رأينا من ثرواتٍ

طائلة كشفتها الثورات الشعبية في تونس ومصر وليبيا. وأخيراً ظاهرة التدين الشكلي وهي: التشدد في الإلتزام بالعبادات، والرخو في الإلتزام بالمعاملات.

وفي إمتحانات الشهادة الثانوية السابقة لاحظ احد الأساتذة أن أستاذة متدينة تقوم بنشر البخرات بين الطلاب، فسألها: كيف يبدر هذا السلوك من شخصية متدينة؟

فأجابت: من فرج عن مُسلمٍ كُربة من كُرب الدنيا، فرج اللهُ عنه كُربة من كُرب يوم القيامة!؛ هذا نموذج لتدين بلا أخلاق.

وكتب أحد المتضررين من أحد المشاريع الزراعية في الصحف اليومية مخاطباً مدير المشروع، وقد كان إمامهم في المسجد، وكان يُبكيهم في خطبة الجمعة.

فخاطبه قائلاً: يا فلان لقد أبكيتنا في المسجد، وأبكيتنا في المشروع!.

أحبتي في الله

إننا لا يمكن أن نتصور نهضةً من غير الأخلاق، سُئل أحد المسئولين اليابانيين عن سر التطور الإقتصادي، والتكنلوجي الذي شهدته بلاده للدرجة التي وضعتها

ضمن قائمة الدول الثمانية العظام في العالم، فاجاب قائلاً: هذا التطور ثمرة لشيئين الأخلاق، والتواصل بين الأجيال.

رابعاً: العدل:

العدل هو إسمٌ من أسماء الله الحُسني، واللهُ تعالي حرَم بعض الصفات علي خلقه، وأباحها لنفسه كالجبروت، والكبرياء وغير ذلك؛ لكنه عندما جاء في الظلم حرمه

علي نفسه، وعلي خلقه: (يا عبادي إني حرمتُ الظلم علي نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا). والنهضة لا يمكن أن تقوم في غياب العدل؛ لأن: لأن:

- العدل هو ميزان الله علي خلقه. خلقه.

- ولأن غيابه يُحفز علي عدم الإنتاج.

لذلك قال بن خلدون في مقدمته: ( إن الظلم مؤذنٌ بخراب العمران).

أحبتي في الله:

هذه العوامل الأربعة الروح، والفكر، والأخلاق، والعدل هي مفاتيح في بوابة النهضة الواسعة؛ ولكنها ليست كل المفاتيح؛ ولأن الزمن لا يسع للعوامل الأخري

سنترك الحديث عنها لمجالٍ آخر.

أستغفر اللهُ لي ولكم فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

اللهم إني أحمدُك وأُثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرُك شُكر عبدٍ مُعترفٍ بتقصيره في طاعتك يا ذا الإحسان والنعم، وأسالُك اللهم بحمدك القديم،

أن تُصلي وتسلم علي نبيك الكريم، وعلي آله ذوي القلب السليم، وأن تُعلي لنا في رضائك الهمم، وأن تغفر لنا جميع ما أقترفناه من الذنب واللمم.

أحبتي في الله:

منذ أن أشرقت شمسُ الثورة التونسية والعالم العربي يشهدُ تحولاتٍ جذرية في النظم السياسية الحاكمة. تحولات قُدر لبعضها النجاح كما في الحالة المصرية،

ومازال البعضُ الآخر في مخاضٍ عسر يُرجي أن يخرج جنين التغيير منه سالماً أو مشوهاً.

ولكن الثابت أن المعادلة السياسية في الوطن العربي ستتغير:

- لاحياة بعد اليوم لنظام سياسي يقول: (ما أُريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).

– ولا نظام إقتصادي قائمٌ علي الفساد علي صورة الآية: (بئرٍ معطلةٍ وقصرٍ مشيد).

– ولا نظام علاقات دولية قائمٌ علي التبعية الأجنبية، والآن العراق يشهدُ إحتجاجاتٍ تُطالب برحيل القوات الأجنبية، علي الرغُم من وجود نظام سياسي ديمقراطي.

سر البقاء في المرحلة المقبلة ليس للنظام الذي يبن شرعيته علي مهاجمة أمريكا وإسرائيل، فالشعوب ملت هذا الخطاب دون أن تجني شيئا، وليس للنظام الذي يتدثر

زوراً بثوب الشريعة الإسلامية؛ بل للنظام الذي قوامه الحرية، والعدالة، والمساواة، والمشاركة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.

ومع هذا فان البعض لم يع الدرس حتي الآن. قالوا: إن التغيير الذي شهدته الدول العربية مؤخراً أحدثه الإسلاميون، وبالتالي لا مجال للتغيير في السودان؛ لأن

الإسلاميين هم من يحكم السودان.

وطبعاً هذا الكلام غير صحيح، وفيه سرقة لمجهودات الشباب الذين صمدوا وصبروا وثبتوا في الميادين العامة من أجل التغيير. قال المُفكر الإسلامي فهمي هويدي

في مقابلة مع قناة دريم الفضائية: (إن وجود الإخوان في ميدان التحرير يُساوي وجودهم في البرلمان المصري!).

أحبتي في الله:

السودان ليس جزيرةٌ معزولة عن واقع التغيير في العالم العربي؛ بل إن النظام الحاكم فيه ربما أسوأ بكثيرٍ من أنظمة الدول التي حدث فيها التغيير.

القوي الواعية في السودان، وعلي رأسها حزب الأمة أدركت أن التغيير إذا تم عبر الأجندة الوطنية سيكون ذلك أفضل بكثير من الوسائل الأخري:

أولاً: مثلما كنا أساتذة الشعوب في التغيير عبر الثورات، سنكون أساتذتهم في التغيير عبر التوافق الوطني.

ثانياً: التغيير عبر الأجندة الوطنية يعصم دماء السودانيين وأرواحهم.

ثالثاً: الأجندة تتيح فرصة تاريخية لكتابة دستور دائم للسودان، وذلك عبر تكوين حكومة قومية تُفضي إلي انتخابات حرة ونزيهة. ستكون قضية الدستور الدائم

واحدة من مهام احكومة المنتخبة.

رابعاً: الأجندة تُهيئ المُناخ لعلاقة أفضل مع دولة الجنوب الجديدة؛ لأن تعامل دولة الجنوب مع الحكومة الجديدة سيكون أكثر جدية وحكمة من تعاملها مع الحكومة

الحالية.

خامساً: الأجندة سوف تفتح الباب واسعاً أمام حل مشكلة دارفور؛ لأن الفريق الذي سيتفاوض مع الحركات سيكون فريقاً وطنياً؛ وبالتالي سيكون أكثر إلتزاماً بما

يوقعه من إتفاقيات، مما يجعل ثقة الأطراف الدارفورية فيه كبيرة.

سادساً: الأجندة تضمنُ حلولاً للمشكلة الإقتصادية، لاسيما في ظروف إختلال الموازنة العامة في البلاد بعد انفصال الجنوب؛ لأننا في ظروف التوافق سنُوظف

الميزانيات التي تذهب لتمويل الكتائب الإستراتيجية المُعدة لقمع الشارع، سنوظفها لمصلحة المواطن.

نقول:

السجل التاريخي للنظام يبعث التشاؤم في النفوس، ويجعل من الأجندة الوطنية مسودةً تُرمي في سلة المهملات. ولكن نحن في النهاية سنمتثل قول النبي صلي الله

عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه).

ونحن نأمل ألا يُفَوت النظام هذه الفرصة حتي لا تضطر القوي الواعية إلي الرضاع فوق الصرار!.

ويبقي أن نقول أن هذه الأجندة ستكون الكرت الأخير لكياننا؛ فإذا تعامل معها النظام بجدية وصدق سيُوفر لنفسه مخرجاً سلمياً، وسيضع حداً للصراع بين الأطراف

السودانية؛ وإذا لم يستجب فلن نقف في صف المتفرجين والوطن أمامنا يتمزق؛ بل ستكون كل الخيارات مطروحة للنقاش في مؤسساتنا، وسيكون وقتها لكل حادثٍ

حديث!.
































































































[/size][/size]

الاخ ابن الاخ الزبير
والله ماشاءالله عليك زادك الله علما ورفعة وهذا فخرٌ لنا ان تخطب في مسجد ودنوباوي والكل يعرف مكانته عند الانصار
لك التحية وانت تتحفنا بالمفيد وهذه الخطبة نعتبرها حافزا لنهضة هدى المتقين
جمع الله القوب على كلمة الحق لنرى العمل الحق والتجرد من الانا والعرقية
وان يكون الهم الاكبر والاوحد خدمة المنطقة والنهوض بها من كبوتها

اقتباس :

ولكن ملاحظ أن هناك سقوطاً في الميدان الإخلاقي: ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، شيوع الرشاوي، إستغلال السلطة، المُحاباة في الوظائف، ظاهرة الثراء الفاحش، أكل المال العام ورأينا ما رأينا من ثرواتٍ طائلة كشفتها الثورات الشعبية في تونس ومصر وليبيا. وأخيراً ظاهرة التدين الشكلي وهي: التشدد في الإلتزام بالعبادات، والرخو في الإلتزام بالمعاملات

هل هناك تبرير من وجهة نظرك لكل هذا الاخلال والذي هو بعيدا عن الدين والعُرف والعادات السودانية الاصيلة
مودتي وخليك مواصل

الاخ الباش مهندس الزبير
خالص تحياتي واشواقي لك
الخطبه في قمة المواكبه العصريه، وعن التخلف الذي لازمنا فاعتقداي ان مرده الي اننا قد فصنا بين الدين الحياتي العلمي التطبيقي وبين تمام الرساله مع العلم بانه ليست هنا ك اي فصل بل ان الله عز وجل قد قال عن الثاني(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي) مع فتح باب الاجتهاد،وقال عن الاول(سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتي يتبن لهم الحق) مما يدلل علي ان العلوم الحياتيه دائمه التطور فاذا اعتبر الطالب والاستاذ انهما في حالة عبادة وكذالك الموظف والمسؤل فلننا النهضه والرقي الذي ننشد.
ادام الله التواصل بيننا.

لك التحية الأبن الحبيب الزبير

وحمدا لله على السلامة والظهور ..
تشكر يا حبيب على هذه الخطبة العصماء .. التى حددت الخلل والعلة والداء .. وأوجدت الحلول و الدواء ..
نسأل الله ان ينفع بها .. وأن تجد الأذن الصاغية لتحل كل مشاكلنا .. وأن يهدي حكام النظام للمصالحة مع أنفسهم أولا . .. ومع معارضيهم .. ثانيا ..لتخرج البلد مخرجا سليما بعيدا عن كل السيناريوهات ..

السبيل الي النضة
هذا مانبحث عنه واصل في هذا السبيل علنا نجد السبل

الأحباب: حسن، طارق، وعوض، سلامُ من الله عليكم ورحمةً منه وبركات

لكم الشكر علي المرور والتعليق، وأعتقد أن هذا الموضوع لا يمكن أن تغطه خطبة أو محاضرة؛ وإنما يحتاج إلي

مشاركة واسعة من العلماء، والخبراء في التخصصات المختلفة؛ كذلك لابد من إستنهاض الهمم، وتنظيم

الطاقات المهدرة، والإهتمام بالعلم والزمن؛ لانه في غياب هذه العوامل لا يمكن للأمة أن تنهض وتقود مسيرة

الحضارة الانسانية بما اكتسبته من خصائص ربانية

وعموماً كلنا مطالبين أن نساهم في هذه النهضة بما نملك من قدرات، والله هو الهادي والموفق

بارك الله فيك شيخ الزبير
وفخر لنا ان تكون من ائمة هذا البلد وخطبائه المحترمين
وفقك الله وسدد خطاك لما فيه خير البلاد والعباد
اوافقك تماما لا وجود لنهضة بدون علم والعلم هو الاساس للنهضة فى كل المجالات
اين مجتمعنا المتخاف من العلم ؟
ودعنا من الآخرين الآن على الاقل ولنهتم قليلا بما اكتسبه منعلمينا امثالكم فى فائدة محيطه الصغير وهو مدينة الهدى وانسانها ولا نعمم ولكن ننبه الى خطورة ابتعاد صفوة ابناء الهدى المتعلمين من وافع الهدى المرير الا من رحم ربي
نفرة المدارس فضحتنا فضيحة كبيرة بعدم اهنمامنا بالهدى
وهل تتخيل معى حاليا ومعظم متعلمينا ابدوا رائهم وموافقتهم على دعم حاجة بسيطة وهى التشجير
اليوم فوجئت بعدد الداعمين ما ديا لهذا المشروع وهم تسعة فقط
عماد خالد يحاول بكل قوة ان يعمل ما عليه فى المسجد وفى الشارع وهو موجوع
اين المتعلمين الذين حرى بهم ان يقفوا وقفات محترمة مع شيخ عماد وامثاله ويقوموا بواجباتهم نحو الهدى ؟ انت والحمد لله الآن شرفتنا بهكذا خطب محترمة .. ولكنها للأسف الشديد فى مالطة اقصد ودنوباوى
ناس ود توباوى لا تستطيع تفعيل هذه الخطبة المحترمة الى عمل ولكن فى الهدى نستطيع ان تفعلها وتتفاعل معها وتصر عليها وتحاسب كل متعلم ماذا فعل عند سماعه الخطبة
الوجع راقد يا شيخ الزبير
تحياتى

الأخ المكرم الزبير نحمد الله على عودتكم للمنتدى بعد صوم كاد أن يطول ،ونثمن على ما جاء فى خطبتكم بمسجد الهجرة من موجهات عامة للوصول الى طريق النهضة والتى طافت بمختلف المشارب الثقافية ،السياسية ،الإجتماعية والدينية ،فلك منا الشكر والتقدير آملين أن تستمروا فى مساهماتكم الجليلة متى ما سنحت لكم الفرصة ، بخصوص عنوان الموضوع "السبيل الى النهضة " فقد شدنى جدا ما تفضلتم يه من الاسباب التى تحول بيننا والنهضة ، وأحدها على سبيل المثال "الجمود المعرفى الذى كان ثمرة لقفل باب الإجتهاد " ،ووجدت نفسى أتفق معكم فى هذا السبب بل وأذهب الى أبعد من ذلك بالقول أن هذا السبب هو مصدر لمعظم الأسباب الأخرى من "استبداد " ، "فشل للأنظمة فى تحقي العدالة الإجتماعية المطلوب" وغيرها ،كذلك هو سبب رئيسى فى عدم الفهم السليم لمعنى وحقيقة التدين ،معلوم أن النهضة لن تتحق ما لم يحدث إنسجام وتمازج بين الأنا وألآخر فى ميزان الحضارات ،لأن النهضة هى فى النهاية تبادل تجارب وأفكار بين مختلف الأمم ،مثلا النهضة الصناعية هى جلب لتقنيات امم اخرى وتطبيقها فى بلادنا برؤى انتاجية متطورة ،وهذا أمر بالغ الصعوبة إذا لم نكن نحن نقبل مصدر هذه التقنية بمرونة وإعتبارية دون تطرف ،هذه الجدلية تقودنا الى الفهم المتدبر والعميق للآية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ،فى تقديرى أن "الأنا" عندنا وهى رؤيتنا - نحن كحضارة عربية اسلامية- للآخر "الغرب والشرق كحضارات " فيها رفض ضمنى ناتج من ذاك السبب الذى ذكرته أنت " الجمود المعرفى" فى العقل العربى المسلم ، وهنا يبدو جليا أننا فى حاجة الى العقل المفتوح الذى يمارس التدين بفكر متجدد مستصحبا كل ضروب الإجتهاد لان الاسلام ليس على عداء مع العلم بل دعا له وجعله فريضة ونبذ كل دواعى التطرف والغلو فى التعامل مع الآخر، بالنسبة لفشل النظام الحاكم فى الوصول لمخرج من الأزمة السودانية الماثلة أتفق معك فى أن الإستبداد والإنفراد بالسلطة - الكنكشة- كان لها آثار مأساوية ظهرت فى كل من فصل الجنوب ودارفور ولكن هذا لا يعنى براءة الانظمة السابقة من هذا الإخفاق التراكمى االبعيد الجذور ولذلك أيضا صلة وثيقة بالجمود المعرفى ،إذن نحن فى حاجة لمراجعات ثقافية ،ومعالجات لمناهج التفكير عندنا لنصل لخطاب جمعى فيه من الثوابت الملزمة للجميع على إختلاف مشاربهم الفكرية ، وهذا أمر جلل يحتاج لتلاقح فكرى أحسب أن سواعده هم الشباب وحدهم ولنا فيكم وفى خطبتكم هذه ألأسوة الحسنة ، أرجو أن تفتحوا عقولكم كشباب متطلع للنهضة وأن تفتحوا باب الحوار بينكم لتتسرب الافكار الإيجابية فى عقول إخوانكم لتفكك معضلة الجمود المعرفى شيئا فشيئا جزاكم الله خيرا على هذا الإسهام المعرفى الماتع، وبكل التفاؤل ننتظر منكم الكثير

الأستاذ صديق الماحي المعروف بالتمرد لصالح القيم النبيلة (مشروع حزب ضد الكذب) وغير ذلك تحياتي.

ما قلته في غاية الأهمية، وهو أن يكون هناك إنسجام بين أبناء الهدي المتعلمين، وبين أبناء الهدي في الداخل

حتي تحدث النهضة المطلوبة للمنطقة.

والحقيقة أنني خطبت في مسجد الهدي مرات، وتحدثت عن مشاكلها كمثال:

- التعليم

- الصحة

- التشجير

- النفايات

- تصريف مياه الأمطار في الخريف

- تنقية مياه الشرب

وغير ذلك، وعموماً كلما تتح لي الفرصة أحاول أن أناقش مشكلة يعاني منها المجتمع في الهدي، ومع ذلك

أحس أنني مقصر جداً تجاه مدينتي.

أما الحديث عن النهضة في مسجد ودنوباوي له معاني كبيرة، وليس كما ذكرت في مداخلتك.

مسجد ودنوباوي لا يتناول مشاكل ودنوباوي كمنطقة، وإنما بوصفه منبراً قومياً بل وإقليمياً يتحدث عن

مشاكل المسلمين في شتي مناطق العالم، وعن الأحداث التي تهم الشعب السوداني.

وهو منبر تزوره الفضائيات، والصحف القومية والعالمية؛ وبالتالي أي حديث فيه، لايكون حديث الطير في

الباقير؛ بل له آثار لها أمتدادات واسعة.

وعموماً أشكرك علي المداخلة الغالية، وإنشاء الله سأزيد إهتمامي بقضايا الهدي كمدينة، وكمنطقة.

ولك الشكر.

لك التحيه والاحترام حبيبنا زبيرابن اخونا المربى والاستاذ محمدعلى
وها هى شمة من شموع الهدى تنيير فى ربوع ود نوباوى هذه شرف عظيم لكل اهل الهدى
اخوك مهدى محمد سليمان -- من ايطاليا

أشكرك أخ مهدي علي هذا الكلام الطيب، وأتمني أن تُسهم معنا من مهجرك البعيد بأفكارك ورؤأك في تنمية الهدي بما أكتسبته من خبرات

وتجارب أهدتها لك الحضارة الحديثة.

ولك ودي

السبيل الي النهضه
الإبن الزبير لك التحيه
وجمعه مباركه
ثبتك الله على ذلك
وجعلك الله من ينادون بالتغير
وينالوه وينفعون به الأمه
وفقــــــــــــــــك اللـــــــــــــــه

الأستاذ العزيز محمد أحمد إلياس، شكراً لمرورك ومداخلتك النيرة التي تنم عن عمق الفكر.

أوافقك الرأي في أن الجمود المعرفي كان حجر الزاوية في تخلف الأمة، وإنحطاطها الحضاري، مع أن عطاء القرآن ممتدٌ إلي أن يرث الله

الأرض ومن عليها؛ ولكن هذه المسألة فاتت علي المقلدين.

المدهش أن الآئمة الأربعة نبذوا التقليد. قال الامام مالك لأبي جعفر المنصور عندما أراد أن يحمل الناس علي الموطأ: لاتفعل يا أمير

المؤمنين، فقد سبق إلي الناس أقاويل، وسمعوا أحاديث فدع كل أهل بلد، وما أختاروا لأنفسهم. كذلك قال الإمام أبوحنيفة لتلميذه الذي سجل

عنه الفتوي: ويحك أتكتب ما أقول إني لأقول القول اليوم وأخالفه غداً. فهذه نماذج نيرة تنبذ الجمود الفكري. ولكن أتي علي الأمة حين من

الدهر ضربت صفحاً عن هذه النماذج الجميلة، وبالتالي حصرت عطاء القرآن في القرون الأربعة، ولذلك حصل ما حصل.

عموماً أحييك علي هذه المداخلة الطيبة ولنا تواصل

الوالدة العزيزة سيدة، لك الشكر علي هذه الكلمات والدعوات الطيبة

ونسأل الله أن يمد في آيامك، ويبارك لك في عمرك

فأنت تُذكرينا بالزمن الجميل الذي شهدناه ونحن صغار.

نري فيك عبق الماضي، فيدفعنا ذلك إلي ترقية الحاضر تطلعاً لمستقبلٍ أفضل.

مداخلاتك في المنتدي ثرة، نأمل أن نري منها المزيد

تحياتي لك وللأسرة الكريمة

لك التحية ابن أختي

كيف تتحدث عن النهضة ومعظم اتباع امامكم الصادق المهدي يظنون ان جد الصادق هو المهدي المنتظر

والهدى خير مثال - ولكن للكسب السياسي لا نتوقع منك ولا من امامكم التطرق لهكذا مواضيع في منابركم

كيف تتحدث عن النهضة وحزبكم ينادي بالديمقراطية وامامكم هو رئيس الحزب لعقود- وهل تتوقع أن يكون رئيس الحزب شخص اخر والصادق على قيد الحياة؟

كيف تتحدث عن النهضة وعند وفاة أحد قادة الحزب وبعد ان تم اعداد القبر حضرت امرأة من ال البيت وقالت

أن هذا المكان خاص بال المهدي وأنه لن يدفن هنا ولزم الجميع الصمت


2000سلام

هل وجود أتباع للصادق المهدى يعتقدون أن جده هو المهدى المنتظر يمنع أعضاء جزبه من الحوار حول السبيل الى النهضة؟
هل إنتماء الإنسان لحزب يزعم البعض أنه غير ديمقراطى يمنعه من الحديث عن النهضة؟
مالكم كيف تحكمون ؟
أحسب أنك أخى محمد احمد الصادق المقبول قد حجرت واسعا ،نتمنى من شبابنا أن يفتحوا عقولهم وينظروا للحياة بقبول لبعضهم وإن إختلفت الرؤى والأفكار

بارك الله فيكم وأنار بصائركم ، نعم في أشد الحوجة للبحث عن سبيل النهضة وعل أول الطريق تلك الحروف التي تدعو للحوار والتفاكر للنهوض بالأمة الإسلامية ، في كتاب للشهيد سيد قطب معالم في الطريق جعل الكاتب من جيل الصحابة ظاهرة ماتكررت في تاريخ البشرية وهي أن تجتمع مجموعة بهذا الكم والكيف في زمان واحد ومكان واحد فتحدث ذاك التغيير في العالم ويظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وفي تحليله لهذه الظاهرة توصل لنتائج هذه النهضة أولها طريقة تلقي هذا الجيل لكلام الله وكيف أنهم كانوا يتلقونه تلقي الجندي - لأوامر قائده -كنا لانتجاوز العشر أيات-وكيف حدث عندما نزلت أيات تحريم الخمر أو اية الحجاب ...فكيف نتلقى نحن كلام الله ؟ كيف نتعامل مع القرآن ؟ ماهو القرآن عندنا ؟ هل هو كتاب للتعبد؟ ماهو التعبد ؟ امحصور في الجلوس على السجادة وفتح القرآن والهمهمه بالآيات ؟ هل نحن مؤمنون بأن القرآن كتلوج إدارة الحياة البشرية ؟ هل نحن واثقون أن القرآن منهج إسعاد البشرية ؟ وإن كنا كذلك فكيف الوصول لهذه السعادة ؟ لما دوماً ننتظر علماء الغرب وبعد اكتشاف تظرياتهم نستدرك أن القرآن تحدث عنها قبل آلاف السنين ونحن نقرأه كل يوم ومنا عدد كبير يحفظه عن ظهر قلب ... اللهم أنا نستعفرك ونتوب إليك

لك التحية عزيزي وأستاذي ود الياس

اليس من الواجب أن يتحدث عن المفاهيم والاعتقادات الخاطئة السائدة وسط كيانهم؟ أليس من أجل الكسب

السياسي؟فسياسة الصادق المهدي قائمة علي جعل الاتباع في جهلهم لاستمرار التبعية العمياء

وتاريخ الهدى خير دليل -فهل تعلم أن المدارس الابتدائية فتحت في قوز الرهيد والعقدة قبل الهدى؟ لان قادة

الانصار فى الهدى (وانت عارف انا قاصد مين) عارضوا بشدة فتح المدارس بالهدى (الناس ديل أولادهم لو

خشو المدارس تاني ما بنضمن الحصاد يجي من الحواشة الي ال---) وحاجات تاني تشيب الرأس يا ود الياس

-وحتى الان هنالك أناس عند يذهبون الي الحج لا يؤدون الصلاة مع الجماعة في الحرم بحجة أن الامام ليس

من أنصار المهدي رغم أن هذا الامام لم ينصح بتدريس الثقافة الجنسية في المدارس - ولكنهم يصلون خلف

الصادق المهدي الذي أمر بتدريس الثقافة الجنسية في المدارس وشطح مرات عديدة


ولك شكري وتقديري عزيزي وأستاذي محمد أحمد الياس


2000سلام

بارك الله فيك وسلمت يداك اخي الزبير في هذه الخطبه الشيقه
وفقك الله

الخال العزيز محمد أحمد سلامات.

مسألة المهدي المنتظر مختلف عليها داخل الفكر الاسلامي القديم والحديث.

أظن أنك لم تطلَع علي الإختلافات الواردة في مسالة المهدية؛ ولكنَي أفيدك بالآتي:

- لم ترد في نصوص القرآن آية تدل علي مجئ المهدي صراحة.

- لم يرد حديث واحد عن المهدي المنتظر في صحيحي البخاري ومسلم؛ ولكن وردت إشارة لم تدل صراحةً

علي المهدي المنتظر، وانما جاء فيه: (كيف إذا نزل فيكم ابن مريم وامامكم منكم).

- الآثار الواردة عن المهدي موجودة في سنن ابو داود والطبراني والترمزي؛ وهذا يعني أن الأحاديث الواردة

في المهدية لم تبلغ شروط الامامين البخاري ومسلم.

هذه المسألة جعلت كثيرين يشككون في المهدية كإبن خلدون وغيره.

أضف إلي كل ذلك أن النصوص الواردة في شأن المهدية كثيرة:

- مثلاً حديث في الترمزي جاء فيه: (إن تُهلك أمةُ إلا أنا أولها، والمهدي أوسطها، وعيسي آخرها). هذا يعني

أن زمان عيسي غير زمان المهدي.

- هناك أحاديث تربط ظهور المهدي بظهور عيسي.

- أحاديث أخري تربط ظهور المهدي بمنطقة خراسان. ورد هذا الأثر في معجم الطبراني.

- أحاديث تربط ظهوره بالركن والمقام في السعودية.

- فسر الامام أحمد قوله صلي الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) بقوله:

( إن عمر بن عبد العزيز كان راشداً مهدياً) هذا يعني بهذا الفهم أن هناك مهديين سيظهرون في مقبل الآيام.

- جاء في تفسير بن كثير للآية: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ).

قال خير البرية صلي الله عليه وسلم: (لا يزال أمر الناس ماضياً ماولي عليهم إثني عشر رجلاً عادلاً).

قال بن كثير إن المهدي من هؤلاء، ولكنه لم يحدد زمانه ولا مكانه.

لكل هذه المسائل أصبحت مسألة المهدية مختلف عليها بين المدارس الاسلامية، والاختلاف مرده إلي أن

النصوص الواردة نفسها ليست قطعية الورود والدلالة، وانما ظنية، ولذلك الاختلاف حولها ليس غريباً أو

مدهشاً.

ولذلك أدعوك إلي التبحر في هذه المسألة ثم بعد ذلك يمكنك أن تحاور وتناقش بعلم لتعم الفائدة.

بالنسبة للقضايا السياسية التي أثرتها فأعتقد أن هذا البوست ليس مكانها، ويمكنك أن تفتح بوست لتطرح فيه كل ما يجول في دواخلك عن كيان

الأنصار وحزب الأمة وسوف نتحاور معك إلي أن نصل إلي قواسم مشتركة.

وحتي مسالة المهدية لولا أنها قضية فكرية لما ناقشتها في هذا البوست؛ لأنه مفتوح لمناقشة قضية النهضة، وليس المهدية أو رئاسة الحزب، أو

متاجرتنا بجهل الناس من أجل الكسب السياسي الرخيص كما ذكرت.

أظن أنك تحمل في دواخلك أشياء كثيرة تجاه الكيان نأمل أن تطرحها في بوست منفصل.

ولك ودي.

الأستاذة مسرة الصادق لك الشكر علي هذا التعقيب الطيب، وهو ينم عن شخصية لها إطلاع واسع في كتب

الفكر والمعرفة.

وفقك الله لما فيه صلاح الدارين.

الأخ محمد طيب زوج الأخت العزيزة تُشكر علي المرور والتعليق.

ولك صادق الود وصالح الدعاء.

اعتذر منك وبشدة الحبيب الأمام الصادق المهدى
لأننا لم نقدرك حق قدرك ..
ولما لقيته في هذا المنتدى من تشويه وتشويش متعمد وغير متعمد ..
وأنا حقيقة أستغرب لماذا هذا التشويش وهذا التشويه في حق هذا الرجل القامة .. ولماذا النيل من نضاله وصبره وتحمله من أجل هذا الوطن ؟
ومن أجل من ولمصلحة من ؟ ..

الجهل دائما كما قالوا مصيبة .. وهو الذي نقل المدرسة للعقدة ..
والجهل نفسه هو الذي فوت.. على الهدى فرصة أن تكون مدينة نموذجية .. وتحول القرض الهولندى أيضا لمدينة أخرى ..والجهل هو الظلام العام لسماء وفضاءاات السودان ككل في ذلك الزمن ..
إذن مشكلتنا الحقيقية إذا اردنا حضارة .. وإذا اردنا تقدما .. تكمن في محاربة الجهل ..
وبالعلم نرتقي .. ويكون السبيل للنهضة ..
العلم يرفع بيتا لاعماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف

التحية لك يا أخي العزيز علي هذا الطرح المتكامك الوافي
وانا في بداية قراءة الخطبة تمنيت أن يكون العدل من ضمن النقاط المطروحة وبجمد الله وجدت ما أبحث عنه وهو العدل لأني أري أن العدل سيزيل الغبن ويجعل الناس سواسية في الحقوق والواجبات ولكن ضيق الوقت حال دون المواصلة وامني نفسي بأن أري الخطبة القادمة والتي سيكون العدل أحد محاورها الأساسية واتمني أن يكون شيقا ومثيرا كهذه الخطبة.
تعريجة صغيرة:
نقد زعيم الحزب الشيوعي منذ متي وهو لا ينتمي لحزب الأمة.....
الشيخ حسن الترابي زعيم الحركه الاسلامية بكل مسمياتها وهو لا ينتمي لحزب الامة.....
.....رئيس حزب المؤتمر ولا ينتمني لحزب الأمة.......
الميرغني زعيم الاتحادي ولا ينتمي لحزب الامة.....
واالقائمة تطول حتي خارج السودان
حزب الامة ليس الكلمة الشاذة في السياسة السودانية
لماذا الخلط في الاوراق

موضوع المهدية زج به في هذه المساحة وهو لم يكن الموضوع الأساسي
والتحية للكل لمن يختلف في الرأي قبل من يتفق فيه

الزبير محمد علي كتب--

ولذلك أدعوك إلي التبحر في هذه المسألة ثم بعد ذلك يمكنك أن تحاور وتناقش بعلم لتعم الفائدة.

بالنسبة للقضايا السياسية التي أثرتها فأعتقد أن هذا البوست ليس مكانها، ويمكنك أن تفتح بوست لتطرح فيه كل ما يجول في دواخلك عن كيان

الأنصار وحزب الأمة وسوف نتحاور معك إلي أن نصل إلي قواسم مشتركة.

لك التحية أخي الزبير

تركت التبحر لك فأنت أهل له- ولكي نستفيد منك نرجو منك مناقشة موضوع المهدية بمسجد الهدى

- وأيهما أفضل في العشر الأواخر من رمضان السهر في حفل غنائي معظم الحضور نساء متبرجات ام تلاوة كتاب الله- في رمضان الماضي وفي العشر الاواخر وفي سهرة غنائية في قناة النيل الازرق كان ضيف الشرف الصادق المهدي -

2000سلام

-

محمد احمد الصادق المقبول كتب:

طارق مأمون كتب-
عتذر منك وبشدة الحبيب الأمام الصادق المهدى
لأننا لم نقدرك حق قدرك ..
ولما لقيته في هذا المنتدى من تشويه وتشويش متعمد وغير متعمد ..
وأنا حقيقة أستغرب لماذا هذا التشويش وهذا التشويه في حق هذا الرجل القامة .. ولماذا النيل من نضاله وصبره وتحمله من أجل هذا الوطن ؟
ومن أجل من ولمصلحة من ؟ ..

الجهل دائما كما قالوا مصيبة .. وهو الذي نقل المدرسة للعقدة ..
والجهل نفسه هو الذي فوت.. على الهدى فرصة أن تكون مدينة نموذجية .. وتحول القرض الهولندى أيضا لمدينة أخرى ..والجهل هو الظلام العام لسماء وفضاءاات السودان ككل في ذلك الزمن ..
إذن مشكلتنا الحقيقية إذا اردنا حضارة .. وإذا اردنا تقدما .. تكمن في محاربة الجهل ..
وبالعلم نرتقي .. ويكون السبيل للنهضة ..
العلم يرفع بيتا لاعماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف

أخي طارق أنا تطرقت لحقائق ولم تبدر مني اساءة لاحد لكي تصفني بالجهل -ولكن أتقبلها منك بصدر رحب

فأنت أخي الاكبر وكبير هذا المنتدى- وربنا يتولانا جميعا بلطفه


2000سلام

أعتذر أنا منك وبشدة أخي الحبيب محمد احمد الصادق المقبول ..
لقد فمهت قصدي خطأ .. لم أقل ابدا بأنك جاهل .. حاشا لله ..

الجهل المقصود .. هو في فقرة خاصة بذلك الزمان .. وليس أنت المقصود به
. الجهل العام في سماء السودان .. ككل .. ومن ضمنه الهدى ...
أقدم لك جليل إعتذاري .. ولك العتبى حتى ترضى ....

الأخ الأكبر طارق مامون لك الشكر علي هذا التعليق الطيب.

الحقيقة أن الامام الصادق المهدي وبكل أسف يعرفه أهل الخارج أكثر من أهل الداخل.

لأن المنابر في الخارج مفتوحة علي مصرعيها لفكره ولعلمه؛ أما في السودان فقد حرمت الحكومات

الدكتاتورية الشعب السوداني من صوته؛ بل ومافتئت عبر منابرها المختلفة تنال من شخصيته.

الذين يسيئون للامام استقوا معلوماتهم من وسائل الاعلام الشمولية، ولكن كل من اطلع علي كتبه، أو استمع له

لا يملك إلا أن يحترمه وان إختلف معه في الرأي.

لك محبتي أخي طارق.