جوبا، 26 أبريل/نيسان (إفي): أرجع مصدر سوداني في جوبا عدم استكمال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لزيارته إلى الصين، التي كان مقررا اختتامها بعد يوم غد السبت، لأنباء عن إحباط محاولة انقلابية للإطاحة به.
ونقلت صحيفة (الانتباهة) السودانية اليوم عن مصدر، قالت إنه موثوق به "إن شخصية ربما تكون الثانية ترتيبا بالجيش الشعبي وراء محاولة الانقلاب"، كاشفا عن مشكلة وصفها بـ"الكبرى" في قيادة الجيش الشعبي.
وقال "إن هناك حديثا شبه مؤكد بتورط ضباط كبار أحدهم عاد من بانتيو قبل يومين حاولوا القيام بانقلاب".
وكانت أنباء قد أفادت الأربعاء أن سلفاكير قرر قطع زيارته للصين بسبب "تصاعد حدة المواجهات" بين بلاده والسودان؛ بسبب نزاعهما على المناطق الحدودية الغنية بالنفط.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو وينمين، أن رئيس دولة جنوب السودان ألغى الرحلة التي كان من المزمع أن يجريهااليوم الخميس لشنغهاي، دون ذكر الأسباب.
وأفاد شهود عيان بانتشار غير مسبوق لاستخبارات الجيش الشعبي على طرقات العاصمة وسط أحاديث غير رسمية بأن سلفاكير عاد لجوبا بسبب ظروف أمنية طارئة.
وكانت حدة النزاعات بين السودان والجنوب قد تصاعدت مؤخرا في العاشر الجاري بعد استيلاء القوات التابعة لجوبا على منطقة هجليج النفطية، وهو ما دفع الخرطوم إلى شن هجمات مضادة لطرد قوات الجيش الجنوبي.
ويعتبر جنوب السودان أن هجليج ومناطق نفطية أخرى جزء من أراضيه، وأنه لا يمكن التخلي عنها عندما يحين وقت ترسيم الحدود مع السودان، في حين وصفت الخرطوم سيطرة جوبا على المنطقة بـ"الاحتلال"، وأكدت على تمسكها باستعادتها، وهو تمكنت من تحقيقه الجمعة الماضية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن "استخبارات الجيش الشعبي انتشرت مدججة بالسلاح في مدينة جوبا بصورة لافتة، ونفذت السلطات حظرا غير معلن للتجوال، وأمرت المواطنين بالعودة لمنازلهم لظروف أمنية".
بينما استقبلت الليلة الماضية وحدة تابعة للأمن الرئاسي، هي الأكبر من نوعها، طائرة الرئيس سلفاكير، التي تأخرت في مطار دبي لأكثر من أربع ساعات بسبب عدم وجود تصريح مسبق للهبوط، وفقا للصحيفة.