ذكاء الغلام قلت لغلام صغير السـن من أولاد العـرب :ـ أيعـجبك أن يكون لك خمسمائة ألف درهم وتكـون أحمق ؟ فقال الغلام : لا والله .ـ قلت : ولماذا ؟ قال الغلام : أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليَ حمقي الطبيب والكحل شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال : ما الذي أكلت ؟ قال : أكلت رغيفا محترقا .ـ فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض ، فقال المريض : ـ إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني .ـ قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأ كله مشكلة مستعصية قال احـد الشـباب لصـديقه : إني أعاني من مشكلة مستعـصية . فقال له الصـديق : وما هي ؟ فقال له الشاب : ما من مـرة أبـدي إعجـابي بإحـدى الفتـيات طلـبا للزواج منها إلا وترفضها أمي . فقـال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر و الجوهر و بذلك تضع حدا لمشكلتك ، وبعد مدة أخبر الشاب صديقه بأنه وجدها . فقال له الصديق : حسنا فعلت . فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي ، بل رفضها أبي رأس الحمار كان في أحـد المـطـاعم قد علـق الزبون معـطـفه على الحـائط و ذهـب إلى الحـمـام ، وفي هـذه الأثـناء ، قـام صديقه ورسم على ظهر المعطف رأس حمـار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . قـال : من مسـح وجهـه بمـعـطـفي ؟ الحسود والبخيل وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك ، فقال لهـما : تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا ، فتـشـاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا ، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه . فقال الملك : إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما . فقال الحسـود : يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ!!! رجلا من أهلك وقف رجل عند (الواثق بالله ) فقال : يا أمـير المؤمـنين ، صل رحمـك ، وارحم أقاربك ، وأكرم رجلا من أهـلك .ـ قال من أنت ؟ فإني ما أعرفك قبل اليوم .ـ قال : أنا ابن جـدك آدم .ـ قال : ياغـلام أعـطه درهـما واحدا .ـ قال : ياأمير المؤمنـين ما أصنع به ؟ قال : أرأيت لو قسـمـت بـيـت المـال على إخـوتـك من أولاد جدي آدم ، أكـان يـنوبك حـبة ؟ فقال : لله درك يا أمير المؤمنين ، ما أذكـاك ! فأمـر له بعـطاء وانصـرف