من الأساليب القديمة والتي لازالت عالقة بعقول البعض منا هي
إرباك وإحراج من يبالغون بحب الذات ما ندعوهم بـ ( المغرورين)
التي أثبتت التجـارب فشلهـا وذلك بسبب:
إن كل شخص منا يتفـرد في خصائصه الشخصية التي تميزه عن غيره
واقوي الحوافز لديـه هو الاحتفـاظ بهـذا التفـرد
بل الدفاع عنه ما أمكنه ذلك ..ضد كافة من يراهم أعــداء لـذاتـه !
عنــدمـا تــقوم بالتقليل من كـرامة شخص آخـر
أو الحـط منــه كانسـان
ماذا ينتج من ذلك التصرف ..؟
انك قد نصبت نفسك ذلك (العـدو) بالنسبة لــه!
لان ذاته تشكل له الشئ الكثير ..
وقد تدفـع ذلك الشخص بارتكاب أعمال متطرفة
فــالمتطرف دائمــا يـدافـع بشراسـة وقبح متفانيــة جــدا
عـما يعتقـده تهـديــدا لـذاتـــه !!
لكن حب الـذات أو النفـس أو الكــرامة ...
"سمــها ما شئت"
بالإمكان أن تـدفعـه إلي التصرف بنبـل وشهامـة وبطولـه
كيـــف..؟
الجوع للإعجاب
بالذات يشمل الكون كله ويعتبر شئ طبيعي
كالجوع الغذائي تمام ولا يعتبر مرضا كما يدعي البعض !
كلنا اسـري جوع حب الـذات
وعند إشباع هذا الجوع ولو بصورة بسيطة بتحقيق نجـاح أو أنجاز مهمة" ما"
نصبح قادرين علي نسيان أنفسنا
ونسحب ذلك الاهتمام عنهـا إلي أشيـاء أخرى قد نكون أهملناهــا
هنــاك حقــايق قـد نـدركهـا لكن (نتجاهلها) :
إننا كلنــا معجبون بذواتنــا – بشخصيتنــا-
نهتم بأنفسنــا أكثر من أي اهتمام آخر في حيــاتنا أحيـانا
( من قـدي!)
كل شخص نقابلـه
أو نحتك به بطريقة أو بأخرى يـريـد أن يشعر بأنه "مهـم"
ويشكل الرقم الأساسي بالمجتمــع من حولــه
كـ(مثل أعلى)
كل واحد منا في دخيلته يشعر برغـبة جامحــة
أن يتقبله الآخـرين حتى يرضي غـروره ويتقـبل نفسـه
(ما مثله احـد بهالبلـد)
يقــال
إن المرء الذي تعلم كيف ومتى يحب نفسه هو القادر وحده
أن يكون كريما عطوفا ودودا مع الآخـرين
ويري أحـد العلماء
إن الشخص المهتم بنفسه المعجب بذاته .
لا يعاني من فيض الاعتزاز بالذات ( الغــرور)
بل انـه يتمتع بالقليل منه
فعندما تكون علاقتك طيبة مع نفسك
سينعكس ذلك بعلاقة طيبة مع الآخـرين
وعندما يصل اعتزازنا بأنفسنا درجة مرتفعة
يصبح من السهل علينا مسايـرة الناس نكون في حالة انبساط
لدينا مساحة كافيـة من الكرم والتسامح
لأننا قمنا باحتياجاتنا الأولية وأصبحنا قادرين علي التفكير
في احتياجات الآخرين وباتت شخصيتنا بمنتهي القوة وفي الوضـع
الآمـن بل يمكنه الاعتـراف بأخطائـه وتقبل النقـد أو حتى التهوين من شأنه !!
كيف يكون ذلك؟
لان هذه الأشياء بحد ذاتهـا لا تشكل إلا القليل بالنسبة لاعتزازه وثقته بنفسه
بعكس
الشخص الذي لديه قدر بسيط من الاعتزاز بالذات تبدو له حتى مجرد النظرة الناقدة
أو مجرد الكلمة الواحدة الجافة بمثابة كارثة ما يسمي هذا النوع بــ(الموسوس)
يري دائما أن هناك شئ مستتر أو معني مقصود ولو كانت ملاحظة بريئة تحدث أمامه
مثله الشخص الاستعراضي (كثير المباهاة والتفاخر )
يعاني هو أيضا من الاعتزاز بالذات المتدني (مهزوز الثقة بنفسه)
والآخـر (البلطجي) المتغطرس الذي يحاول( أولا) أن يلزمك مكانه
أو يشعرك انك ادني منه يعاني هو الآخــر من نقص الثقة بذاته
بحاجة ماسة إلي زيـادة ومضاعفة أهميتـه عند الناس
يحــاول تحقيـق ذلك عن طـريـق التغلـب عليك
و(ثانيــا) لشعوره بالخوف من أن يكون تفوقك بمثابة تدمير لتفوقـه أو بروزه
مع تــدني دفـاعاتــه
حيث انـه غالبــا لا يستطيع لمواجهة الـند لـلـند علي أسس متساويـة
لان المخـاطـر المحتملـة بالنسبة لـه كبيرة
لذا الوسيلة الوحيدة لديــه أهانتك!
الأمر الذي يري فيه اهانـة لشجرة العائلة بأكملها وليس لك وحدك
الحكمة تقول :
"من السهل التعامل مع الأشخاص القمــة ومن الصعوبة التعامل مع الصغار"
فكن دوما بالقمــة واعتــدل في الاعتـــزاز بـذاتـك الطاهــرة-------------------------