بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين
ماهي العلاقة بين الصوفية والحكومات العسكرية بالسودان؟؟ (2)
_____________________________
لم يحصل في تا ريخ السودان الحديث او البعيد.ان تم اسقاط حكومة عسكرية بحكومة عسكرية إلى يومنا هذا وذلك لان لغة السلاح هي الحد الفاصل بينهم ولذا يخافون ويخشون بعضهم ويتحاشون التصادم فيما بينهم. اما الحكومات المنتخبة ديمقراطياً فهي لعبتهم التي برعوا فيها والتي يجيدونها جيدا ويفلحون فيها .ولان الحكومات المنتخبة منزوعة السلاح لا دبابات ولا مدرعات ولامجنزرات, سوي الديمقراطية التي يتدثرون .بها فيجدوها لغمة سائغة.لإبراز عضلاتهم وحماقاتهم ويلتهمون الديمقراطية ولا يتذكرونها الا بعد عشرون عاما.كما فعلوا اليوم بعد ان ضمنوا نتائجها في جيو بهم.
وللمتابع للشأن السياسي السوداني.يجد ان الفترة التي قضاها العسكر في الحكم بالسودان 48 سنة. بينما نجد المدة التي قضتها الحكومات المنتخبة بالسودان.7 سنوات او أقل. وهنالك تجد من يقول لك بكل غباء جربنا الأحزاب في الحكم 3مرات ولم تنجح ولكنه لم يكلف نفسه عناء السؤال هل تم تمكين هذه الأحزاب من الحكم وإعطائها الفرصة الكافية التي أعطيت للعسكر لكي تنفذ برامجها؟ الفترة التي قضاها العسكر في الحكم576 شهرا في حين أن فترة الأحزاب كانت 84 شهرا فقط أنجزوا في تلك الشهور الوجيزة ما لم ينجزه العسكر. إن كان في الصعيد الإقتصادي او السياسي او التعليمي أوالصحي أو الأخلاقي أوالوطني ويكفيهم فخرا أنهم لم يدنسوا أرض الوطن بقوات أجنبية أو إستعمارية ولم ينكسروا أو يرضخوا لضغوط دولية أو إقليمية أو غربية أو أمريكية إن كانت على المستوى الإقتصادي أو السياسي أو الأمني أو العدلي ولم تصدر أي قرارات من الأمم المتحدة ضد السودان في عهدهم أو قبلهم, إلا في عهد العسكر الذي أتى بهم الترابي لكن من أين أتى بهم فهذا ما لم يجد له الأديب الطيب صالح إجابة إلى أن رحل من الدنيا والتي تجاوزت الحادي والعشرون قرارا.والأحزاب لم يفرطوا في شبر واحد من تراب ووحدة الوطن, تلك الحجة التي يتحجج بها كل الإنقلابيون في البيان الأول انهم جاءوا من أجل الحفاظ على الوحدة وحماية للوطن من الشتات والتمزق وهاهو الوطن يتشتت ويمتزق بأيديهم. وأنتهت حجوة أم (ضبيبينة)على أيديهم أيضا وماذا تبقى لهم كي يقولوه في بيناناتهم العسكرية القادمة.أحلف بالله العظيم لو كان تقسيم هذا السودان تم في ظل حكومة السيد / الصادق المهدي لقامت الدنيا ولم تقعد ولسمعنا المارشات العسكرية من طوكر لمدينة كتم, ولخرج علينا الرائد يونس من بطن الحوت وقال في الصادق ما لم يقله مالك في الخمرة.ولأن الشينة منكورة الكل لزم الصمت من الفريق حتى العريف. فكانما عساكر السودان خلقوا ليحكموه لا لكي يحموه او يحرسوه.
عندما يمتطي العسكري صهوة الحكم بالسودان يأتي بروح عسكرية شرسة.ونفسية مريضة معقدة مشحونة بالحقد والكراهية والانتقام تجاه من أطاح بهم .فهم أناس مدنيين عزل من السلاح الذي اوصله هو لسدة الحكم.لم يعرفهم ولم يعرفوه في يوم ما.والفرق بينهم واسع وشاسع وكبير إن كان ايدلوجياً او فكرياً اوسياسياً او مهنياً اوإجتماعياً او ادبياً. فكيف ياترى بهذه السرعة تحركت غريزة الاستعداء والانتقام والتشفي على هؤلاء العزل؟؟
ويرمى بهم في السجون والمعتقلات. وتؤامم وتصادرممتلكاتهم وبيوتهم ومؤسساتهم الحزبية , والتنظيمية بدون وجه حق. وبدون ذنب اقترفوه سوى انهم اختارهم الشعب عبر صناديق الإقتراع. وبعدها يصنف الشعب إلي صنفين لا ثالث لهما. اما معنا واما ضدنا..والويل والثبور لمن يختار الثانية .فيحال للصالح العام وتشرد اسرته ويرمى به في غياهب السجون الى يوم الدين
إن هتلر مات مظلوما بتهمة انه نازي ولكنه برئ من هذه التهمة, لانه لم يسفك دم بني جلدته من الألمان.بل فتك باليهود لان وجودهم يشكل خطورة علي المعمورة وكان حدثه في مكانه, وهذا مانراه ماثلا امامنا اليوم من خطورة اليهود في جنوبنا المفقود وهم يشيدون قواعدهم العسكرية وينصبون دفاعاتهم ومدافعهم في حدودنا الجنوبية صوب الخرطوم. اما النازيين في السودان وهم العسكر.فينصبون المشانق لابناء جلدتهم ويسفكون دمهم الحرام في الشهرالحرام , مقتل 28 ضابط في رمضان عند مجئ ما يسمى بالإنفاذ, النجمة الواحدة علي كتف الضابط المذبوح تساوي5 مليون من الجبهجية الذين قاموا بذبحهم في الشهر الكريم. ويقومون بتصفية خصومهم بين معتقلات الامن السرية وبيوت الاشباح حيث تقبض الارواح.
إن الدماء التي سفكت وسالت في عهد العسكر لانظير لها في العالم لا في البوسنة ولا في الهرسك ولا في افغانستان ولا في العراق. إن مجاز الجزيرة ابا.ومجزرة ودنوباوي.ومجزرة الحزام الاخضر ومجزة رمضان.ومجزرة طلاب العيلفون ومجزرة بورتسودان والمناصير .فإن دماء هؤلاء وحدهم تملأ البحار والانهار. اما مجازر دارفور ومجازر المغرور بهم الذين باعوا لهم الجنة والحور العين في الجنوب.فإن هذه الدماء تملأ المحيطات..
ولأن الارواح التي ازهقت والدماء التي سفكت في عهدهم اصبحت معلقة في رقابهم وارواح. ضحاياهم تحلق حولهم وترفرف باجنحتها تطالب من يأخذ لها بالقصاص, وتغض مضاجعهم حيث لا يغمض لهم جفن ولاعين .النميري كان يتوارى له شبح فاروق حمدالله وبابكر النور والشفيع يوميا إلى أن لحق بهم. ولذا تجدهم يهرولون ويجرون ويلهثون وراء الشيوخ والصوفية طلباً للامن والامان والسكينة التي فقدوها عسي ان يجدوها. النميري كان وجوده بسنجة مع ازرق كركوج والشيخ البرعي بالزريبة اكثر من وجوده بالقصر الجمهوري بالخرطوم..
وهاهو البشيربين الفينة والأخرى يطير للصوفية بالجزيرة بعد ان دمر مشروع الجزيرة ويتنقل بين أم ضبان والشكينيبة وابو حراز, بحثاً عن الطمأنينة والأمان والسكينة عسى أن يجدها بين قبابها ومزاراتها ولعلها تكف عنه شر وملاحقة اوكامبو...
وقفة عتاب مع الصوفية بالجزيرة :_
انا صوفي وتربيتي صوفية.وافتخر بذلك لان الصوفية هي الغذاء الروحي لنا نتنفس عبرها عبق العقيدة والايمان. وهي المرجعية لنا في ديننا ودنيانا.
وأربأ بالصوفية ان تكون ملاذا وامانا للمجرمين وسفَاكين الدماء الطاهرة وان تصافح الايدي الملطخة بدماء الابرياء ودماء مشروع الجزيرة وعرق اهل الجزيرة.
وكنا نأمل من اهل الصوفية ورجال الدين بالجزيرة ان تاخذهم الحمية بالدين لا بالقبلية بان يقولوا كلمة حق ولو مرة واحدة في وجه سلطان جائر جار علي اهلكم ومريديكم فاشبعهم فقراً ومذلة ,وهوانا, وشردهم من ديارهم بعد ان حرم 6مليون نسمة من لقمة العيش الكريمة ,التي كان يوفرها لهم مشروع الجزيرة.بسبب السياسات الخاطئة والحاقدة والمتعمدة والمقصودة التي نفذها الشريف احمد بدروأخرجها المتعافي برعاية عباس االترابي والتي كانت وبالا ونكالا علي مشروع الجزيرة واهل الجزيرة. ايرضيكم هذا وانتم تعيشون بيننا وتروا بام اعينكم مالحق بنا وبمشروعنا المجنى عليه.؟؟؟؟.
وكنا ايضا نامل من اهل الصوفية بالجزيرة ان يحذوا حذو ازرق طيبةوهو ابن عمكم وابن عقيدتكم.الذي جمع كل اهل السودان بمنزله العامر بطيبة الطيبة, وجمع كل انواع الطيف.من رؤساء الاحزاب الامة,الاتحادي. الشيوعي.الشعبي. , الحركة الشعبية.هذا مثال لا الحصر .جمع الفقهاء والعلماء والباحثين والزراعيين والمهندسين والمزارعين.هذا الجمع كله كان من اجل مشروع الجزيرة واهل الجزيرة. فاعاد الامل وامتص الغضب. فشـــــــــــــــــــــــكــــــرا
لأزرق طيبة وان شاء الله تلحقنا وتفزعنا..
بكري النور موسي شاي العصر/الإقليم الأوســـــــــــــط/ مدني/ ودالنور الكواهلة/بركات