هل أنت قادر أنثى كنت أم ذكرا على قبول ما تريد ورفض ما لا تريد ؟
هل ثقافتنا تحترم الاخر الذى يختلف معنا فى الرؤى والأفكار؟
لماذا ظللنا نستمتع ونتباهى بإبداع غيرنا دون أن نتقدم ؟
الناس يولدون بقابلياتهم للإكتساب وليس بهوياتهم ، فيتشرب كل فرد الثقافة التى ينشأ عليها ويذوب فيها وبها تتكون شخصيته ، فيصبح انتماؤه لهذه الثقافة او تلك، وبما ان كل ثقافة تملأ الناشئين عليها بأوهام التميز، لذا يعيش الناس مغتبطين بثقافتهم ،معتزين بإنتمائهم لها ،فثقافتنا كغيرها أذابت الفرد والمجتمع فى القبيلة أوالمذهب أو الطائفة أو الدولة، فأصبح التيار العام لا يعرف أى خيار آخر بل ولا يفكر أصلا بإمكان وجود أى بديل أفضل، فالفرد منا تمت برمجته ذهنيا ، عاطفيا وسلوكيا على ما نشأ عليه، وهنا لامكان لإحترام فردية الإنسان ولاوجود للإحترام المتبادل إلا بمرجعية خفية للقبلية أو المذهبية الدينية أوالفكرية ، وهذا خلل كبير يمنع الفرد من معرفته لذاته ، ويحرمه من حرياته وخياراته ،فكم منا الآن سجينا لعادات وأعراف المجتمع الذى يعيش فيه رغم رفضه وعدم إقتناعه بالكثير منها، فتجد الناس تشعر بالخوف من فقدان الهيبة وإحترام الاخرين ،وهذا الشعور يمنعهم من التعبير عن ذواتهم فى كثير من المواقف ،شيئا فشيئا يجد الفرد نفسه ليس فاعلا فى مجتمعه، ويتردد فى الإفصاح عن رغباته إرضاءا ومجاملة للغير0
عليه لابد من ممارسة الفكر العقلانى المتحرر من سيطرة السائد من الموروث الثقافى السلبى،الفكر المتحرر الذى يجعل القيم الانسانية الرفيعة- العدل،المساواة ، الصدق ، الأمانة،الإحترام المتبادل وغيرها - أهم معايير العلاقات والمعرفة ، وعندما نأخذ القيم الإنسانية المعروفة للجميع كمعايير للعلاقات، ليست مجرد كلام يقال، وإنما توضع موضع التطبيق والممارسة الحية فى المجتمع ليضج بالحياة ، ويتمتع أفراده بالحريات المنضبطة ،وتقوم حياته على سيادة القانون وتكافؤ الفرص،ويشارك الجميع فى صنع القرار الذى يهم الجميع، ليصبح الانسان فى حد ذاته قيمة عليا ، وغاية قصوى ، بدلا من أن يكون وسيلة لغيره لخدمة غاياته السياسية او المذهبية كما يحدث فى مجتمعنا اليوم0
إذن غياب إحترام فردية الإنسان ومبدا الإحترم المتبادل فى ثقافتنا ،أمر له جذوره الثقافية، وفيهما تكمن أهم معوقات تطور مجتمعنا ، مما جعلنا نسخة مكررة، ناتجة من ثقافة مغلقة (غير قابلة للإكتساب الإيجابى) وتسيرنا السلطة كيفما تريد، فنذوب فى الجماعة مستمتعين ،لأننا نجهل سبب إعاقتنا الثقافية أونرجع مصدرالإعاقة لأسباب غير حقيقية، ونقاوم من إطلع على سبب الإعاقة من مفكرين ومثقفين فلا نسمع لهم ، بل ونتهمهم فى معارفهم ونياتهم،بما ندعيه من مبدأ عزة النفس ،وأننا أمة ذات إرث وتاريخ ، كل ذلك لأننا لم نألف الفكر الحر ولم نتعود على نقد الذات ، والإستماع للرأى الناقد،فمن العسير ان يعترف الناس أن ثقافتهم بها خلل جوهرى ، لذا فلا يؤثر فينا إلا من يدغدغ مشاعرنا الطفولية بالإفتخار بالواقع ،مع الشعارات الفارغة ، فكيف لنا أن نتقدم بالله عليكم ، ونخرج من دائرة الاستهلاك إلى دائرة الإبداع بالإختراع والإنتاج ،لا يمكن لأى مجتمع متخلف أن يتقدم ويزدهر إلا إذا راجع ثقافته وشجع النزعة الفردية لإنسانه ،وأتاح لكل فرد أن يحقق ذاته ، بدون مهددات ،وأن يعتمد كل فرد على نفسه ويحس بمسئولياته تجاه نفسه ومجتمعه، وبهذا يتحقق الإلتزام ،وتتنوع القدرات ، ويتكاثر الإبداع ،ويصب ذلك كله فى المصلحة العامة للمجتمع0
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما لزماننا عيب سوانا
بالتأمل والتفكير العميق فى تاريخنا الاجتماعى،نجد أن التخلف فينا ليس عرضا، وإنما بنية شديدة التركيب والتعقيد والتماسك، والخروج منه لا يتم إلا بحدوث تغييرات جذرية فى البنية الثقافية0 إن إعادة تكوين الثقافة أو تعديلها يعتبر أمرا بالغ الصعوبة، ولولا الإنفتاح الجديد على الثقافات العالمية لكان مستحيلا ،ولكن تدفق مع المعارف ،وعالمية التواصل وإنتشار الإنترنت وطوفان الفضائيات ، كل هذه المؤثرات الغامرة جعلت المهمة ممكنة ،فقط تكمن الصعوبة فى إعترافنا بأن عقولنا ،و منهج تفكيرنا فى حاجة الى تعديل ،للخروج من دائرة الوثوق الأعمى بكل ما هو مألوف ، ومن الرفض المطلق لكل فكر جديد0
هذه فقط رؤية تحليلية لواقعنا الذى نعيشه ،ودعوة ضمنية للحوار وتبنى التغيير فى نمط التفكير ومنهجه للخروج من هذا المأزق الثقافى ،والذى هو سبب تراجعنا عسى ولعل ان تتحقق الأحلام على يد جيل الغد المشرق0

عميق الكلمة ودالياس

ابى رحمة الله عليه كان وكيل للسيد احمد المهدى واراضى الامام عبدالرحمن كنت حينها

فى بدايات تشكيل الوعى اشاهد بام عينى .. شوالات القمح والعيش وآلابرى وهى تجهز

وتستف فى اللوارى استعدادا الى هجرتها الى البقعة 000 واقع الحال يغنى عن السؤال

البديهى فى ان الحاجة هنا اكثر الحاحا من هناك 000 وبنفس فلسفة الفكر العقلانى

المتحرر التى تنادى بها من خلال هذه المساحة المخضرة 000 حاولت من توصيل فكرة

ان الاسلم الا تذهب هذه اللوارى المستفة واناسها يتضورون جوعا 000 فكان الرد البليغ

(مركوب نمرى يطير بجناحيه ليحط على راسك اكثر قسوة ) 000 ويعيدك الى الواقع

بعيدا التحررية التى كانت صعبة وقتها ومازالت



دعنا فقط نحلم بالتغيير من خلال هذا التواجد المثمر ومن خلال وضع اللبنات الاولى

لمستقبل مشرق يكتمل بفهم الجميع .. وتطور الافكار وانفتاحها المفيد

الاخ ود الياس
لك التحية علي هذا السفر الرائع والغوص في دهاليز الثقافة والتحسس بمبضع جراح علي آلام جسد الثقافة العربية واني اتفق مع المفكر البحريني المفكر الاستاذ محمد جابر الأنصاري، عندما يحدّد مشكلة الإنسان العربي في أننا "نطالب بكنس الإمبريالية من بلادنا، ونحن لا نكنس أبواب بيوتنا"، وإذا كنا نواجه تحديات تاريخية، فإنّنا عاجزون عن إدارة حياتنا اليومية. التفكير في المستقبل يتطلب مراجعات ثقافية نقدية قاسية، تدفع إلى استعادة روح خطاب الإصلاح الديني، الذي يؤسس لنقلة اجتماعية وأخلاقية واقتصادية وسياسية. يقول مالك بن نبي "مشكلتنا ليست فيما نستحق من رغباتنا، بل فيما يسودنا من عادات، وما يراودنا من أفكار؛ وفي تصوراتنا الاجتماعية، بما فيها من قيم الجمال والأخلاق

ولكم تحياتي

التحية لك عمنا ودالياس الذى لايعرف الياس
ويسعي دائما لكي يحررنا من دائرة
التقييد والتقليد .
رسم بيانى شامل للخروج من دائرة (هذا ماوجدنا عليه اباءونا).

خرمجة (لماذا انا اشجع الهلال وغيرى يشجع المريخ)

amazing oh my goodness absolutaly great

يقاس تطور المجتمعات الإنسانية بمدى قدرتها على الحوار للوصول إلى الحلول الناجعة لمشكلاتها،
وهنالك مقوله للامام علي كرم الله وجهه يقول فيها

" ما جادلت جاهلا إلا وغلبني وما جادلت عالما ًإلا غلبته"

الحبيب الى النفس ابو زينب

لك التحية .. وجعلها الله عليك خواتيم مباركة وكل عام وأنتم بالف خير ..
نحمد لهذا المنتدى ان به من هو في قامتك وتألقك ..وكم تغيب علينا قليلا لتتحفنا بمقال كامل الدسم نتجشأ عليه الى حين موعد المقال القادم .. فلك التحية ..
دعوة طيبة ان تدعو الناس الى التحرر المتزن المنضبط والتمرد من المألوف والموروث من العادات والتقاليد والخروج من جلاليب الآباء ..
كما وأننا نتفق معك تماما بأننا في حاجة ملحة وتغيرات وزلزلة بأقوي مقياس لمكوناتنا الثقافية .. ومانحن به من مشاكل وما نعانيه من تخلف ماهو إلا نتاج للثقافة المنغلقة الرافضة للآخر أي كان هذا الآخر .. وبدلا من أن نعيب الزمان علينا الإنفتاح على الثقافات والآخر قبل ان ينطق الزمان ويهجونا ..
ولك محبتي ..

الاخوان الكرام (عبدالرحمن مدثر ، هيثم ابراهيم،عوض خيارى ،ادريس ،حسن اسماعيل ، أبووضاح ) عيدكم مبارك وكل سنة وانتو طيبين،ارجو المعذرة فى تأخرى عن الرد عليكم لانى كنت مسافرا فى رحلة عمل الى الصين وهونكونك ونسبة لزحمة العمل لم أتمكن من المرور على المنتدى،لكم التحية على المداخلات المفيدة والاضافات الهامة،نتمنى ان يكون التغيير للافضل فى بنيات مجتمعنا التحتية جزء اصيلا من اهداف أجيال اليوم لاننا بصراحة لازلنا فى مؤخرة الشعوب من حيث التعامل مع الحياة وتطويرها،مع علمنا التام ان اعمار الارض هو جزء من تكليف استخلاف الله للانسان منذ الازل،تحياتى لكم جميعا املين ان نشترك فى تحقيق هذا الهدف البعيد كل منا حسب فهمه وتفكيره

عودا حميدا الحبيب ابو زينب
وكل عام وأنتم بألف خير .. وعيد سعيد ومبارك .

يعنى على كدى نحن موعودون بأدب أسفار جديد من الشرق الأسيوي ( هونج كونج الساحرة ) .. نحن في الإنتظار .

لك التحية يارائع ..

أبووضاح ياجميل الخلق ،ببركة هذا العيد السعيد ربنا يحقق امانينا جميعا ويجمعنا بالهدى وبلادنا ترفل فى نعيم دافق،اتمنى أخى أبووضاح أن أوفق فى تلبية رغبتكم فالترحال فيه أشجان عجيبة تستحق التوثيق ولكنها الحياة دوما ليست رهنا لما نريد ،وتجربتكم العميقة معها خير برهان،ولكننا سنحاول مجاهدتها والتمرد عليها لنحيا سعداء ومعكم وبكم حتما ستكون الحياة أجمل