السُكر عند نسوان الهدى ، اصبح عملة مبرئيه للذمة وحالة للدين وكلمة (مقصرة ) معاك ، ومادبة الواجب والخدمة الاجتماعية الالزامية . كل المناسبات بقت طاعمة ، سكر سكر تقول بحضرها كابلى ،المراة تقول ليك دايرة لى رطلين سكر النسوان ماشات لفلانة ، بتها ولدت .فلانة جاتها ضيفه دايرين نمشى ليها برطل سكر فلانة مرضت مرض الموت شايلين ليها سكر ، ودخل السكر عالم الصناديق ، اصبح الصندوق عبارة عن سكر والصرفة عشرين بنمل سكرها ، السكر دخل فى كل شى حتى اصبحت الحياة مسيخه . زمان كان السكر اوفر موجب فوق الاكل ، شوية سكر فوق السكرية ومعاهو فنجان شاى مع الفطور او الغدا وموجب ضعيف فى الرياضيات الواحدة تتمو اعتذار (والله يابت امى قلنا اخير من الانقطاعة والمراة تقول ليها مافى عوجة الحبيب متين ما جا ) وفى سرها تقول اخير كان انقطعتى من موجبك السالب دا ، حتى انها تصنفها من ناس السالب ، الغريبة المره مرضت بالسكرى النسوان زارنها بجردل سكر ، وما بفضل مع صلايبها المرتفعة الاتقول ليهن ((انعل -----))
الزيارات الاجتماعية ذات الالزام ظاهرة نسائية دقيقة ، حتى ان المراة تحسب دمعات من تعزيها فى وفاة ابيها وتردد دموعها بيض زى البصلة فى الروب ، لابكت ولا حاجه ، وبعد الدموع البيض تجيها بسكر ابيض رغم الحد والسواد .
اما اذا غابت المراة لظرف ما عن مشاركتها فى عزا ابيها فهذا حدث جلل يؤهل الغائبة عن المشاركة لمحكمة العدل الاجتماعية ونبذ تلك المراة ويكال لها النبذ . مثل تلك المراة التى جاءتها جارتها متاخرة شوية عن العزاء فى والدها وتعللت بالرطوبة وان رجليها لا تسطيع المشى ، قبلت المراة عذرها جهرا وقالت فى نفسها سرا ، عليك الله لو دردقوك ذى البرميل مابتجى تعزينى .
اذن سادتى السكر عكس الرياضيات بجمع الحبائب وهو سهل الحمل والجمع والطلب والرد ولكنه شديد التاثير على المرتبات ويسبب الضغط للرجال وبخلى خشمن ملح ملح .غايتو المراة من ماتقول ليك دايره اشيل سكر بتطلع زيتك وتخليك تغنى سكرنا كملتى .
مرة استاذ عبدالقادر جابر بتونس معاى ، قال لى : انا ما قاعد اشترى السكر بالرطل برسل دائما لنص شوال او شوال من السوق . رديت عليهو انا والله برضو ما قاعد اشترى بالرطل قال لى كيف ؟! قلت ليهو : بشترى بخمسمائة او بجنيه.