عندما كنت صغيرا وقبل دخولى المدرسه كان دائما بجوار امى استمع لحكاوى الجارات .وكانت اكثر الجارات حديثا و حبكا للقصص حاجه( بتول ) كانت تروى القصص المختلفه عن ( الحرامى ، والسحارى . المجانين . التماسيح، ...........) . ذات يوم حضرت كعادة جميع النساء تحمل السكر فى الكوريه وفوق الكوريه يتربع فنجان به البن.. وبعدالسلام على تجمع الجارات بدا الحديث عن ...المشاط ..ثم الحلبى الذى خرب الحله بتاعت ( علويه) مجتمع كله اخاء ومحبه صادقه كل الازواج بالعمل .. يحضرون فى ساعه واحده ياكلون وجبه واحده ( من حيث الصنف ) ليت تلك الايام تعود كل شى واحد.... حتى الاطفال كانوا يلعبون( دس دس او دسوسيه) بالبيوت تدخل تختبى فى اى منزل ... نرجع لحكاية البعاتى
قالت (بتول) :- نحنا فى حلتنا قامت واحدى بعاتيه الا اهلها مشو بلغو البوليس وقالو حايمه ثلاثه يوم وما بتقعد الا قصاد المقابر.. اصلو قالو ماتت بى صبغه ( وااا شرى عليها ) عروس جايه من شهر العسل ..
قاطعتها (الحاجه فاطمه) انت اخر مره مشيتى البلد السنه الفاتت شفتيها بى عينك دى البعاتيه
(علويه) عينك بالتقدها ما تخلى المراه تتم الحكايه
وتعالت الضحكات بالمجلس
وانا استمع واشعر بالخوف لان خيالى بدا يعمل ( يا الله بشبه السحارى ولا الطهار ولا .......)
رجعت (بتول ) للحكايه مره اخرى .. وقالو شافها زول فى سوق الحله القدمنا وابتسمت ليهو ومشت
الراجل ما قالوا جنه عديل بعد داك .. و ساقوهو لى ود حسونه ( المنطقه)
قالت امى:- امشى يا محمد جيب لينا كبريته من ناس (الساره) .. وان فى طريقى لمنزل ناس (الساره) لعبت به الافكار والخيالات يا الله ابوى بقدر يقتل البعاتى يا الله البعاتى دا شنو
رجعت مسرعا او مهرولا بقش الكبريت ..
امى:- يا ولد قلنا ليك كبريته ما قش .. الولد دا كان رسلو البحر يجى فاضى ..
اكان ندخلو المدرسه كده عشان يعرف ....
كانت حاجه(بتول ) مواصله فى روايتها عن البعاتى..
وانو قالوا ما بقوم الا يكون قاصد زول معين ؟؟؟؟
حاجه ( الساره ) استغفر الله هو فى زول بقوم قبل النبى
حاجه(علويه) هوالكلام دا زاتو ما حصل فى زمن النبى .. ما قالو جاتو واحدى وقالت ليهو احيى لى بنتى .. وقالو النبى قال ليها كان قامت بيكون فيكم ترب .. ومن هنا جاء ترب البنيه
جاء الليل وانا بجوار امى ايتخيل فى الطوبه التى من فوق الحائط فيراها مره راس ومره يراها تطول ... واصبحت جميع الحواس فى حاله استعداد و تركيز .. حتى صوت ابو الجندب كانه صوت انسان بالقرب من العنقريب... واستمرت الخيلات والاوهام حتى غلبنى النوم ولم افق من النوم الا على صوت امى مع اختى..
شوفى الشافع دا خرب اللحاف
لا يمه هو خلى الحاجه دى من بدرى
انا قلت ليك عاينى من تحت العنقريب
سوف نواصل القصه
و يا ريت يا جماع لو نناقش ... مساله البعاتى ( بصوره واضحه )
كدى النجر العنقريب على الضل واستعد ليكم من ناحيه علميه ( ظواهر ما وراء الطبيعه .. ومن ناحيه قصه ذى حاجه ( حاجه بتول)....
اصلو الحكايه كلها تاليف فى تاليف ... وما اظن فى زول بقوم من الواطه بعد ما يموت ... لكن الخوجات جونا بى حاجات تانيه .. ما وراء الطبيعه وما قدام الطبيعه (ميتافيزقيا).. وبدات الدراسات حول بعض الظواهر المرتبط بالروح