أزمان .. قالوا في جماعة من قرية قريبة من الهدى سرقوا ليهم بهائم ( لا مآخذة ) ..
والبهائم المسروقة أيضا من قرية من قرى أهلنا المغاربة
وأصحاب البهائم لما عرفوا بالخبر .. كل زول جهز سلاحوا .. والعندو عربية ركبها مع مجموعة
والماعندوا ركب كارو .. أو حماروا وقالوا نمشي لي أهل القرية الموجود فيها
الحرامية .. وهي قريبة ايضا من الهدى ..
ولما وصولوا للقرية .. قالوا ياكاتل يا مكتول .. وأحاطوا بالقرية من كل جانب ..
وكل واحد معاهو سلاحوا .. وعتادوا ..
المهم الجماعة .. نادوا شيخ القرية .. الذي هدأ من روعهم .. وقاليهم مافي عوجة تب .. بهائمكم ترجع ليكم حالا ..
ورجعوا ليهم كل البهائم المسروقة ناقصة خروفين .. وجدوا الجماعة ضبحهون .. رجعوا هن ليهم لحم ..
حتى رضوا ورجعوا الى قريتهم ..
قام الشيخ قال ليهم : إنتو تسرقوا من المغاربة ..؟
المغاربة ديل مابخلوا حقهم ؟ كان تسرقوا من أهل ( العوض من الله ) ويقصد أهل الهدى .. لأن كل أهل الهدى كانوا في تسامح
كبير .. الذي تسرق بهائمه لا يسأل عنا ولايشتكي .. وإنما يطلب الخلف والعوض من الله .. يازول البهائم دائر بيها شنو ؟
الله يخلف عليك ويعوضك ..
سقت كل هذه المقدمة الطويلة ..
لما رأيته من وحشية في التعامل .. قام بها الثوار ضد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ..
نحن لا نتعاطف مع القذافي .. ولكن مافعله الثوار إستفز إنسانيتنا .. وأمتحن إسلامنا ..
لأن الإسلام حرم قتل الأسرى .. أو حتى التمثيل بهم أحياء أو أموات ..
ونحمد الله أننا شعب متسامح كبير ..
ولم نفعل مع الرئيس نميري مافعله الثوار بالقذافي .. وعاد النميري رحمه الله ومارس حياته .. إلى توفاه الله
وكان في تشييعه نفر كبير من ابناء هذا الشعب الطيب
شعب العوض من الله ..