[كم انا حزين اليوم ومبعث حزني ربما يكون للبعض عاديا في زمن اصبح فيه كل شئ عادي .الظلم والقهر واكل الحقوق جهارا نهارا مدعوما بفتاوي شيوخ الارتزاق والزيف. لقد التقيت اليوم بابن اخي في الفيس بوك وكان يضع اسم القبيله مكان اسم جده, ما احزنني واغضبني في نفس الوقت ليس لان في هزا تقليل من مكانة جده,بل لانني لم اكن اتوقع ان يصل هزا الداء العضال الى عقر داري.وعندها ايقنت بانني جحا كبير<معزرة لاصحاب الاخلاق الفاضله> بل لقد خلق هزا النظام منا جميعا سوبر جحا. عندما كان سئ الزكر الطيب سيخه يعوث في دارفور فسادا وتقتيلا ,ويدعم ما يسمى بالقبائل العربيه لتقتيل اخوتهم الزين عاشوا معهم على مر السنين في حب وسلام..لم يحرك احد ساكنا في بقية اقاليم السودان اي نعم هناك بعض الاصوات التي فطنت مبكرا ودقت ناقوس الخطر بان هزا هو احدى اسلحة الانقاز الفتاكه للبقاء في السلطه ولو على جثث الموتى وبطون الجياع . لم يتوقع احد منا ان يصل هزا الداء لارض الجزيره المتفرده بتركيبتها الاجتماعيه والتي تعتبر سودان مصغر يعيش فيه كل ابنائه على اختلاف قبائلهم ومشاربهم في ود واحترام وسلام, وهاهي الجزيره اليوم تلتهب بنيران هزا الداء الزي نفثته وزرعته الة اعلام هولاء الشواز,ولا اظنكم ببعيدين عما يدور الان في الجزيره من اعتداء على سكان الكنابي بل وتوقيف ابناءهم من المدارس.انها بحق وصمة عار على جبين كل ابناء الجزيره. ازكر هنا اننا عندما كنا صغارا كنا ننتظر بفارق الصبر التقاء نقارة كنبو الرسقاله بكنبو السيمت ,حيث كانت لهم ايام محدده يلتقون فيها في المنتصف اي تحديدا خلف العقده,كنا نزهب اليهم وعلي اصوات نقارتهم نرقص ونبتهج,كانت الارض البكر تهتز تحت اقدامهم الفتيه فتنبت حبا ومرحا واتساقا تاما بين الداخل والخارج.لقد كانوا اجرا واقدر منا في التعبير عن حبهم واحتفالهم بالحياه ولم يكونوا ولم نكن ندري بانا دجنا وكبلنا منز الصغر وضرب علينا سياج لكي لا نعبر عن فرحنا بالحياه فعبرنا عنها بالعاب اقرب للرياضه من شليل وين راح والرمه وحباسها والتي لا تخلو من الغتاته . لقد كان انسان الجزيره ايا كانت جهته التي قدم منها مثال يحتزى به في التعايش السلمي الراقي فلا تلمس للقبليه والجهويه اثر,فجاء نظام الانقاز ليبث سمومه ويسقط كل ما بدواخل كوادره المريضه على شبابنا,وهزا قليل جدا من كثير من الامراض التي تفشت وسط المجتمع السوداني بفعل الظرف الاقتصادي الطاحن والزي كان عن قصد وهو سلاح اخر لهولاء القتله ومصاصي الدماء للبقاء في السلطه. انه جيل باكمله ضيعته الانقاز وتركته يرزح تحت الة اعلامه الثي لا تنشر الا كل ما هو غث و وباء,فواجبنا جميعا ان ننتبه لهزا الداء الخطير والخطير جدا, وان نعمل سويا على توعية هولاء الشباب ,وان ننبههم لما هو اهم الان وهو ما يرتبط بما حاق بالمشروع من جراء هولا البلطجيه وما هو مبيت. وهنا لا بد من الوقوف اجلالا وتقديرا للاستاز صديق عبدالهادي الزي كان دوما كما عهدناه مسكونا بحب اهله ومهموما بمشاكلهم.علينا جميعا ان نقف بالمرصاد لكل الثقرات التي ينفزون من خلالها لبث سمومهم وسط شبابنا.وليدرك شبابنا ان ما يرفع من قدرهم هو التحليق في فضاء الانسانيه الرحب وما قدموه للبشريه مما ينفع. اخر الكلام ان مجرد التفكير فقط في التفاهم ناهيك عن التصالح مع هزا النظام خيانة في البدء للانسان نفسه ان كان يومن بالانسان وانسانيته,وخيانه لكل موروث هزا الشعب الثقافي والاجتماعي .[right][right]