مصافحة المسلم لأخيه عند اللقاء اصلها مستحب وذلك لتوكيد الإلفة والمحبة بين المسلمين فالمصافحة تذهب
الحقد والعداوة .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تصافحوا يذهب الغل وتهادواو تحابوا تذهب الشحناء ).
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصافح اصحابه رضى الله عنهم .قال انس رضى الله عنه :كان اصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم اذا تلاقوا تصافحوا واذا قدموا من سفر تعانقوا.
في احد الحلقات قام النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده عليه الصلاة والسلام الى كعب بن مالك رضى الله
عنه لما تاب الله عليه فصافحه وهنأه بالتوبة .وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: (مامن مسلمين يتلاقيان
فيتصافحان الا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة ورقها).
يستحب التصافح عند اللقاء في المسجد اذا لم يتصافحا قبل الصلاة تصافحا بعدها تحقيقا لهذة السنة العظيمة
لما في ذلك من تثبيت المودة وإزالة الشحناء.قال عليه السلام: (مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان الاغفر لهما
قبل ان يتفرقا).
مصافحة الرجل للمرأة من الامور التي تشغل الناس فيه كثير وهى محل خلاف في الفقة الاسلامي .قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (لان يطعن في راس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأة لاتحل له )
وعن عائشة رضى الله عنها قالت : (مامست يد رسول الله يد امرأة قط الا امرأة يملكها).وكان يقول لهن عليه
السلام اذا اخذ عليهن البيعة :قد بايعتكن كلاما.
جاءت النساء لمبايعته فرفض عليه السلام المبايعة باليد وهنا قال احد الصحابة انني اصافحهن يارسول الله فلم
يعترض عليه الصلاة والسلام على ذلك .
ولكن الاقتداء بإمامنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام افضل فانه القائد الى السعادة والدال على النجاح والمرشد
الى النجاة والفلاح .
مصافحة النساء لاتخلو من احد الامرين ان يصافح الرجل محارمه فلا حرج فيه لما روى ابو داود الترمذي
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل فاطمة رضى الله عنها وتقبله اذا دخل عليها.
واذا كان لمس المحارم على النحو المذكور جائزا فان المصافحة نوع من المس فتكون جائزة في حق المحارم
ويشملها حكم الاستحباب.وان يصافح النساء من غير محارمه فان كانت المرأة كبيرة في مقام الام.
ا
اللهم انا نسألك نفسا مطمئنة بلقائك تقنع بعطائك وعافيتك وسترك.