نسمع أغنية لعشة الفلاتية بتقول:
الله ليا الليمون سلامة بريا
أم فتفت مكون وطنى موجود قبل دخول العرب السودان..
الليمون منتج زراعى موجود ببلاد شنقيط ونجد والحجاز ومصر وتركيا والمغرب وكانو..
أم فتفت جمهورية طبقية رغم رقتها محشوة بالمخلفات العفنة..
رغم امعانها فى الوطنية فقد أصبحت ام فتفت أكلة مفضلة لمؤسسة الجلابة منذ هجرة الصحابة الأولى الذين أحضروا معهم أول كوم ليمون للسودان عندما كان يسمى أرض الحبشة..
وكما هو معروف أن الليمون كيس فطن, فلم يفتى بنظرية الصراع الطبقى لام فتفت خوفا من اختلاط البعر باللحم وفسادها..
نظرية الليمونة:
تولى ام فتفت بالنظافة..
أمسك طبقة طبقة واغدق عليها من الماء الكثير..
بعد أن تنضف جميع الطبقات بالتساوى جيب ورق جرايد ولفها..
وعشان ماتكون هناك طبقة أعلى من الأخرى ضعها أفقيا لا رأسيا..
فى الوقت دا تقطع بصل وتنقعو فى موية بها ملح..
وفى مكان آخر من تربيزة الطبخ تجيب المنتج الوطنى الآخر (الدكوة)..
وتجيب الشطة..
وتختار من الليمون النوع الأخضر الأملس ورقيق الجلدة وكبير الحجم..
تعمل تحالف بين الشطة والدكوة وتمطرهم من عل بعصير الليمون حتى تملأ صحن صغير..
تسوط بأصبعك وتلحس ثم تضيف ملح وتسوط بأصبعك وتلحس حتى تظبط الخلطة..
تجيب ام فتفت الملفوفة فى( الإنتباهة) وتقطعها بحيث يكون اتجاه التقطيع يمر بكل الطبقات فى كل جرة سكين ( لزوم المساواة بين الطبقات)..
وبعد التقطيع طولا وعرضا تسوط ام فتفت بالأصابع الخمسة حتى تختلط الطبقات دون شوشرة..
ثم تضيف عليها خليط الليمون والشطة والدكوة والملح زائدا البصل..
ثم تأكلها بعد البسملة وتخلص عليها ثم تحمد الله.
لاحظ أن الليمون هنا دوره مفصلى..
فإذا شلت الليمون من الخلطة سيفسد كل شئ وتصبح أم فتفت غير شهية.
أهم حاجة تظبط المسجل على أغنية الليمون سلامة بري