استخدام الرسول (صلى الله عليه وسلم) لإسلوب الإيحاء بالعمل.
يقول الجلندي ملك عمان لما بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه للإسلام: (والله لقد دلني على هذا النبي الأُمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له وإنه يغلب فلا يبطر ويُغلب فلا يضجر ويفي بالعهد وينجز الموعد وأشهد أنه نبي) فالنبي طيلة حياته الدعويه كلها تطبيق عملي لأوامر الله تطبيقاً كاملاً فمثلاً:
1-قوله تعالى: بل الله فأعبده وكن من الشاكرين .
2-قوله تعالى: ويسألونك ماذا ينفقون
3-قوله تعالى: ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم .
كان صلى الله عليه وسلم (يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة والآذان في اذنه) وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فإفتتح بالبقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة أي البقرة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها وهذه السور تعدل سدس القرآن، يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح وإذا مرّ بتعويذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ُثم قال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه.
أخرجه الترمذي: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس) .
روى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل العشر الأواخر طوى الفراش، وشد المئزر وَدَأبَ أدَّأبَ أهله) لكي يربي أصحابه على الإكثار من أعمال الخير، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ملتزماً بما يدعو إليه