لم أكترث كثيرآ للتعديل الوزاري الجديد فهو "من دقنو و أفتلّو"...رغمآ عن محاولات "المكيجة" على وجه "الحكومة العجوز" و التي لا تجدي نفعآ...
فلن يصلح عطار المشاركة ما أفسده دهر "الكنكشة"...
لذلك لن أخوض في الحديث عن هذا التشكيل الجديد...لكن سأبدأ حديثي عن البروف/سيف الدين حمد عبدالله وزير الري والموارد المائية
أو "سيف حمد" كما يعرف في الأوساط المهنية...بملاحظة واضحة للعيان وهي أن المحاصصة كانت سمة هذا التشكيل....فهؤلاء هم تيم الوطني...
و أولئك منتخب الإتحادي الأصل و هناك فريق حزب شنو جناح منو...إلخ...إلخ...إلخ...
و تم تقسيم الوزارات كأكوام "الكمونية" ...و أي زول شال كومو ..و أي تيم فرز ناسو....إلا سيف حمد..لم يتم تصنيفه ضمن أي تيم....
و إنما أتت به كفاءته ...و أنا على يقين أنه لولا حوجة الحكومة لخبير يدير شئون البلاد المائية "الجايطة" و المعقدة جدآ في الفترة المقبلة
و في نفس الوقت تتفق عليه جميع الأطراف...لما إختارت البروف/ سيف حمد ...فالرجل عانى طويلآ من وجوده في الظل لفترات طويلة
رغمآ عن كفائته العلمية و المهنية و الشخصية...لا لسبب سوى عدم إنضوائه تحت لواء المحسوبين على النظام أو ضاربي طبول التأييد...
و بما أني أحد الذين تشرفوا بالتلمذة على يديه...و بعد ذلك كان أحد الأشخاص الذين أدين لهم بالفضل بعد الله سبحانه و تعالى
في كل النجاحات التي أحرزتها خلال مسيرتي المهنية و الأكاديمية...
و لأني أدرك تمامآ أن البروف/سيف حمد ليس من الذين يطربهم أو يؤثر فيهم الثناء...و أنه من الذين يميزون جيدآ بين الخاص و العام...
لذلك قررت الكتابة عنه ...و إلقاء الضوء على سيرة وزارة الري من خلال سيرته...فذلك أحد حقوقه الكثيرة على العبدلله و على الكثيرين...
و أسأل الله له التوفيق .....فالتحديات أمامه كبيرة....إبتداءآ من داخل مؤسسته...مرورآ بمجلس الوزراء و إنتهاءآ بما وراء الحدود...
لكني أثق تمامآ في قدرته على أن يحدث نقلة نوعية ما لم يتم "تكبيل" يديه و قدميه و تكميم فمه...و في هذه الحالة ..أثق أيضآ في عدم قبوله لمنصب صوري....
فشخصيته و مكانته و إنجازاته تمنعه أن يكون مجرد واجهة بقلم د/ ودحطب الله