خلص باحثون إلى أن أولئك الأشخاص الذين يقاومون الكسل عند استيقاظهم في الصباح يقومون بأعمالهم الروتينية بشكل أسرع، ويجهزون أطفالهم استعداداً للذهاب إلى المدرسة، فضلاً عن النجاح والازدهار الذي يحققونه في الأماكن التي يعملون فيها. أما الأشخاص الذين لا يكون بمقدورهم مقاومة الاسترخاء، تتزايد لدهم فرص الإصابة بالاكتئاب، أو الإجهاد، أو تزايد احتمالية إصابتهم بالبدانة.
وخلص الباحثون لتلك النتائج عبر دراستهم المسحية التي أجروها عبر شبكة الإنترنت على 1068 فرداً بالغاً. وتبين لهم أن الأشخاص النهاريين ينهضون من فراشهم عند الساعة 6.58 في المتوسط، بينما ينتظر الأشخاص الليليون حتى الساعة 8.54 ليبدأوا يومهم. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، يستيقظ أفراد المجموعة الأولى عند الساعة 7.47 صباحاً، بينما يظل هواة السهر مسترخين حتى الساعة 10.09 صباحاً.
من جانبه، قال دكتور يورج هوبر من جامعة روهامتون :" هناك أناس نهاريون وآخرون ليليون، ويميل أفراد المجموعة الأولى لأن يكونوا أكثر صحة وسعادة، وتقل لديهم مؤشرات كتلة الجسم. وهو ما يعود إلى انتهائهم من أعمالهم الروتينية في الصباح بشكل أسرع، حيث يساعدهم ذلك على مواكبة الحياة العصرية المحمومة بشكل أفضل. وربما يكون أفراد تلك المجموعة أكثر ملاءمة لهذا العالم الصناعي الذي نعيش فيه عن هؤلاء الأشخاص الذين يسترخون ويتأخرون في الاستيقاظ".
كما وجد المسح أن الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز كثيراً لا يتناولون وجبة الإفطار على الأرجح، وذلك لأنهم يتناولون مزيداً من الوجبات الخفيفة أثناء تمضية أوقاتهم في المساء وهم مسترخون على الأريكة، ما يقلل شعورهم بالجوع في الصباح.