من الظواهر المنتشرة فى مجتمعاتنا الحضرية والريفية المحافظة ، أن الانسان اذا بدر منه سلوكا غير مقبول حسب العرف السائد، يتعرض صاحبه الى سهام عدة من التوبيخ ويمتد ذلك الى رفضه فى شخصه ،وعدم التعامل معه وتطال تلك العزلة كل افراد عائلته فى بعض المواضع، مع العلم بأن كل بن آدم خطاء ومن الواجب أن يرفض الناس السلوك المشين دون رفض من بدر منه هذا السلوك ،لاتاحة الفرصة للتصحيح،فالقاعدة السليمة أن يبغض الناس الاثم وليس الآثم الذى ارتكبه،ولكنها نادرا ما تطبق هذه القاعدة على الرغم من سهولة فهمها ،وهذا هو السبب الذى أدى لانتشار سم البغض فى العالم،ولذلك تمددت ظاهرة الوصمة فى المجتمعات المغلقة حتى اصبحت تشمل أناس غير مذنبين لمجرد حومهم حول الحمى ،والامثلة لذلك كثيرة ولكنى سأتركها للقراء الكرام لاثراء الحوار حول هذا الأمر بغرض التصحيح ،لكم جميعا التحية مع وافر الاحترام

الحبيب ود الياس
السلام عليكم ورحمته تعالى و بركاته
- أولاً : سعدت كثيراً بوجودك ضمن أعضاء المنتدى و سوف تكون إضافة حقيقية له.

- ثانيا : منكم نشتم رائحة العهد القديم الذى كنتم فيه أول الأشخاص الذين فى عهدهم تتشرف
الجامعات السودانية بكوكبة ضخمه من أبناء الهدى و اعتبر نفسى من الجيل الثالث لطلاب
الهدى بالجامعات إذا كانت مجموعتكم هى الجيل الأول و مجموعة د.محمد طيب ادم و بابكر
أمام الجيل الثانى ولذلك مجموعتنا تعتبر الجيل الثالث.

- ثالثاً : نود منكم التوثيق للرعيل الأول من أبناء الهدى بالجامعات السودانية باعتباركم الأوائل فى ذلك

- رابعاً: موضوع : أبغضوا الإثم وليس الآثم : فيه اخذ ورد
من وجهة نظرى إن المضوع يحتاج لوقفات عديدة حتى نصحح المسار وأحب أن أشارك
بالإضافة الآتية :
1. إذا كان الشخص الآثم هو و الإثم شخصية واحده ، فلا يمكن الفصل بينهما نهائياً
فمعاملة مثل هذا الشخص منفصلاً عن إثمه لا جدوى منه ، ورفض الشخص فى هذه
الحالة رفض للاثم نفسه و يذلك يبتر من المجتمع .

2. الشخص الذى يكرر إثم معين مرات عديدة سوف يتم نبذه من المجتمع بصورة تدريجيه و
عليه أن يتنبه لسلوكه غير السوىء حتى لا يتم إقصائه نهائيا من دائرة المجتمع.

3. و أظن أن فى كلمتك لا تتحدث عن الشخص دائم الخطأ ، و إذا كان الشخص الذى يفعل
سلوك غير مرغوب فيه مره واحده فالحكم عليه بهذا السلوك و اعتباره آثماً و معاملته
بذلك فيه إجحاف كثير ، و يجب أن لا ندمج بينهم و إتاحة فرصه أخرى له.

4. معاملة الأسرة بفرد من أفرادها لايجوز إطلاقاً ( لا تذر وازرة - كل نفس بما كسبت )

ودمت فى عافيه
د. حسن حمدالله عبدالله

الأخ العزيز د. حسن حمد الله والله ليك وحشة وشوق بلا حدود ،وانى لجد سعيد أن يبتدر الحوار فيما طرحت من اناس امثالكم،فلك التحية وطيب المنى وللعائلة الكريمة ، بخصوص ابناء الهدى الذين طافوا بالجامعات فقد لحقتنا امات طه اذا صنفتنا الجيل الاول ،لأن هنالك أرقام لايمكن تجاوزها وهم الجيل الاول الفعلى ،وهم اذا لم تخنى الذاكرة الاخوان (محمد على فضل الله (هندسة)، شيخ الدين الشريقاوى (اقتصاد)،سيف الدين حمد(هندسة) ،غازى الصديق السنى (اقتصاد)،بشرى عبدالله له الرحمة (هندسة) ،عبدالله الطيب ادم (بيطرة)،صلاح عبدالله احمد عيسى (علوم)،قسم السيد محمد البشرى (اداب) ،مهدى عبدالياسط (لا اذكر الكلية) ،شادية عبدالقادر مدثر (اداب )،الامين العوض (هندسة)هؤلاء هم الجيل الأول الذى كان لنا قدوة حسنة وبعدهم على ما اذكر جاء الاخوان غازى بابكر المهدى (زراعة)،معتصم حسن حمد (هندسة) ،خالد محمود الشريف (طب الاسنان)،معاوية فضل الله الكنانى (حقوق)، السمانى عثمان السمانى (التربية)، صديق محمد المهل (بيطرة)،الزاكى خالد عوض الكريم (الاداب)،خليفة عبدالرحمن (زراعة)،زيادة عبدالباقى (تجارة)،محى الدين محمد محى الدين (تربية)،الامين عبدالمولى (هندسة) ،ابراهيم محمد الامين النمير(اقتصاد) وهؤلاء هم الجيل الثانى ارجو من الاخوان الاضافة اذا نسيت منهم احد ، بعدهم جاء الجيل الثالث وهم على حسب الذاكرة عبدالقادر جابر عبدالله (تربية)،مهدى بابكر المهدى (طب) ،صديق خالد عوض الكريم (علوم)،صديق عبدالحمن خيارى (طيران مدنى)،عمر الصديق محمد (اداب)،عبدالله عبدالرحمن بركات( اداب)، محمد بابكر المهدى (اداب)،منال عمر عبدالحميد (اداب ) ،فيروز الفاضل عبدالله (اداب)،رشيدة البلة على (تربية)،عثمان محمد المهل (تربية)،الهادى عبدالله حمد (تجارة)،ميسرة فضل الله (اداب) ،متوكل حسن حمد (اداب )عوض الكريم احمد محمد امام (تجارة)،عبدالله حسن محمد (حقوق)،عبده محمد سليمان (تجارة) فتح الرحمن العوض حمد النيل (زراعة شمبات)، ابراهيم محمد الهادى (زراعة شمبات)،الصادق خالد الشريقاوى (كهرباء) وهؤلاء ضمن الجيل الثالث الذي تشرفت بزمالتهم ،بعدهم جاء جيلكم وبالطبع لايفتى ومالك فى المدينة يمكنكم أن تواصلوا من الاخوان بابكر امام (علوم) ،علاء الدين عبدالرؤف السنى (اقتصاد)،محمد الطيب ادم (طب) ،بشرى عبدالحليم (صيدلة)،صلاح ابراهيم السنوسى (اقتصاد) صديق عبدالله يوسف ومحمد البشير ابراهيم وسلوى حسن حمد،عثمان مساعد ،قسم الله البر ، والقائمة تمتد لتدخلوا فى جيلكم العامر ،عفوا للاطالة وسأعود اليك لمواصلة الحوار حول موضوع البوست ان شاء الله

لك التحية الحبيب ابو زينب
جرعة ثقافية كما عودتنا دائما .. ولك الشكر الجزيل للدعوة لإزكاء فضيلة العفو والتسامح بين الناس وما أحوجنا لها .. خصوصا وأن هنالك كثير من الهنات التى تهز العلاقات الإنسانية والبشرية ..يرتكبها كثير من الناس فمسامحة الذين اساءوا اليك والإعتذار في حالة الخطأ يجب أن تسود بين الناس .. وهي قطعا من الفضائل والجمائل والصفات الحميدة .. كما وأن محاسبة الآخرين بأخطاء غيرهم هذا غير مقبول اطلاقا .. أن نحملهم جرائر غيرهم ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ..
أكرر لك التحية مع أمنياتي تسود في مجتمعنا مثل هذه الفضائل ( العفو والتسامح والإعتذار ) دون أن تأخذنا العزة بالإثم ..

وحياتك يا ود الياس لو جلست مع نفسى عشرات المرات لما تذكرت هذه الاسماء و انما كان نعتكم بالجيل الاول للكتابة فى هذا الموضوع منكم
لافض الله فوهكم
د.حسن حمدالله

مسامحه من ارتكب الخطا يعطي الفرصه لغيره لارتكاب نفس الخطا

الإخ المكرم/ حسن حمد الله ،بخصوص ما أشرت اليه ، نحن نتفق فى أن المذنب أو المخطىء يجب ان يصوب واذا كان الخطأ تجريمى يعاقب ولكن هذه العقوبة أو التصحيح تنتهى بنهاية الخطأ ورجوع صاحبة الى جادة الصواب هذا على المستوى العقلانى ، اما استمرارية العقوبة فى صور أخرى متعددة (عزلة وعدم قبول وتحذير للآخرين )بعد انتهاء فترتها ذلك ما ندعو لمراجعته فى ثقافة مجتمعنا الحبيب ،أما قولك أن الإثم والآثم يمكن أن يكونوا شخصية واحدة فليس هناك مقاربة بين الشخص كإنسان والسلوك كفعل، وفى تقديرى يجب الفصل بينهما والتعامل مع السلوك الخاطىء بمبدأ التصحيح فى إطار احترام إنسانية الشخص المخطىء ،معاملة الاسرة بافرادها حسب ما دعى اليه القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى) هذه هى الفضيلة بعينها ولكن السؤال هل هذا مطبق فى المجتمع الذى نعيش فيه كسمة عامة، أحسب أنه مطبق من شرائح بعينها ،ولذلك ندعو الشباب لرفع هذه المفاهيم الى مرتية التطبيق فى الحياة،اشكرك على المداخلة الثرة ولنا عودة

الأخوان أبوضاح وحسن اسماعيل ،اشكر لكم التعليق على ما طرح من أمر الفصل بين الإثم ومرتكبه ،صحيح أن التسامح قيمة اسلامية وإنسانية ولها حدود تطبيقية ربما تنقلب -نادرا جدا - الى ضدها،وفى هذا الموضوع ليست المقصود إجمالا العفو عن المخطىء وإنما المقصود الدعوة لتصحيح الخطأ ومعاقبة الآثم بدون الاستمرارية لتلك العقوبة وتمددها لتصبح مرافقة للشخص فى كل مسيرة حياته فتلك هى القضية وفى كل فالتسامح مطلوب لتنفيذ هذا المبدأ الإنسانى ،لكم التحية على المساهمة فى هذا الحوار ونتمنى أن نفيد ونستفيد فى دائرة المجتمع العريض

الاخطاء التي تمس صمام امان المجتمع لا يتساهل فيها حتي اكاد اقول لك ان النظره الانسانيه هنا قد تغيب في سبيل ردع المخطئ واعطاء انذار شديد اللهجه لمن ياتي بالجرم نفسه او ما شابهه .. اما ان يطارد الخطا صاحبه فهذا امر طبيعي ولذلك وجب علي المخطي مغادره المكان والعيش في بئيه اخري حتي لا يطارده شبح خطاءه