عثمان عثمان:ندخل اليوم إلى بعض الأسئلة الفقهية التي انبثقت من رحم الثورات العربية والتي جاءتنا من مجمل مداخلات المشاهدين عبر الفيس بوك وعبر الانترنت، أحدهم يسأل عن حكم الانضمام إلى أجهزة الأمن والتعاون معها بوضعها الحالي المعروف.
يوسف القرضاوي: المهم ماذا يفعل في هذه الأجهزة، ما عمله، هل يعمل في عمل مباح حلال، أم يعمل في أشياء محرمة، هو يعرف ماذا يباشر فيه، بعض الناس يحاول أن يعيش في إطار الحلال حتى في أمن الدولة، وبعض الناس لا تبالي ترتكب المحرمات وتنتهك الحرمات وتفعل ما لا يجوز ولا يقبل ولا يليق في حال من الأحوال يعني محمي، لما يقول لك ظهري محمي، فكم يرتكب من الأشياء هذا اللي يفعل هذه الأشياء هو آثم وملوم عند الله وعند الناس، وسينتقم الله منه عاجلا وآجلا، كما انتقم من كثير من الناس، وبعض الناس لم تنلهم النقمة ولكن لن يضيع عملهم عند الله أبدا، لأن ربنا لا ينسى، فهذه الأشياء أنا أنصح الأعمال زي نظام أمن الدولة في مصر، والحمد الله ربنا يعني خلصنا منه وألغوا أمن الدولة، إنما مثل هذا النظام الذي يعمل لخدمة الحاكم وليس لخدمة الشعب لا يجوز للإنسان أن يشتغل في هذا الأمر لأنه عمله محفوف بالخطر من أوله، ويمكن يقول لك أنا سأعمل إنما ما الذي يضمن له هذا أن يسلك السلوك الحسن في وسط هذه المخاطر وبين هؤلاء الذئاب هذا شيء يعني في غاية الخطورة.
عثمان عثمان:استكمالا أحدهم يسأل هناك مقولة يرددها الكثيرون وهي عفا الله عما سلف ويردون فيها العفو عن أولئك الذين ظلموا الناس وأهانوهم من الحكام وأجهزة الأمن ما الحكم الشرعي هنا؟
يوسف القرضاوي: ظلم الناس لا يعفي ما سلف، لا، لا بد للإنسان الذي ظلم إنسانا أن يتحكم هذا الإنسان فيه، فإما أن يعفيه وإما أن يأخذ حقه منه، أمور الحياة الدنيا هذه ليست سهلة، ممكن الأمور التي بينه وبين الله كان يشرب الخمر ولا كان يترك الصلاة وكذا وتاب منها يتوب الله عليه إنما في هذا الشيء، لا، هناك حق فلاني الفلاني، هناك حق فلانة، هناك حق الجماعة الفلانية في أفراد وفي جماعات، وفي وطن بحاله، يتأثر بهذه المجموعات، الفرد يصبح مجموعة فيصبح عمل جماعات وعمل الجماعات يؤثر في الوطن كله فهؤلاء الناس كم خربوا من أوطاننا وكم أفسدوا من سياساتنا وكم انتهكوا من حرماتنا وكم وكم، فليس من السهل أن نقول هنا عفا الله عما سلف، وما عاد فإن الله سينتقم منه إلى حتى ما سلف، لن يعفو الله عنه إلا إذا كان يعني واحد جه من قال يا ربي أنا تبت إليك، تبت مما فعلت وعندي مظالم كثيرة لا أستطيع أن أردها لأنني ظلمت آلاف من الناس في سنين طويلة، ورجع إلى الله عز وجل وقال له يا رب أعفو عني وأغفر لي وكذا وكذا وبكى وعمل، فأمره الله سبحانه وتعالى أهل أن يرضي عنه هؤلاء الخصوم يعني شوف يرضي عنه لازم يرضوا عنه ربنا حيجي يوم القيامة رضيهم بما شاء من الأساليب والطرق عنده حتى يعفو عن هذا الراجل الظالم.......منقول