مرت على اعياد واعياد وانا خارج الديار وبعيد عن موطنى
ولكن هذا العيد مر على ويحمل من من الكابة والطرافة الكثير
استيغظت فجرا لاصلى صلاة الفجر وبعد لتمام الصلاة قال الامام
وكان ذلك عند الخامسة صباحا ان صلاة العيد سوف تكون فى تمام السادسة صباحا
وحدثت نفسى ان الرجوع الى البيت بعيد وعلى ان امكث هنا لاصلى العيد
وجلست قرابة الساعة الى ان اتى الامام ونظرت الى جلابيتى وكانت على من يومين
والناس فى ازدياد بع ان صلينا الفجر صفين امتلا المسجد
حتى ضاق عليهم الاف المصليين وجاءت الصلاة وكبر فى الركعة الاولى سبعة تكبيرات وقرأ وركع وسجد وفى الركعة
الثانية شالها من غير تكبيرات وسلم وخطب فى عجالة من امره ولم يقل لنا العيد مبارك عليكم وذهب لايلوى على شىء
وتقابط السعوديين فى بعض كل يكرف اخوه وانظر واتابع
ولم يفكر احد فى ان يكرفنى سمبودى
وخرجت وسط الزحام ولم يعيد على احد
حتى السودانيين اصحاب الدفارات ولو مسرعين
ودلفت الى بقالة عمى السمانى وقلت له العيد مبارك عليك وكان منهمكا
يبايع الزبائن ومن غير ان يرفع راسه مد يده للذى امامه
وقهقهت بصوت عالى عسى يذهب عنى الوحشة والكابة
اشتريت منه شعيرية وحليب وحلاوة العيد
الحلاوة كل ما اعزم واحد يشكرنى ولا ياخذ شيئا
كلهم اجانب المهم ضربت الشعيرية والشاى
وداومت ذلك اليوم كله لم اشتم رائحة شية ولا رائحة جقاجق
الى مابعد المغرب ذهبت الى الجزارة واشتريت نصف كيلو ضان
كنت خايف ان اصاب ب متلازمة الجحمة
وياريتنى لم اشتريهاكانت تفوح منه رائحة الزبالة والصوفان
المهم اكلته واستحميت مرتين والريحة معاى
كأن فى غرفتى زريبة خراف تمضمت بريحة ولكن هيهات
اللهم رد كل حبيب الى اهله معيد وسطهم محفوف بالحب والحنان
اتمنى ان اعيد حتى ولو فى نمر الواصلاب يارب الله يقطع الغربة
النى ابعدتنى عن اهلى وناسى