القصيدة الدمشقية

رقم القصيدة : 198 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
الا تزال بخير دار فاطمة فالنهد مستنفر و الكحل صبّاح
ان النبيذ هنا نار معطرة فهل عيون نساء الشام أقداح
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

تشكر اخونا محمد احمد على القصيدة الرائعة
مزيد من الجديد المفيد

وسقطالظل بخلف الشمس وجف البحر
الصبر استشهد حين تولت سبل الفرح
ياحزن الغابة و الاشجار و رمل النهر
شعاع القمر واركب زهوا
موج اللحظة و الاحساس
يامن فتح طريق المجد اليك له طريق النور
يابلدنا الغالي الحزن اطرق في جبينك هائما
والبحر اوغل مودعا احساسه
من حملك ياسودان وارضعك
زهورك تعزف الالحان وتغني
وتقول بلادنا الحبيبة بلادنا الحبيبة
البساتين تريد ان تكون مع صحرائك لكن ماذا قالت
قالت انت من هناك و انا من هنا
ابتعدي من ارضنا ابتعدي من ارضنا
ونعيش في حب ليس له فراق
وننام عاليان معنا المسيح و المسلم
لكن المسلم و المسيح يتحدان
ياسودان انت ارض الميعاد
ياسودان.......ياسودان.....ياسودان