مدينة ( ارم ذات العماد ) بناها شداد بن عاد ، وتوصف بأنها (( لم يخلق مثلها في البلاد ))
ومر بهذه المدينة عبدالله بن قلابه ورأى الجنه بعينها ورجع لبلاده ، وحكى لمعاوية بن
ابي سفيان عما راه وذهبوا لكعب الأحبار ((أبو أسحاق )) وحكى لهم قصة مدينة ( ارم ذات )
وقالوا : ان واحدا فقط هو الذي يرى المدينة ليحكي بها .
وهي مدينة بها قصور مشيدة من طين مصنوع من المحلب واللبان ، ومرصعه حوائطها
وأبوابها بالؤلؤ والمرجان ، والياقوت والذهب والفضه ، وكانت بعواميد ، لذلك سميت
(( ذات العماد )) ، وكان لهذه البلد ملكان من أولاد الملك النمرود ، وكان أسمهما :
شديد ، و شداد ، طغوا وأستعمروا البلاد ، وفتحوها وكانوا قوما ظالمين ، مات
شديد وبقي شداد ، وكان شداد كثير قراءة الكتب القديمة ، فقرأ عن جنة الله تعالى ،
فقال بكفر : انه سوف يبني له جنة في الأرض ليعيش فيها مثل جنة الأخرة ،
فجمع قهرماناته ، وأرسل رسائل لملوك كل البلاد ، كي يعطوا لقهرماناته جميع
الجواهر والذهب والفضه لديهم ، وبالفعل جمعوا كل الجواهر والذهب والفضه
وبنوا مدينة (( ارم ذات العماد )) وأستمر بناؤها 300 عام ، وعملوا حولها حصونا
كل حصن حوله 1000 قصر ، وكل قصر عليه مائة علم ، وكل علم عليه حارس ،
وكان بكل قصر وزير ، وحين جاء شداد وقومه ليعيشوا فيها هلكوا جميعا بالصيحه
ولم يعش بها اي شخص ..
** سبحان الله العظيم **