السودان يعاني ويعاني ومنذ أن عرفناه وعرفه العالم فهو يعاني وفي السابق كان يسمي برجل أفريقيا المريض وحتي الآن هو يعاني ولقد تم بتر جزء عزيز منه من أجل الاستشفاء كما يزعمون ولكنه مازال يعاني بل تزداد معاناته يوما بعد يوم وفي اعتقادي أن السبب الأول والأخير هو فشل السياسيين في في قيادته لبر الأمان وهو السبب الأساسي في تأخر شفائه.
فالسياسيون في اعتقادي هم الفئة الأفشل في السودان, فهم السبب في المعاناة لتعليمية والصحية والاقتصادية والزراعية والحيوانية والسمكية وووو وحتي الأخلاقية.
هناك دول نالت استقلالها بعد السودان بعشرات السنوات وكانت هي الأضعف بشريا واقتصاديا وتنمويا ولكن السياسيون كانوا هم الأنجح علي مستوس بقية فئات المجتمع فنقلوا بلادهم من الحضيض الي النقيض فقادوا بلادهم للطريق الصحيح فأصبحت منارات في العلم والصحة والاقتصاد وفي مختلف مناحي الحياة وأصبحوا يخرجون لسانهم للسودان ويقولون له (كان راجل حصلنا) فهو يلهث وراءهم ولكن في الاتجاه المعاكس.
فأين أنتم يافاشلون من العالم المتقدم؟

لك التحية الحبيب صديق خالد

إنه زمن الأحباط والفشل ..
ذكرتني بكتاب للدكتور منصور خالد ( النخب السياسية وإدمان الفشل ) ..
وكم تأخرنا كثيرا .. و تقدمت من حولنا دول كانت تغط في نوم عميق ..

[quote.
فأين أنتم يافاشلون من العالم المتقدم؟[/quote]

تخريمة :
سأل ذات مرة الشاعر الكبير رحمه الله ( ابو آمنة حامد ) .. اين أنت الآن ؟
فأجاب : يا أخي أنا موجود في الشعبية بحري ..

تحية للجبيب الغالي ابو مؤمن
اجابة ابو آمنه حامد عكست الواقع تماما
فنحن في وادي والسياسيين - أطال الله عمرهم_ في وادي آخر
فنحن نعاني وبلادنا تتقسم الي دويلات وهم لا هم لهم الا ابراز عضلاتهم اما بالحلف بالطلاق أو اقتسام كراسي السلطة مابين حركة فلان وعلان وحزبنا ذو العضلات والذي يعطي هذا ويحرم هذا علي قدر الولاء والطاعة ومابين ذلك يضيع وطن وتضيع امه
كل يسعي لتكبير كومه بانقاص مساحة الوطن وانتقاص الآخر
فليذهبوا جميعا وليبقي الوطن
ولكن يبدو أنه سيذهب الوطن ويبقوا هم حفظهم الله

الأخ الرفيق صديق خالد صحيح ما ذهبت اليه أن السياسيين جزء من الفشل لا يمكن تجاهله ،ولكن بصراحة وبرؤية متجذرة فى ملامح المتجمع السودانى ،أجد نفسى أختلف معك فى تحميل الوزر كله للقيادة السياسية على إختلاف الحقب التى مرت على السودان ،لأن مجتمعنا ملىء بأسباب الفشل فى القادة والتنفيذيين معا ، إذا أخذنا مثلا فترات الديمقراطية تجد الناس معظمها تجهل أسس انتخاب البرلمانى الذى يمثلها من حيث الكفاءة والنزاهة وبمقومات جهوية تجدهم يتعصبون لمن هو منهم وإن كان غير كفء، وهذا يرجع لاسباب كثيرة منها الجهل ، العصبية وعدم الوطنية الحقيقية ،التنفيذيون فى مختلف المؤسسات الحكومية تنعدم فى الغالبية العظمى منهم النزاهة فى التعامل مع مقدرات البلد لذلك جلهم استباح المال العام واستغل منصبه فى أشياء كثيرة، مجتمع كهذا ،ماذا سيلد من قيادات؟ أكيد هذا الشبل من ذاك الأسد ، إنى بذلك لا أعنى عدم مسؤولية القيادات عن حالة الفشل المزمنة ،ولكنى أعنى أن الحل ليست فى تغيير القيادة فقط وإنما قبل ذلك مراجعة البنية الثقافية بتكثيف العمل الثقافى عبر الشباب والتركيز على نقد الذات وتصحيح نمط الحياة المكبل للعقول ،حرية التفكير والتعبير ، مراجعة الإنتماء الحزبى وتصحيح مساره ، وهذا بالطبع يحتاج لجهود جماعية واعية لأهدافها العامة على المدى البعيد،بين هذا وذاك راح الوطن، نأمل أن يكون هذا الفشل الذريع دعوة صريحة لجيل اليوم للنهضة والتغيير

الحبيب صديق...ابوفاطمة....
موضوع من الاهمية بمكان...
التحية ولكل المتداخلين...
وبالطبع لا نعفى القادة السياسين وقادة الجيش ايضا
من المسئولية لكل ما يحدث وسيحدث فى السودان
وبالطبع ايضا ان المسئولية نسبية تتفاوت من قيادى لاخر
انفصال الجنوب مثلا يتحملة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية
لان اتفاقية السوء(نيفاشا)كانت ثنائية لم تتح فرصة للاخرين للمساهمة فيها
(وامرهم شورى بينهم )وشاورهم فى الامر)
وبيت الشور ما خرب...
التدهور الاقتصادى تشترك فيه كل الحكومات المتعاقبة المتداولة للسلطة
ولكل اخفاقاتها المثبته..ولكن تتحمل الانقاذ فى هذا التدهور الجانب الاعظم
لسيطرة فئة قليلة على راس المال وظهور طبقة جديدة مما زاد الفقراء فقرا
واصبح الفساد المالى للدوله على مستوى القيادات (تقرير المراجع العام)
السياسات الخارجية للحكومات المتعاقبة ايضا اتاحت فرصة للتدخل الاجنبى
بشكل او اخر.(تراكم المديونية)..وايضا تتحمل الانقاذ الجانب الاعظم ..(الحظر الاقتصادى )
والمحاولات التى تجرى لفك الحظر زادت من حالات التدخل واملاء الشروط
تركيز الخدمات فى العاصمة واهمال الاقاليم الاخرى
مما ادى لتركز السكان فى العاصمة 0الهجرة الفسرية)
حالات الرشوة والاختلاس والمحسوبية التى لازمة الدولة من دولة الاتراك
سيطرة اشخاص معينين على قيادة الاحزاب وعدم تطورها ومواكبتها
واتاحة الفرصة للشباب لمناصب قيادية ...
فى العهود الديمقراطية ...تعدد تكوين الحكومات والانصراف الى تصفية حسابات حزبية وشخصية
الحكومات العسكرية شهد عهدها اظلم العهود...
الجانب الاخر ان الشعب ايضا ساهم فى الحفاظ على قيادات لا تستحق
ياتى هذا نتيجة لابعاد قبلية ودينية وجهويةوعنصرية(التراكم الثقافى )
السياسة علم يدرس....فاين الذين تخصصوا فى هذه الدراسة...
هجرة العلماء والكوادر للخارج ساهمت ايضا ..
ولو تابعتم بالرقام لاندهشم ..وانظر فقك الى الامم التحدة .كما هائلا ذو مؤهلات عليا
يتراوح عدد الاطباء فى بريطانيا 6000 طبيب
فى الخليج العربى كل البنية التحتية والخدمة المدنية اوالاجهزة الامنية سسها السودانيون
واعلم ان راوية الكاتب السودانى العالمى الطيب صالح (موسم الهجرة الى الشمال)
تدرس كادب فى ثير من الجامعات الوروبية بسبعة لغات.....
واعلم ان اشهر اغنية لسيدة الغناء العربى ام كلثوم والتى تحقق اعلى الايرادات
هى قصيدة (اغدا القاك ) للشاعر الاستاذ الهادى ادم من الهلالية
وان اشهر اغانى محمد منير هى اغانى الفنان محمد وردى
وان من اشهررجال الاعمال فى نيجيرياسودانى اسمه عثمان الطيب
وان المشير طنطاوى سودانى حلفاوى وامةمن البجة
وان السادات امه فاطمة سودانية من الابيض
وكذالك الرئيس محمد نجيب
وان عبد الناصر ولد فى السودان
واخيرا بحكم تجربتى الشخصية
ان السودانى يجد الاحترام والتقدير من كافة الشعوب
وهذه هى الثروة التى لم يستطع القادة الاستفادة منها
ودمتم

الأح العزيز ود الياس
بالطبع عملها تكاملي مابين شعب وحكومات
ولكن ما رميت له أن الساسة هم القادة الذين يحركون المجتمع سلبا او ايجابا
فهناك دول تم انتشالها من القاع بفضل التخطيط السليم من قبل السياسيين
أما المواطن العادي فهو اداة طيعة بأيدي السياسيين وخاصة في دول العالم الثالث حيث الأمية والجهل والقبلية والعصبية
فهو لايخطط بحكم جهله
وهو لا يقود بل ينقاد في أغلب الأحيان
فالسياسي هو من يسن القوانين التي تحمي البلاد والعباد
وهو من يدير شئونها بعلمه فان أخلص وصحح المسار فالمواطن سيتبعه وان كان هو أول الناهبين لخيرات البلد فهذا المواطن البسيط ستكون يده ايضا غير نزيهه
فالسياسي يتحمل المسئولية من ناحية
سؤ ادارة البلاد
السيطرة علي الفكر
حرمان الآخرين من خيرات البلاد وجعلها لطرف واحد دون الآخر(عدم العدل)
وأشياء كثيرة أخري لا حصر لها
أتفق معك في أن المواطن له دور يجب ان يلعبه وأن لا يكون متفرجا علي ما يدور حوله وكأنه لا يخصه
املنا كبير في تغيير كثير من المفاهيم لدي شباب السودان وليس تغيير أوجه بأحري أو قيادي بآخر أكثر من فشلا فحواء السودان منجبه للأبطال وللقياديين

الاخ ابو محمد لك التحية والود
أشكرك علي الافادة وهذا السردالرائع لانسان السودان (وليس السياسي منهم)
نجح الانسان السوداني في كل المجالات ولكنه فشل سياسيا في قيادة البلاد الي بر الأمان وذلك بفضل القابضين علي زمام الأمور فهم واقفون كالعقبة الكأداء أمام تطور شعب السودان وذلك بحبهم للأنا ووضع مصالحهم الشخصية والحزبية فوق مصلحة الوطن.
كما ذكرت عزيزي هناك أكثر من 6000 طبيب سوداني ناجح في بريطانيا وحدها فمابالهم ينجحون هناك أليس السياسيون هم سبب فشلهم أو قل عدم تفوقهم هنا.
السياسيون هم السبب أبينا أم رضينا.
نعم هناك من يتحمل الجزء الأكبر من الفشل وذلك بسبب تخبط سياساته والغائه للآخرين.
السودانيون ليسو بفاشلين ولكن السياسيين هم السبب في فشل نهوض دولتهم والتي تصنف من ضمن أفشل الدول (ثالث دولة فاشلة في العالم) أليس هذا بسبب السياسيين أم بسبب الفلاحين.
الزراعه فاشلة والفشل هو فشل السياسيين في المقام الاول (من يستورد التقاوي الفاسد ؟ السياسي هو المسئول عن فساد التقاوي ولكن المزارع والوطن هما الضحية*
مهاتير محمد تسلم دولة فقيرة ومتخلفة ولا أحد يعلم عنها شيئ وعندما تسلمها قال سوف أحولها خلال عشرين عاما لدولة صناعية ودولة فاعلة وقد فعل وغادر السلطة.
أما عندنا فقد جئنا لانقاذ البلاد وبعد أكثر من عشرين عاما لم ننقذها ولم نغادر.
أليس هذا هو الفشل بعينه.
المواطن البسيط ضحي بكل ما يملك من أجل مستقبل أفضل ولم يحصد الا الانقسام ومزيد من الآلم وذلك كله بسبب سياسة الجالسين علي الكراسي الدوارة .
التعليم مجاني منذ سنوات ولكن كل مواطن سوداني يدفع فلوس من أجل مجانية التعليم
هم الأفشل ليس علي مستوي السودان بل علي مستوي العالم.
السياسيون بمختلف ألوانهم الحزبيه هم سبب نكبتنا لا نعفي زيدا أو عبيد ولكن هناك من ودانا في ستين داهية.

هؤلاء السياسيون هم من الشعب
الشعب التافه ياتى من صلبه قادة تافهون