الاحباب الاعزاء..
نلاحظ فى السنوات الاخيرة
اازدياد عدد الاسر التى تتخلى عن موطنها الهدى
وتبدلها بالسكن فى الخرطوم...(وهذا معنى خرتمت)
اسر كثيرة جذورها ومنبتها الهدى
لكنها فضلت ان تستوطن مكان اخر عليها
ماهى الدوافع وراء ذلك
فى الوقت الذى تجد ان الكثير ايضا من هذه الاسر
يجذبه الشوق والحنين للهدى
واخرى اصبحت تتارجح بين هذا وذاك
حركة التطور والتنقل ظاهرة طبيعية
ولكن الرباط الاجتماعى فى ظل المعاناة الاقتصادية
يجعل من الصعوبة تغطية الالتزامات بين الطرفين
وعدم التواصل الغاء للنسيج الاجتماعى
والذى اخذوقتا طويلا لبنائه
نسعد بمن يحدثنا
عن تجربته الشخصية
من ابناء الهدى
وكم قيل اسال مجرب ولا تسال طبيب

لك السلام والاحترام ومبارك عليك شهر الصيام
احدثك حديث شبه مجرب ولكل منا رايه
اكد لك كل اسرة من الهدى انتقلت الى العاصمة مهما كان ظرف الانتقال وظيفى ام مهنى ام تعليمى
يجذبها الشوق والحنين بل حتى الذين عملوا بالقطاع الموسسى من خارجها هم على تواصل مع اهلها
اذن نعزى الامر الى الظروف الاقتصادية واحيانا هجرة من اجل تعليم الابناء
وايضا الفرص للعمل فى اى قطاع اصبحت محدودة بالتالى يتوجب على الذين لم يجدو فر ص للهجرة الى العاصمة وايضا القوى البشرية من ناحية العدد هى فى ازدياد
ممكن تكون هذه هى الدوافع

الموضوع فى غاية الأهمية
شكرا ابو محمد
دائما تجى فى الوجع وتضع أصبعك
الأسباب التى ذكرتها هى منطقية جدا للهجرة من الهدى او من اى مكان آخر فى السودان وليس الهدى تحديدا
هذه هى العلة وطبعا العلة فى الهدى نفسها او بالأحرى فى مواطنيها
ماهو الحل ؟
من وجهة نظرى الشخصية لابد ان نجعل الهدى جاذبة بدلا من طاردة ... شأنها شأن كثير من المدن السودانية الطاردة لأبنائها بحثا عن لقمة عيش محترمة غير متوفرة فى الهدى
كيف نجعل الهدى جاذبة ؟؟؟
اذا تكاتف كل أهلها غنيهم وفقيرهم فى انشاء البمشاريع العملاقة المسبقبلية
وانشاء مصانع وورش عمل من الممكن ان تصدر انتاجها الى باقى المدن
اذا وجد الانسان لقمة العيش المناسبة فى بلده لا يحتاج الى الهجرة

الظروف التى تجبر الإنسان الى الهجرة كثيرة سواء خارجية أو داخلية
بالنسبة الى هجرة مواطنى الهدى تحديدا اعتقد أن الظرف الإقتصادى هو الأول ،يأتى بعده الإجتماعي لما للمجتمع السودانى من ملامح قبلية ملزمة، لأن المنطقة نشأتها زراعية ولذلك كان كل المواطنين إما مزارعين أو موظفين فى المؤسسات المساندة للمشروع الزراعى من إدارة زراعية،صحة وتعليم ،وسوق محدود النشاط ،وبعد إنهيار مشروع الجزيرة ومع تطور الحياة وإزدياد متطلباتها ووجود خريجين كثر من أبناء المنطقة ، أصبح لزاما على الناس البحث عن العمل بما يناسب الطموح وهذا شرف وحق مشروع بلا شك ، فهاجر الناس فى البدء فرادى الى خارج السودان ،وداخليا الى الخرطوم ،كنانة وغيرها من المدن التى تستوعب مؤهلاتهم ،كونوا اسر صغيرة واستقروا ،كل حيث طاب له العيش مع استمرارية الوصل الوجدانى بالهدى موطن اسرهم الكبيرة
ضاقت الحياة بالناس عامة مع التدهور الإقتصادى العام فى البلد، فأصبح الوصل بالهدى للكثيرين عند الشديد القوى ،ليست لأنهم لا يريدون ولكنهم غير قادرين ،فمن تجاربنا الشخصية وجدنا أنه لايطيب لنا المقام فى أى مكان كما بالهدى ،يبدو لى هكذا الحياة فهى ليست رهن لما نريد وإنما هنالك أمور يجريها القضاء ،حيث الإرادة الإلهية أن لا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض تموت
ولكن تبقى الحقيقة ...كم منزل فى الأرض يألفه الفتى وحنينه ابدا لأول منزل

الاح الاستاذ/زيادة
والإحوة مهند صديق ودالياس
لكم مني التحية
نؤمن علي ما ذكر
لكن هناك محور أساسي يمثل فضاء العينة او المجموعة الشاملة الا وهو سياسات الدولة اتجاه الولايات تمثل عامل مهم للاستقرار او الهجرة ونجد حاليا معظم الهجرة من الولايات الي الحرطوم مكان الرئيس بنوم والطيارة بتقوم وحليل حمار كلتوم الذي ترك في الولايات فتكريس كل الخدمات بالخرطوم وإهمال الولايات لعمري من الاسباب الفاعلة
ولكم ودي

الأخ الحبيب ابو محمــد
لك التحية ورمضان كريم .. عليك
وعبرك أحي الأخوة المتداخلين ..

كل ماذكرته وذكره الأخوة المتداخلين صحيح .. وهي العوامل الأساسية للهجرة من الريف الى المركز حيث الخدمات .. وأيضا هنالك عوامل أخري من ضمنها الهجرة الى أمرأة ينكحها .. وكل الى ما هاجر اليه .. ولكن هل الناس تنكرت او نست الأصل .. وهذا هو المهم .. ويبقى بيت الأسرة الكبير موجود وهو الهدى وهي الأصل ويبقى الحب الأول ويبقى الحنين اليه دوما وأبدا ..
التهميش للولايات والأهتمام بالمركز فقط هو العامل الأول والأخير ..في مثل هذه الهجرة .. وحميمية التواصل موجودة وتجد الناس في الأعياد والمناسبات